هو مخرج مبدع صاحب خط مختلف وجريء، لا يشبه أحداً ولا أحد يشبهه، يشبه نفسه، ينقل أمامنا ما يشاهده بينه وبين نفسه، لا يطمح لإرضاء الغير بل يرضي طموحاته وبالتالي يرضي المشاهد.
أخرج عشرات المسلسلات في الدراما اللبنانية، آخرها العمل الدرامي اللبناني المهم "ثورة الفلاحين".
مع فيليب أسمر كان هذا اللقاء.
فيليب ألف مبروك نجاح "ثورة الفلاحين" ماذا شعرت حين سمعت كل هذه التعليقات قبل وبعد عرضه؟
بالتأكيد تحدثنا عنه جداً، هو بحد ذاته مسؤولية كبيرة لي فهو مسلسل للتاريخ، لا أعتقد أن يعاد مثله، جربنا قدر المستطاع تفادي الأخطاء خصوصاً أنه تاريخي، سعيد أنه أول مسلسل لبناني بكل تفاصيله يباع لمحطات عربية.. هذه خطوة رائعة.
من النادر أن نشاهد مسلسلاً تاريخياً خالياً من الأخطاء فماذا فعلت؟
معروف عني حرصي على أن أتدخل بكل تفاصيل المسلسل، وخصوصاً هذا المسلسل، وكان هناك فريق عمل كبير وراء كل ذلك أشكرهم كلهم.
جاء بعض التعليقات السلبية على المسلسل فقد تم انتقاد الاضاءة الخفيفة التي كانت خفيفة جدا ولم يتقبلها بعض المشاهدين..
المسلسل حصل بحقبة بعيدة جدا وكانت الشموع فقط موجودة ولا يوجد كهرباء، وأنا أحب أن أجسّد الحالة كما هي تماماً وأحب أن تكون حقيقية ويهمني أن أكون مقتنعاً، والنقد طبيعي.
أم البنات أيضاً نجح هل سمعت تعليقات سلبية عليه؟
"كتير قليل"، الانتقادات كانت قليلة على هذين العملين.
في خماسية سيرين عبد النور الشهر السابع لاحظت وجود الضوء كل الوقت وراء الممثلين (لم أحبه شخصيا لم أستوعبه) فما الهدف منه؟
كانت هناك فكرة معينة في رأسي أردت أن أظهرها، ناس كثر أحبوا وناس كثر لم يحبوا، وأنا أتفهم من لم يحبها، أحياناً تعمل على شيء معين يظهر شيء آخر على الشاشة. ما أردت شخصياً أن يظهر على الهواء وصل بطريقة خاطئة. إلا أننا عملنا في كل تفاصيل الخماسية على أسس صحيحة. طبعاً هو ليس خطأ إخراجياً "يمكن ما كان بمحله"، الخطأ كان أني وضعت الضوء بكل المشاهد.
أنت لست مخرجاً تقليدياً بل جريء بالاخراج، برأيك المشاهد اللبناني يقدّر هذا النوع من الصورة على التلفزيون؟
بحسب ما ألاحظ بالفترة الأخيرة أن المشاهد اللبناني لا يهمه الإخراج أو حتى الإنتاج الضخم وإنما تهمه القصة، لا فارق بين الإنتاج الضخم أو العادي.
هل يهمك قناعة الناس بالعمل أم قناعتك شخصياً؟
ما يهمني هو أن أكون راضياً عن النتيجة وأن أشاهد العمل، وأنا فخور ولو بعد 10 سنوات.
هل هناك مخرج معين ملهم لك؟
لا يوجد ، فأنا ألحق إحساسي دائماً ورغم أني لم أدرس إخراج إلا أني أشعر أن هناك إحساساً داخلياً يقودني بالاخراج، ولا أحب أن أتقيد بالقواعد "خلينا نجنّ".
ما رأيك بنجاحات نادين لبكي؟
هي فتحت خطاً خاصاً لا تنافس أحداً أو أحد ينافسها، تأخذ وقتها على كل مشروع وأحترم خطها الذي إعتمدته.
لماذا لا تسير على خطاها؟
كل شخص لديه إتجاهات معينة، وكل شخص يختار ولا يمكن أن تفعل كل شيء بالحياة.
تفضل الناحية المادية والعدد الكبير من الاعمال؟
لا دخل للماديات فقد تقدم عملاً واحداً تحصل على مردود أكبر من مسلسل كامل. أنا إخترت ان أكون مخرج مسلسلات وأدخل بيوت الناس ولا أنتظر أن يدفع المشاهد مالاً ليحضر عملي.
أخبرنا عن مسلسل نادين نسيب نجيم ومعتصم النهار وقصي خولي "خمسة ونص".
شخصياً لا أفكر جداً أو أخطط بل أتركها لتخلق كل يوم بيومه، وهذا المسلسل أترك أيضاً العمل به لنبدأ بتصويره وتنفيذه، ولا أفضل شخصاً على آخر بل أحب أن تقف أمامي كل ممثلة أو ممثل مبدع وشاطر وكل شخص يحترم دوره وشخصيته والذي يسمع ويتجاوب.