هي نجمة غير تقليدية ..حالة فنية مختلفة وفريدة ..تثير الجدل مع كل جديد سواء في أعمالها الفنية وحتى مع ما تكتبه على السوشيال ميديا، هي الفنانة منى هلا التي شاركت مؤخراً في فيلم "ليل خارجي" مع المخرج أحمد عبد الله وعادت من خلاله للسينما في مصر.
منى هلا تتحدث في الحوار التالي لموقع "الفن" عن فيلمها الجديد واستقرارها في النمسا منذ سنوات والجدل الذي تثيره وعن مشاركتها في أعمال على مستوى عالمي وكيف أثرت بها.
بصراحة هل يزعجك إثارة الجدل دائماً والتركيز على صورك على السوشيال ميديا؟
ليس لدي وقت للإنزعاج وأعتبر الأمر سذاجة من أشخاص فاضية وبعضهم ليس لديه شرف مهنة الصحافة لأنه ومن أجل عنوان صحفي يأخذ أموراً عن صفحتي الشخصية ويبني عليها قصصاً غير حقيقية مثلاً من قالوا بأنني هاجمت الإسلام لأنني نباتية فهذا فراغ في الحقيقة.
لماذا أنت مقلة في أعمالك؟
لأن لدي مشكلة أن أقدم عملاً ويكون دون المستوى، فلا أحب "النحت" وإن كنت لا أنكر بأنني كنت أقوم بذلك في مرحلة سابقة لكني تضايقت من الأمر، ذلك أني شخص متفق مع نفسه ولو عاد بي الزمان للوراء لن أقوم بذلك، لكن لا أعني بأنني نادمة فأنا لا أندم على شيء أقوم به.
هل اختلفت وجهة نظرك في إختياراتك للأدوار؟
أختار العمل الذي يشدني ويجذبني ولا أحب المشاركة في عمل "سلق بيض" يتم تنفيذه سريعاً وهو ما يجعلني أرفض المشاركة في مثل هذه النوعية التي لا تأخذ وقتها في التحضير والترتيب.
هل تفكرين في العودة إلى مصر مرة أخرى أم ستظلين في النمسا؟
في الحقيقة لا أشعر بالغربة في النمسا لأنني نصف مصرية ونصف نمساوية، ولذلك ليس غريباً أن أتواجد في البلدين وأن أشعر بالإنتماء لهما كما أنني حريصة على التواجد في مصر.
هل ترين بأن منى هلا باتت جاهزة للبطولة المطلقة خصوصاً وأنك اختلفت تماماً في فيلمك الأخير "ليل خارجي" والذي تقومين ببطولته؟
المساحات نفسها كانت تعرض علي من قبل لكني لم أكن أرى نفسي مؤهلة كي أحمل مسؤولية فيلم لا على مستوى خبرتي الحياتية ولا التمثيلية، لكني إختلفت في العشر سنوات الأخيرة ومررت بدراما كثيرة غيرت في حياتي وأصبحت ثرية كبني ادم وكممثلة فما يجعل الممثل ثرياً هو تجربته الإنسانية وأنا تجربتي الإنسانية أصبحت كبيرة وتسمح لي أن ألعب البطولة.
تتحدثين دائماً عن كونك انسانة تميل إلى التغيير ولكن دورك في فيلم "ليل خارجي" يتشابه إلى حد ما مع شخصيتك في فيلم "بالألوان الطبيعية" مع رأيك في هذا ؟
لا أجد أي تشابه كما أنني لا أرفض الأمر لأنه تحد فشخصية "توتو" مختلفة تماماً وأخذت مني تحضيراً لأكثر من شهرين كنت أتخيل كيف ترتدي وكيف تتحدث وحركاتها وكل التفاصيل، فكل شخصية مختلفة حتى ولو كانت الشخصية مثلاً فتاة ليل أو غيرها لكن المهم هي طريقة التناول التي تجعل الفنان قادراً أن يقدّم الشخصية أكثر من مرة من دون أن يكون هناك أي تشابه .
البعض أيضاً ربط بين "ليل خارجي" وبين فيلم "ليلة ساخنة" ما ردك؟
الفكرة تكاد تكون متشابهة لكن الفيلم مختلف تماماً، وهناك بعد زمني كبير والأشخاص والمواقف يختلفون، و"ليل خارجي" له علاقة بإكتشاف بني آدم لنفسه من خلال الآخرين واكتشاف الحيز المكاني من خلال الشخصيات التي يكون معها في مواقف معينة، وهو بعيد تماماً عن "ليلة ساخنة".
إلى أي مدى تتشابه شخصيتك مع شخصية "توتو"؟
التشابه في أنها ترفض سطوة الذكور، فعلى الرغم من أن "توتو" تبدو كشخص مقهور في عمله لكنها تتغلب على الأمر بذكائها.
ماذا عن تجربتك مع المخرج أحمد عبد الله وهل تحبين العمل مع المخرج المرن أم المخرج الديكتاتور؟
بكل تأكيد أحببت التجربة مع المخرج أحمد عبد الله وفكرة الحرية داخل اللوكيشن، كما أنني بكل تأكيد أفضل المخرج المرن لأنه يتعامل مع بني آدميين لديهم مشاعر فرح وحزن، فلابد للمخرج أن يترك للممثل مساحة لكي يضيف مشاعره للشخصية ويكون له إضافاته.
كيف تحضرين للشخصيات التي تقدمينها؟
أحب التحضير الجيد للشخصية لأنني أرى أن ردود فعل الناس مختلفة، فمثلاً في حالات الوفاة هناك من يشعر بصدمة وانهيار، أما أنا بطبيعتي أسكت فترة قبل أن أنهار بعد شهر مثلاً، وهو ما يجعلني دائماً أسعى لبناء تفاصيل الشخصية وفهمها بشكل جيد، كمثل من أين جاءت، كيف تتعامل مع أهلها، علاقتها بالآخرين وبناء عليه يكون رد الفعل الخاص بها في المواقف المختلفة فلست مع فكرة إستحضار موقف حزين كي أبكي وأنهار في مشهد مع أن البعض قد يقوم بذلك وينجح به أيضاً، لكني أفضل مدرسة التحضير ودراسة الشخصية والتفاصيل النفسية الخاصة بها وتحليل وجهة نظرها للأشياء لماذا تقول الجملة الفلانية متى تكون قوية متى تكون ضعيفة؟ وهكذا.
إلى أي مدى إستفدت من تجاربك في الأعمال التي تشاركين بها خارج مصر؟
سعيي للعمل خارج مصر ليس للشهرة فأنا لست مشهورة في الخارج ولكنني كنت أحلم بأن أكون ممثلة عالمية من أجل الخبرة لأن الإنسان يتعلم حتى الموت.
بصراحة ما هو الفرق بين التصوير في الخارج وفي مصر؟
في التنظيم في الخارج الفيلم يتم تأليفه، ثم يقومون بالكاستينغ وبعدها التصوير، لكن هنا أصبح الأمر أحياناً بورقتين فقط من السيناريو وكأن رمضان يفاجئهم كل عام بالرغم من أنه يكون هناك 11 شهراً وهذا الأمر يوترني لأنني شخص أحترم المواعيد ولا أحب العمل تحت ضغط. ولكن أيضاً عندما كنت في اللوكيشن في هوليوود وحيث كانت تتواجد 21 جنسية ووقعت مشكلة، الوحيد الذي تمكن من حلها هو مدير انتاج مصري، ففي مصر نتعلم كل شيء يخص العمل وأنا ايضاً استفدت من خلال مشاركتي في مشاريع تخرج.
مع من تحلمين بالعمل من النجوم العالميين؟
أحب كثيرا العمل مع روبرت دي نيرو وجاك نيكلسون وهيلينا بومان كارتر.