هو شاعر مرهف الحس، كلمات قصائده تنقر على أوتار القلب فتلامس الوجع حيناً والشوق أحياناً، بدأ مؤخراً بكتابة الشعر الغنائي وشكّل مع الملحن فضل سليمان ثنائياً متناغماً، استطاع أن يبرز في وقت قصير وينال شهرةً واسعةً فتعامل معه العديد من الفنانين منهم نوال الزغبي، ملحم زين، فارس كرم، ربيع الجميّل، ناصيف زيتون، والفنان التونسي الشهير صابر الرباعي التي حققت أغنيته "جرحي ما شفي" نجاحاً منقطع النظير.
يكره الابتذال ومتجدد في أفكاره ومواضيعه ويظهر شغفه وعمق إحساسه بوضوح في كلماته التي تنساب سهلة ممتنعة وتصل إلى المتلقي من دون استئذان، مع الشاعر الغنائي مازن ضاهر كان لنا في موقع الفن هذا الحوار حول جديده وعشقه للشعر وخفايا أخرى:
متى بدأت بكتابة الشعر؟
أنا أنظم الشعر منذ أن كنت طالباً في الجامعة أي ابتداءً من العام 2005 لكني لم أكتب أغنيات في ذلك الوقت، وكنت أدرس العلوم السياسية ولم أعمل في هذا المجال.
هل درستها لأنها تستهويك أم اضطررت أن تدرسها؟
بشكل عام أحب المواد الأدبية، وكنت "شاطر" في المدرسة بالأدب العربي، وقد بدأت بكتابة الشعر الغنائي في العام 2013 أو 2014.
كيف بدأت بكتابة الأغنيات؟
القصة بدأت من تعاوني مع الملحن فضل سليمان فهو أول ملحن تعرفت عليه عملنا على أغنية "عم موت" لـ مروان الشامي، أنا كانت لدي الموهبة لكتابة الأغنيات وأحسست أنني أستطيع أن أنسّق كيف يكون الكوبليه فتعاونا معاً وعملنا أغنيات لمروان الشامي، صابر الرباعي، ملحم زين، نوال الزغبي، محمد المجذوب، ربيع الجميل ومحمد عساف، ولدي أعمال أخرى جديدة منها لـ ناصيف زيتون، فإذا كان هناك فنان يطلب شيئاً نحضّر له ونتقمّص الفنان وليست لدينا أعمال جاهزة، وهذا سبب نجاحنا لأن الفنان يشعر أن الأغنية "لابسته" لأننا نعمل عليها خصيصاً له.
اشتهرت بفترة قصيرة كشاعر غنائي في الوقت الذي كثرت فيه أسماء الشعراء ما السبب برأيك؟
هناك العديد من العوامل منها اسم الفنان، تشويق الفنان للأغنية لكني أعتمد بشكل عام على موضوع أساسي في حياتي أجرب أن لا أكون مبتذلاً وأن أكون جديداً وأجد صعوبة في إيجاد مواضيع جديدة في وقت كل يوم تصدر أغنية بموضوع مختلف.
فارس اسكندر فاجأ الناس بكتابته لأغنيات تتناول مواضيع صادمة مثل أغنية "مبروك تركتي" هل تفكر بمواضيع كهذه تكون خارجة عن المألوف للجمهور؟
الرائج حالياً موجة أغنيات سائدة في المرابع الليلية، والنمط الشعبي والأغنيات الراقصة، لكني شخصياً لا أحب الكلام المبتذل أو "كتير over"، أنا كتبت أغنية رائعة لـ صابر الرباعي وهي "جرحي ما شفي"، وهناك أغنية جديدة لنوال الزغبي من أروع ما كتبت، وكتبت "تتر" مسلسل يُعرض في رمضان المقبل وهو مؤلف من ثلاثين حلقة.
من سيغنيها؟
لم يختاروا بعد المغني الذي سيغنيها وهي من ألحان فضل سليمان وتوزيع عمر صباغ، والموضوع يعود للمنتج، أنا لا يعنيني أن تنجح الأغنية وأن يكون كلامها بشع ولكن ما يهمني حين يسمع الجمهور الأغنية أن يستمتع بكلامها الجميل ولحنها.
أي فنان تحب أن تكتب له؟
أحب أن أقدم أغنية للفنان كاظم الساهر، وأحب الفنان الإماراتي حسين الجسمي وإن شاء الله يكون هناك تعاون قريب يلوح في الأفق بيننا، وأحب أيضاً شيرين عبد الوهاب.
ستكتب بالخليجي؟ وبلهجات أخرى غير اللبنانية؟
أحضّر أغنية لفنان خليجي معروف كثيراً ومهم جداً ومحبوب وسأخصُّ موقعكم بهذا الخبر فور تحضير العمل، وأكتب حالياً باللهجة العراقية لفنان عراقي، وأجد صعوبة في الأمر لأن هناك كلمات لا نعرفها، فأسأل عنها وأكتبها باللهجة اللبنانية ثم أحولها للهجة الأخرى.
أخبرنا عن جديدك
صدر ألبوم الفنانة نوال الزغبي ويتضمن أغنية من كلماتي وألحان فضل سليمان بعنوان "محاية" وهي مميزة وهناك عمل جديد مع عاصي الحلاني سيكون ضمن ألبومه الجديد، كذلك مع ناصيف زيتون، وأيضاً أغنيتان جديدتان لفارس كرم، وكنت تعاونت معه في أغنية "سمع سمع" و"حبك وجع" التي سيصورها قريباً على طريقة الفيديو كليب.
أخبرني عن هذا الثنائي بينك وبين فضل سليمان..
أحبه كصديق قبل أي شيء وأتفاهم معه كثيراً في العمل، أن تجد شخصاً وفياً وليس فقط لمصلحة من المفروض أن تحافظ على العلاقة معه.
لأي من الفنانين تحب أن تكتب ؟
أحب أن أكتب لـ نجوى كرم ووائل كفوري.
اذا اخترت فنانة ترغب بشدة أن تكتب لها، أي من الفنانات تشعر بأنك تستطيع أن تتعاون معها؟
بحس حالي مع إليسا وحضرت لها كلمات جميلة وسأتعاون معها إن شاء الله.
ماذا عن الفنان جورج وسوف؟
كتبت أغنية في الماضي له وما زالت لدي وصودف أن إشتد عليه المرض ولم أعرضها عليه، ولم ألتق به لكني أحب أن ألتقيه و"يا ريت فيني أعطيه غنية".
أخبرني أين تسكن حالياً وعن عائلتك؟
أنا أعيش في الجنوب متزوج ولدي ثلاثة أولاد.
هل تعتمد على الفن كمصدر رزق أم أنّ لديك عملاً آخر؟
أنا أعمل في مجال التجارة واستيراد الشوكولا ولا أفكر أبداً في الكسب المادي من كتابتي للشعر، " فالفن هواية للعضم".
نلاحظ أن هناك موجة من الفن الهابط خصوصاً من ناحية الاعتماد على التكنولوجيا في صناعة الأغنية في ما يتعلق باللحن والتوزيع، هل هذا يخفف من وهج الأغنية فلا يجعلها تستمر؟
لنكن واقعيين، "الناس بدا هيك" لكني لا أرى أن هذا الأمر سيستمر طويلاً ويبقى هناك أشخاص "سميعة" يستمتعون بصوت العود والناي" وهذا التوزيع الجديد ناتج عن أن الشباب هكذا يريدون، وأغنية "شعراتا ولو" لا أقول إن كلماتها رائعة لكن الحظ لعب دوراً "وطيرها فوق الريح".
ما رأيك بالشهرة الصاروخية التي نالها الفنان وديع الشيخ؟
أنا لا أعرفه شخصياً وعرفت عنه منذ فترة لأن الناس تحدثت عنه كثيراً وأنا بعيد عن هذه الأجواء وبصراحة لا يشدني كثيراً.
ماذا تقول في الختام؟
شكراً على هذه المقابلة وأعدكم بأعمال جديدة ستنال إعجابكم.