لم تكن سهرة عيد الحب مساء الثلاثاء عادية على قناة الـ lbci ، فالإعلامي مالك مكتبي على ما يبدو قرر أن يكون الضيف الأول على شاشات اللبنانيين في هذه المناسبة، بحلقة أقل ما يقال عنها إنها تفيض حباً حقيقياً لا يعرف الحواجز ويتخطى الحروب.
بدأت الحلقة برسالة مطالبة بالمساعدة أرسلها "شانا" للإعلامي مالك مكتبي الذي يدفعه الحس الإنساني المرافق لمهنيته إلى عدم الإتكال على السكوبات في حلقاته فقط، بل متابعة القضايا التي يتناولها حتى الوصول لحلول لها.
"شانا" هو شاب سري لانكي الجنسية ولد في لبنان ولا يعرف والده حيث أن الأخير تم ترحيله إلى سري لانكا حين كان "شانا" صغيراً.
ولا يملك "شانا" أوراقاً ثبوتية ومنذ فترة تورط وكان ضحية سرقة واحتيال فدخل السجن وواجه قرار الترحيل إلى سري لانكا.
و"شانا" متزوج ولديه إبنة صغيرة لا تملك أوراقاً ثبوتية أيضاً، وبالتالي ستبقى الأم وإبنتها في لبنان بدون أوراق ثبويتة.
ويخاف "شانا" على إبنته أن تواجه المستقبل نفسه الذي واجهه، فلجأ إلى مالك مكتبي الذي تواصل مع الأمن العام وأتى بالحل الأنسب لشانا، وهو أن يتم ترحيله إلى سري لانكا ثم تتبعه زوجته وإبنته إلى هناك كون سري لانكا دولة تعطي الأم الحق بإعطاء جنسيتها لأولادها فيصبح لإبنة شانا جنسية سري لانكية.
من بيروت إلى نيجيريا قصة حب جمعت بين الفتاة اللبنانية "ظريفة" والشاب النيجيري "أومورو" بدأت شرارتها منذ العام 1998 وتكللت بزواج أنتج ثلاثة أبناء، حب صادق شاهده كل من تابع الحلقة.
دخلت "ظريفة" الى الاستديو لتحكي قصتها، ذهب معها مالك بحرفية متقنة إلى تفاصيل هذه الحالة الرومانسية، روت تفاصيل التفاصيل من خلال خط أسئلة مالك المحكمة، فدخل المشاهد في هذه الحالة، وتشوق لرؤية "حبيب ظريفة" أو زوجها النيجيري "أومورو" الذي دخل الاستديو وهو يرقص رقصته الفلكلورية النيجيرية.
استكمل مالك مكتبي إبداعه الإعلامي بإختياره لكلمات متقنة كي لا يقع في فخ الإتهام بالعنصرية، حاور الزوجين بصدق، فرح وضحك معهما ضحكات عفوية صادقة، وأثبت للجميع أن الحب يكسر الحواجز والتقاليد الموروثة المتهالكة، وإنطلق من خلال هذه الحالة لفتح ملف إنساني وهو ضرورة حصول أبناء المرأة اللبنانية على الجنسية، خاصة أن أولاد "ظريفة" وزوجها يعانون الأمرين من هذا الموضوع.
انتقل مكتبي بنا كمشاهدين من ضحكة رسمها على وجوهنا بفضل قصة "ظريفة وأومورو" المميزة الخفيفة "اللايت" رغم مآسي الجنسية، إلى قصة أخرى عنوانها "بدور"، التي أحبت يوماً ما لاعب كرة قدم محترف في فريق لبنان وهو اللاعب السوداني "نيكولا أدولف نيلو".
عرض مالك مكتبي قصة "بدور" التي رغم غياب زوجها عنها سنين طويلة بفعل الحرب في "جنوب السودان" وعدم قدرتها على التواصل معه طيلة 14 عاماً، لا تزال تحبه وتحاول يومياً التواصل معه من الرقم الذي هاتفها منه قبل سنوات.
حالة من الحب في ليلة عيد العشاق مختلفة، فيها قيمة الحب والعشق، قيمة الوجع والألم الصادق على من نحب، قيمة البحث عن خيط رفيع لنصل إلى جواب شاف، فكان مالك على قدر التحدي وقام بمساعدة "بدور" بتعميم اسم زوجها في جنوب السودان عبر وسائل الإعلام كي يحاول أن يصل بها الى بر الآمان وتستطيع الإطمئان على حبيبها أو زوجها "نيكولا".
مالك مكتبي وفريق عمله أثبتوا مرة جديدة أنهم حالة إستثنائية على الشاشات اللبنانية، رغم وجود بعض البرامج الإجتماعية التي تحاول أن تكون منافسة لبرنامج "أحمر بالخط العريض" كبرنامج "أنا هيك" للإعلامي نيشان، لكن نقولها بكل صراحة مالك مكتبي و"أحمر بالخط العريض" وفريق إعداده المميز، بكل ما يقدمونه أصبحوا خارج المنافسة مع أي برنامج مماثل.