سيطر الممثل الأميركي من أصل مصري رامي مالك وتحديداً بفيلمه " BohemianRapsody " على عدد من الجوائز العالمية وأهمها حفل جوائز الأوسكار حيث فاز بالعديد من الجوائز ضمنه منها جائزة أفضل ممثل وغيرها.
ولكن رغم هذه الأهمية الكبيرة التي حظي بها هذا الفيلم الذي يروي سيرة حياة فنان الروك البريطاني الشهير من أصول هندية، والمغني الرئيس لفرقة "كوين"، فريدي ميركوري، الذي عرف بميوله المثلية، وتوفي في عام 1991 عن عمر يناهز 45 عاما إثر صراع مع مرض الإيدز، يبدو أن القائمين عليه لم يتوفقوا كثيراً في هذا الموضوع حيث تبين أن هناك عدد من الأخطاء.
أولاً في ما خص لقاء ميركوري وأعضاء فرقته، ففي حين ذكر الفيلم أن ميركوري الأول بأعضاء فرقته ماي وتايلور قبل أن يصبح اسمها "كوين"، حصل عندما كان حمال حقائب في مطار هيثرو في لندن، وأنه إلتقى بهما للمرة الأولى في موقف سيارات بعد استقالة مطربهم الرئيس، عقب نهاية إحدى حفلاتهم الجامعية.
ولكن الحقيقة أنه كان ميركوري صديقا للفرقة منذ أوائل عام 1969، وعندما استقال مطربها الرئيس، تيم ستافيل، كان فريدي ميركوري يسكن مع ماي وتايلور.
كما أغفل الفيلم أن ميركوري انتقاله بين عدد من الفرق الموسيقية، قبل انضمامه إلى برايان وماي وتأسسيهما سويا لفرقة "كوين" في عام 1970.
ثانياً، لقاء ميركوي بماري أوستن وهي المرأة الوحيدة التي أحبها، حيث أشار الفيلم إلى أن لقائهما الأول كان في نفس الليلة التي التقى فيها بأعضاء فرقته الموسيقية ماي وتايلور، ثم ذهب للقائها بعد ذلك في مكان عملها في متجر "بيبا" لبيع الملابس.
والحقيقة أنه في فيلم وثائقي عن فريدي ميركوري طرح في عام 2000، ويحمل عنوان "Freddie Mercury: The Untold Story"، أو "فريدي ميركوري: القصة غير المروية"، فإن ماي كشف أنه أول من ارتبط بماري أوستن قبل فريدي ميركوري، ثم جاء الأخير ليطلب منه أن يواعدها.
ثالثاً، تعرّف ميركوري على حبيبه المثلي جاء بحسب الفيلم بعد إحدى الحفلات التي أقامها في منزله الفخم، وكان هاتون يعمل كنادل لديه، وحاول ميركوري أن يتحرش به، ثم بدأ في المواعدة.
ولكن الحقيقة أنه كان جيم هاتون في الواقع يعمل مصففا للشعر في فندق سافوي، والتقى بفريدي ميركوري للمرة الأولى داخل نادي هيفين الليلي للمثليين في مارس/ آذار 1985، وظل وفيا لميركوري حتى توفي في عام 1991 إثر مرض الإيدز.
رابعاً إصابته بالإيدز حيث أشار الفيلم إلى أن ميركوري أبلغ أعضاء فرقة "كوين" بإصابته بالإيدز أثناء بروفات حفل "لايف إيد" الخيري لمجاعات جنوب أفريقيا في عام 1985 والحقيقة أنه أجرى أول اختبار للإيدز في عام 1987.