حياتها العائلية مليئة بالخلافات والصراعات، التي جعلت من الفنانة المصرية أنغام منذ بدايتها فنانة مثيرة للجدل، ولم تخلُ حياتها الفنية أيضاً من الخلافات.. خلافاتها مع شركات الإنتاج، وحتى في المسلسل الوحيد الذي قدمته "في غمضة عين" وخلافها مع الممثلة المصرية داليا البحيري، التي تقاسمت معها البطولة، فحياة أنغام دائماً ما تشهد حالة من الصراع والخلافات، إلا أن كل تلك الأزمات لم تؤثر على نجوميتها ونجاحها وامتلاكها لصوت ذهبي، كل ذلك جعلها تنافس على لقب "مطربة مصر الأولى"، وهو اللقب الذي حصلت عليه قبل ظهور منافستها الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب.
عائلة فنية وبدايات مبكرة
في 19 من شهر كانون الثاني/يناير عام 1972 ولدت أنغام محمد علي سليمان في محافظة الإسكندرية، وساهمت نشأتها في عائلة فنية بأن تبدأ مشوارها الفني منذ الصغر، خصوصاً أن والدها هو الموسيقار الشهير محمد علي سليمان، والذي ساهم في نشأتها الفنية وأيضاً فعمها هو الفنان عماد عبد الحليم والذي تأثرت به أنغام كثيراً وقد بدأت الغناء وهي في السادسة من عمرها حيث جعلها والدها تشارك في العديد من الحفلات والمناسبات فكانت وقتها تغني لأم كلثوم وليلى مراد وغيرهم، قبل أن تطلق أول ألبوم لها في عام 1987 بعنوان "في الركن البعيد الهادي".
لغز خلافها مع والدها واتهمت باضطهاد شقيقتها ورفض مساعدة شقيقها
علاقة أنغام بأسرتها شائكة للغاية، فعلى الرغم من أن بدايتها الفنية وانطلاقتها كانت مع والدها محمد علي سليمان، إلا أن الخلافات بدأت بينهما لرغبة أنغام في التنوع في أغنياتها وألا يحتكر والدها صوتها، وهو ما جعل القطيعة تدب بينهما، إلا انه بعد سنوات طويلة ومع ظهور والدها في أحد البرامج التلفزيونية تحدث عن أنه لم يعد هناك خلاف وبأن أنغام من حقها أن تغني ألحاناً لآخرين، لكن ما قدمته لا يليق بصوتها وكانت بحاجة لرعاية أبوية وليست فنية، وكان في الحلقة يدلعها بقوله "نغنوغة" وهو ما جعل محبو أنغام يظنون أن الأزمة بينها وبين والدها انتهت، لكنها بعد الحلقة بساعات بسيطة نشرت عبر السوشيال ميديا صورة عمها الراحل عماد عبد الحليم وعلقت عليها قائلة "كنت أتمنى أن تكون موجوداً لتنصفني لكن للأسف فالكذب عايش وانت مت".
الخلاف لم يكن مع والدها فقط لكن أيضاً مع شقيقتها غنوة والتي توقع لها العديدون مستقبلاً مبهراً في الغناء، وبالفعل تشابه صوتها مع صوت أنغام كثيراً إلا أن البعض اتهم أنغام بأنها هددت شركات الإنتاج في حال تعاقدهم مع شقيقتها او طرحهم لأية أغنية تخصها، لتبتعد غنوة عن الغناء فترة كبيرة. وفي أحد البرامج اتهمت والدة غنوة أنغام بشكل مباشر بأنها حاربت ابنتها ومنعتها من الغناء، وقررت غنوة بعدها بفترة الاتجاه للتمثيل لتشارك في مسلسل "الأب الروحي" إلا انه أثناء تصوير العمل توفت قبل أشهر في حادث وتعرضت وقتها أنغام للهجوم من قبل الكثيرين تضامناً مع شقيقتها.
وهذا ليس الاتهام العائلي الوحيد الذي طال أنغام فقد اتهمتها أيضاً زوجة والدها بأنها ترفض مساعدة شقيقها المعاق مادياً، إلا أن أنغام علقت على هذا الأمر في احدى اطلالاتها بقولها "ربنا العالم" ولن أتحدث عن هذه الأمور لأنني أقوم بها من أجل الله فقط على الرغم من ذلك فأنغام اعتادت وصف شقيقها بغير الشقيق.
خصومات فنية مع داليا البحيري و شيرين عبد الوهاب
في عام 2013 قدمت أنغام تجربتها الدرامية من خلال مسلسل "في غمضة عين" وخلال المسلسل بدأت الخلافات تدب بينها وبين الفنانة داليا البحيري التي تتقاسم أمامها البطولة، وفوجئت داليا بتصدر أنغام في البداية لتتر المسلسل بالرغم من تعاقدها أولاً مع شركة الإنتاج وأيضاً تقديمها لعشرات الأعمال، وبعد حلقات فوجئ محبو أنغام بتغيير التتر وانتصار داليا بوضع اسمها أولاً وهو ما جعل أنغام ترفض وقتها الحديث عن المسلسل، فيما صرحت داليا البحيري أكثر من مرة بأنه من المستحيل أن تعيد التعاون مع أنغام وقالت بأنه بالكاد من الممكن أن يسيرا إلى جنب بعضهما في الشارع حتى، وأضافت وقتها داليا بأنها سبق وتعاونت في فيلم "حريم كريم" مع عدد من النجمات، لكن من الواضح أنه لم يفهم أحد أنغام آليات المجال و التمثيل.
وجود شيرين وظهورها على الساحة الغنائية بقوة لم يمرا مرور الكرام، حيث ظل الخلاف بينها وبين أنغام أيضاً لسنوات خاصة مع رفض شيرين تصنيف أنغام كمطربة مصر الأولى، واعتبارها أن ما حققته هي في خمس سنوات أكثر مما حققته أنغام في سنوات طويلة فيما ظلت أنغام لسنوات طويلة، كما رفضت شيرين أيضاً استضافة أنغام ضمن برنامجها، وقبل فترة من الأزمة التي حدثت بين عمرو دياب وشيرين قالت أنغام في ظهور إعلامي لها بأن عمرو هو الهضبة وبأنه مستمر وبأنها تتمنى تقديم ديو معه وحينما سألت عن شيرين قالت صوتها كويس ولم تعلق بأكثر من ذلك، وعلى الرغم من كل محاولات الصلح إلا أن العلاقة بينهما ظلت فاترة.
الخلافات ليست مع زملائها فقط ولكن أيضاً لأنغام خلاف شهير مع إحدى شركات الإنتاج، بعد تعاون ظل لسنوات، إلا أن أنغام قررت الإنفصال عن الشركة وقتها، والتعاون مع شركة إنتاج أخرى وهو ما دفع المنتج محسن جابر إلى رفع دعوى قضائية ضد أنغام لإخلالها بالتعاقد، وأيضاً لتقديمها أغنيات ملك الشركة في حفلاتها، وهو على عكس العقد أيضاً وظل الخلاف بينهما لسنوات طويلة.
زيجة ضد رغبة والدها وخلعت الثاني وتزوجت أحمد عز سراً وخطفت الأخير من أم اولاده
تزوجت أنغام لأول مرة من مهند الصوت مجدي عارف، لتنجب ابنها الأكبر عمر وهي الزيجة التي رفضها والدها وقتها، وسرعان ما حدث الإنفصال بين أنغام وزوجها لترعى ابنها عمر بمساعدة والدها، وبعدها تعرفت على الموزع الموسيقي فهد محمد الشلبي والذي تزوجته سريعاً، بالرغم من أنها تكبره بسنوات أنجبت ابنها الثاني عبد الرحمن، لكن بعد ثلاث سنوات وبالتحديد في عام 2007 قامت برفع دعوى للطلاق منه وكانت والدته قد صرحت حينها بأن وقت الزواج انقطع فهد عن أسرته بسبب أنغام، وظلت لسنوات مطلوبة من القضاء الكويتي لتسوية أزمة نجلها عبد الرحمن والدعوى القضائية التي رفعها فهد بسبب منعه من رؤية نجله.
وكشف قبل سنوات قليلة عن زواج بين أنغام و أحمد عز وقد اشترطت أنغام أن يكون سرياً من أجل الحفاظ على حضانة أبنائها ولكن أثناء أزمته مع الممثلة زينة، فوجئ الجمهور بأن عقد قران أنغام وعز متداول عبر السوشيال ميديا، فيما رفض الثنائي الحديث عن الأمر .
وأخيراً ومع ألبومها الجديد " حالة خاصة جداً " فوجئ الجمهور مجدداً بتسريب خبر زواجها من الموزع أحمد إبراهيم ، وتزامن بصدمة من زوجته وأم أبنائه والتي أصرت على رفع دعوى طلاق للضرر، والأمر أثار خلافاً بين أنغام والفنانة السورية أصالة خصوصاً أن زوجته الأولى هي ابنة شقيقة المخرج طارق العريان، زوج أصالة، ومع إعلان أنغام رسمياً زواجها من أحمد إبراهيم وتأكيدها على أنه "حب عمرها" اتهمها الكثيرون بأنها خطفته من زوجته وأم أولاده، وعلى الرغم من الهجوم عليها، إلا أن ألبومها حقق نسبة استماع كبيرة.