يعود بمسلسل درامي طويل وفيلم سينمائي تشويقي في الفترة المقبلة، حيث إستطاع الممثل نضال الشافعي أن ينجح في أداء الكثير من الأدوار السينمائية والدرامية والتي صنعت نجوميته على غرار "تامر وشوقية" و "شطرنج" و "الديلر" و "فرقة ناجي عطالله" و "الجزيرة" و "بدل فاقد" وغيرها من الأدوار التي تفوّق فيها على نفسه، وأبرز ما يميزه تنوعه في الألوان الفنية وعدم الثبات في نوعية معينة.
.
وفي حديثه لـ"الفن" يكشف لنا كواليس مسلسله الجديد "قيد عائلي" وفيلم "زنزانة 7" ورأيه في التصنيف الفني وتأثير الفن على حياته وأسباب خوفه من السيرة الذاتية، هذا وينفي إعتذاره عن مسلسل الممثل أحمد السقا الجديد ويوضح الكثير من التفاصيل في اللقاء التالي معه:
في البداية.. ما الذي جذبك لفيلم "زنزانة 7" الذي تعكف على العمل عليه وتحضيره منذ فترة؟
أسباب كثيرة جذبتني لهذا العمل أولها السيناريو المختلف الذي يجمع ما بين الأكشن والكوميديا في إطار مختلف حول قصة تشويقية كتبها حسام موسى بحبكة درامية غير عادية، ومنذ بداية قراءتي للسيناريو إنجذبت له للغاية كعمل مختلف عما سبق وقدمته سواء في الدراما أو السينما.
هذا العمل يجمعك للمرة الأولى مع الممثل أحمد زاهر الذي كان زميلاً لك بأكاديمية الفنون وقت الدراسة؟
سعيد للغاية بهذا التجمع الفني الكبير للكثير من النجوم في العمل، وأنا وأحمد زاهر بالفعل كنا زملاء ولم يكن هناك نصيب أن نتعاون سوياً من قبل، وأتمنى أن نُقدّم عملاً فنياً متكاملاً ينال إعجاب الجمهور ضمن سينما نظيفة تحترم عقلية المشاهد والجمهور.
وما حقيقة حضور النجم العالمي "ستيفن سيغال" للمشاركة في الفيلم؟
حتى الآن ما زال الأمر يدور في إطار المفاوضات، ولا أعرف موقف كل من الجهة المنتجة والممثل العالمي وإلى أين وصل التفاوض لأنني كغيري من الممثلين المشاركين في العمل لا أحب التدخل إلا في ما يخص عملي فقط.
ولكن كيف ترى ظاهرة إستقطاب نجوم هوليوود للمشاركة في الدراما والسينما المصرية، حيث سبق ظهور "سكوت آدكنز" مع أمير كرارة، هل ترى أنّ الأمر مجرد دعاية أو ضرورة؟
إستقطاب نجوم عالميين من هوليوود أمر إيجابي للغاية بالنسبة لأي عمل، ولكن الأساس هو السيناريو إذا كان يتحمّل وجودهم من عدمه، لأننا لا نقوم بإستقطابهم من دون جدوى بل السيناريو الذي يتطلب ذلك، كما أن الجمهور أحب هذه الموضة الفنية الصعبة التي تجمع بين نجوم عرب وعالميين في عمل واحد، ومن الضروري أن نجعلهم يرون الفن الذي نقدمه، وفكرة الإنفتاح على العالم أصبحت عادية تحت راية واحدة وهي راية الفن.
وماذا بخصوص مُسلسل "قيد عائلي" الذي تواصل تصويره حالياً؟
سعيد للغاية بالمشاركة في هذا العمل والذي تشجعت لخوضه منذ أن عُرض علي لأسباب كثيرة أهمها مخرج العمل تامر حمزة وسيناريو العمل وكذلك الجهة المنتجة ووجود كوكبة كبيرة من النجوم فيه، وأتوقع أن يُحقق نجاحاً كبيراً عندما يتم عرضه قريباً، فالقصة والمضمون جذباني للغاية وهناك خطوط درامية مترابطة في العمل، ودوري في هذا المسلسل جديد ومختلف علي تماماً.
ولكن لماذا أصبح نضال الشافعي ماركة مُسجلة للمسلسلات الدرامية الطويلة؟
ضاحكاً.. الأمر ليس كذلك إنما تُعرض علي أعمال فنية وحسب جودتها أقبلها أو أعتذر، وليس لدي مشكلة في تقديم مسلسل درامي طويل أو قصير، فلقد سبق وقدمت عدة أجزاء من "شطرنج" وحقق نجاحاً كبيراً، وطالما أن السيناريو يتحمل تقديم حلقات كثيرة من دون مط أو تطويل فالأمر طبيعي وليس هناك أدنى مُشكلة.
وكيف تتعامل مع فكرة التصنيفات الفنية للفنانين، هل هي مفيدة أو مُضرّة؟
بكل تأكيد مُضرّة وليس لها أية إفادة وأنا شخصياً لا أحب أن يتمَّ وضعي في منطقة معينة من التصنيف لأنني فنان وممثل ولدي المقدرة أن أُقدّم أي لون فني ولقد سبق وفعلت ذلك بالفعل سواء كان في إطار الكوميديا أو الأكشن أو الدراما، كما أن ما يتحكم في الأمر هو العمل والسيناريو بشكل عام، فلو فيهما جودة أقبله ولكنني لا أميل أن أنخرط بمنطقة معينة من الأدوار لأن هذا الأمر روتين ورتابة لا أقبلهما ولا يقبلهما الجمهور، والتصنيف شيء قاتل بالنسبة للفنان.
ولكن لماذا إبتعدت عن الأدوار والأعمال الكوميدية رغم أنّ إنطلاقتك الفنية كانت عبر هذه البوابة؟
لم أبتعد ولكنني أنتظر أعمالاً كوميدية تنال إعجابي وليس لمجرد أنني أرغب في الكوميديا أبحث عن تواجد كوميدي من دون جدوى، كما أن الأعمال الكوميدية هي الأصعب في الكتابة وتحتاج لمؤلف موهوب بالفعل ولديه ملكة الكوميديا كي يبدع في كتابة عمل كوميدي ذو مضمون محترم، ولا أنكر أنه عُرض علي في السابق عدة أعمال ضمن إطار الكوميديا ولكنني إعتذرت لأنني لم أجد فيها شيئاً جديداً يُضيف لي.
وما حقيقة الإعتذار عن المشاركة بمسلسل الممثل أحمد السقا في رمضان المقبل؟
قرأت هذه الشائعة وعلقت عليها من خلال حسابي الخاص على أحد مواقع التواصل الإجتماعي والأمر غير حقيقي على الإطلاق حيث تربطني بأحمد السقا علاقة إنسانية طيبة، ولقد سبق وإجتمعنا من قبل وحققنا النجاح، وأي فنان يتمنى التعاون مع السقا، ولكن العمل لم يُعرض علي من الأساس ولا أعرف من أين إنطلقت هذه الشائعة.
برأيك.. هل هناك تأثير من الفن على حياتك الخاصة؟
ليس تأثيراً إنما هناك ضريبة مقابل أي شيء في هذا العالم، فعندما تكون فناناً ومشهوراً لا تستطيع الخروج كثيراً في الأماكن العامة وهذا أمر طبيعي، ولكنني أعرف كيف أحافظ على التوازن ما بين حياتي الفنية وحياتي الخاصة من دون أن يتأثّر أي طرف بالآخر.
ولماذا صرّحت بخوفك من أعمال السيرة الذاتية وتقديمها؟
لأنه في الحقيقة هذه النوعية من الأعمال صعبة للغاية وغالباً ما يضعك الجمهور في مقارنة خاسرة حتى قبل أن
يراك مع الشخصية التي تُقدم دورها، لذا أخاف للغاية من هذه النوعية وأي فنان تُعرض عليه أعتقد أنه يفكر كثيراً قبل قبولها.
وفي النهاية.. كيف إستطعت السير بعدة إتجاهات في الفن من دون السير على وتيرة واحدة من الأدوار؟
من الضروري أن ينتبه الفنان لما يُقدّمه وما يُعرض عليه من دون السعي للتواجد فقط بهدف التمرد على كل ما يقوم به من أدوار ويكون الأمر في صالحه كي يتنوع ويُثبت موهبته، والحمد لله تخطيت هذه المرحلة منذ فترة، وأنتقي أدواري بدقة متناهية كي يراني الجمهور بشكل جديد في كل مرة أظهر فيها في أي عمل فني.
