منذ ايام أطلق عدد من الصحفيين المصريين دعوة لمقاطعة الفنانة التونسية درة زروق وعدم إجراء أي حوارات معها أو نشر أخبار عنها.
وجاء ذلك بعد حفل ''الأفضل 2018''، حيث قال صحفيون مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن درة زروق رفضت إجراء حوارات معهم على السجادة الحمراء بحجة برودة الطقس.
وأضاف البعض أن الفنانة تحدّثت معهم بتعالٍ قائلة ''إنتوا معندكوش دم''.
دائماً ما يتعرض المراسل الى هذه الفوقية من قبل بعض الفنانين وكأنهم يعتقدون أنهم أكبر قدراً من غيرهم، فينسى بعضهم حين كانوا في بداية مشوارهم وكانوا يلهثون وراء الشهرة والاعلام.
في الحقيقة ورغم ان هذه الحملة قد تكون "فشة خلق" ليس اكثر، الا انها بداية للارتقاء بمهنتنا، فالصحافي او الاعلامي او المراسل لا يستجدي ذلك الحوار بل يريد اجراءه فقط وبكل احترام مع تقديره لحرية الفنان، والاخير عليه الاعتذار بلباقة وتبرير عدم رغبته باجراء حوار صحفي، وعليه ان لا يتصرف وكأنه الملك وغيره الرعاة.
تجارب عديدة تثبت ان الغرور مقبرة الفنان كما قال الفنان الراحل وديع الصافي، وبأن الاعلام منبره الاساسي الذي يوصله الى أهدافه.
فإلى من يتعالى ولا يحترم الاعلام، إحترموا تصرفاتكم لنحترم حرياتكم.