لطالما أبدعت الممثلة اللبنانية ريتا حايك في أدوراها، فمن المسرح والتألق من خلال Venus، إلى الوصول إلى الأوسكار في فيلم "القضية رقم 23"، إلى العودة القوية إلى الدراما اللبنانية من خلال "ثواني".
تلمس اليوم وأنت تحاور ريتا حايك أن هناك شيئاً تغير في شخصيتها بعد وضعها مولودها الأول "جورج"، وأن حايك مصرّة على استكمال كل ما بدأته بمشوراها الفني لكن بخط سير أكثر نضوجاً.
موقع الفن وبعد الأصداء التي تحققها حايك في مسلسل "ثواني" كان له معها اللقاء الآتي:
ما هو شعورك بعد الولادة؟
أشعر أن ريتا قبل جورج هي ريتا مختلفة عما أنا عليه اليوم، الأمومة تتضمن شعوراً بالنضوج، ويوجد الكثير من الأمور اليوم التي أنظر إليها بنظرة مختلفة.
هل من ضمن تلك الأمور أعمالك الفنية؟
من الممكن ذلك، الممثل يتغذى من نفسه كإنسان لأن منبع عمله هو حياته الشخصية، عملي المقبل الذي سأقدمه سيكون أغنى بمشاعر لم أكن أملكها من قبل وسأكون مختلفة كلياً.
أنت عوّدتنا دائماً على أعمال سينمائية ودرامية وحتى مسرحية عالية جداً، والآن بعد كلامك عن النضوج أين ممكن أن نراك؟
لدي الكثير من الأعمال التي أحضّرها حالياً، منها عمل سينمائي غير لبناني وسأعلن عنه في الوقت المناسب، وأحضّر مسرحية جديدة ومقبلة كخطوة هامة جداً في حياتي المهنية.
عندما شاركتِ في الأوسكار من خلال فيلم "القضية رقم 23" هل عُرضت عليك أعمال عالمية؟
أكيد، هذا الفيلم الذي حدثتك عنه هو واحد من العروض، كما فتح لي العديد من الأبواب ليس فقط بسبب الأوسكار بل بسبب الفيلم نفسه "القضية رقم 23"، في أميركا تعرفت على الكثير من الأشخاص وكان عليّ أن أتابع معهم لكنني كنت منشغلة بأولويات أخرى منها الولادة، وقبل أن يشارك الفيلم في الأوسكار تمت دبلجته للعديد من اللغات وإنعرض في العديد من الصالات العالمية، ما جعله أن يكون فيلماً عالمياً قبل أن يتم ترشيحه للأوسكار.
بعد البطولة المطلقة في "وين كنتي" 1 و 2، عدتِ بمسلسل "الحب جنون" واليوم العودة الأقوى بمسلسل "ثواني" ماذا تقولين عن العمل؟
الحمد لله أتلقى ردود فعل كبيرة من المشاهدين، وقد كنت متفائلة بالمسلسل لأنني لعبت دور "هنادي" من كل قلبي، وكان له مكان خاص في حياتي، من الممكن لأن بعد "وين كنتي" كنت أفكر في الجديد الذي سأقدمه، فأتى هذا الدور بوقته، وكان تحدياً لذيذاً، ورغم ذلك لم أتوقع أن تكون الأصداء كذلك.
من يراك بدور "هنادي" يشعر أن الدور تمت كتابته لك شخصياً، هل عشت شيئاً من هنادي في حياتك؟
عندما تقول لي إن الدور تمت كتابته لي فهذا يعني كأنك تقول "برافو" أنك قدمت الدور بحرفية عالية، "هنادي" لا تشبهني بالضرورة، أنا بالعادة أحاول أن أعيش أحداث الدور الذي أجسده في العمل بحياتي الشخصية "أنا أتكلم مثل طريقة الدور، وأعيش نفس حياته".
هل قوة مسلسل "ثواني" القصة أم فريق العمل؟
توجد نقاط قوة كبيرة في مسلسل "ثواني"، لكن بلا شك أن تركيبة العمل كاملة متكاملة، كل ممثل في العمل يجسد الشخصية التي يجب أن يجسدها، وممسك بشخصيته بحرفية عالية، كما أن هناك نقطة مهمة أنه لا يوجد أية حلقة ضعيفة بفريق العمل.
بالإضافة إلى ذلك لا بد أن أضيء على عمل المخرج سمير حبشي الذي كان علامة فارقة، فأنا لدي نقطة ضعف تجاه عمل سمير حبشي لأنه يبتكر جواً إستثنائياً بين الممثلين وكل فريق العمل وهذا من أساسيات نجاح العمل.
كم من الصعب على ريتا حايك بعد "ثواني" أن تجد عملاً لبنانياً يقدم إضافة لها؟
بعد كل عمل أشارك به أردد هذا السؤال على نفسي، لكن دائماً ما أجد بعد ذلك عملاً جديداً ومميزاً ولو أخذ مني الكثير من الوقت، لدي إرتباطات حالياً خارج الدراما ولكن عندما أقرر العودة سأكون بدور جديد سينسي الناس دور "هنادي"، ودائماً أشعر أن كل عمل يكون إضافة لمسيرتي، الأمر الذي سيصّعب علي إختياراتي المقبلة وهذا تحد جميل وأعشقه.
من خلال دورك كفتاة وأم شبه مطلقة تحاول التغلب على ظروفها ما هي الرسالة التي توجهينها للفتيات؟
أقول من خلال شخصية "هنادي" إن كل فتاة إتخذت خياراً عن ضعف أو قلة نضوج أو بسبب الإهمال، أقول لهن بداخل كل منا قوة رهيبة لا نعرف أنها موجودة لأن الجميع يحاول عرقلتنا، لكن هذه القوة تخرج عندما تحب لأنها تحتمي بحبها وحب "سامي" لها، وخلال الحلقات ستتخذ "هنادي" خيارات غير متوقعة بسبب هذه الطاقة، لذا على كل فتاة تعيش حياة "هنادي" أن تبحث عن القوة وتتمسك بها لتنتصر.
كلمة أخيرة.
تابعوا مسلسل "ثواني" هناك الكثير من الأحداث التي ستقع، سعيدة جداً بالأصداء وشكراً لك.