لازال من الصعب على الجمهور في عالمنا العربي ان يقول ما يريده وان يتابع ما يهواه حتى في الفن، فقد أثار الإعلان عن حفل لفرقة مشروع ليلى في الكويت المقرر في التاسع والعشرين من آذار المقبل استياء عدد من الكويتيين، وقام البعض باطلاق هاشتاغ بعنوان "لا لدخول الفرقة المثلية الكويت".
وقد راح بعضهم ينشر صورا للتذكير بما حصل في مصر العام الماضي وكيف تم رفع علم المثليين الجنسيين في حفل الفرقة وقاموا ايضا بالتذكير أنّ الأردن منعت الفرقة منذ سنتين من دخول أراضيها وألغت الحفل هناك بعد مطالبات بذلك.
وزير الاعلام الكويتي محمد الجبري رفض إعطاء الفرقة تصريحاً للغناء ودخول الكويت وإقامة الحفل الذي كان مقرراً في متحف الآثار الإسلامية، وفق ما كشف النائب نايف المرداس الذي قال: "تواصلت مع وزير الإعلام محمد الجبري، وأفاد مشكوراً بأنه لم ولن يصرح للفرقة إقامة أي حفل داخل الكويت تمسكًا بثوابتنا العقائدية".
بالطبع من حق اي دولة ان تقرر ما تريده على اراضيها ومن حق البعض المطالبة بالغاء حفل مشروع ليلى لكن من غير المنصف ان تشنّ حملات التحريض بهذه الطريقة فاذا تم حمل علم المثليين باحدى الحفلات فهذا لا يعني ان ذلك سيحصل حتما في البلدان الاخرى.
والامر الاكثر اهمية وهو ملفت جدا هو ان بطاقات الحفل التي تبلغ قيمة التذكرة الواحدة منها 30 ديناراً كويتياً نفدت بعد طرحها بساعات قليلة جدا وهذا يعني ان الجمهور هناك راغب بمشاهدة هذه الفرقة مباشرة على المسرح.
فأين الحرية الشخصية وحرية الفن؟!