إسم من ذهب حفر بتاريخ التمثيل اللبناني، رسمت الضحكة على وجوهنا رغم الغصة الموجودة بقلبها وصوتها، عتبها على الزمن الذي لا يقدّر تعب كباره، هو بقدر ابتكارها في عالم الكوميديا كي تشعرنا أننا نستحق الضحك.
تحب الحياة والحياة تحبها، صاحبة قلب كبير يحتضن المحبين، وها هي اليوم وبعد تعب سنوات عديدة تحصد العديد من النجاحات، إذ أصبحت الحصان الرابح للأعمال التي تشارك بها.
بين المسلسلات و"ديو المشاهير" وغيرهما ليليان نمري تتحدث لموقع "الفن".
حصلت خلال مسيرتك الفنية على عشرات التكريمات، فما أهميتها؟
التكريم يشعرني بالدعم لأني لا أفكر بالهجرة، بالرغم من أنّ الفكرة روادتني من قبل. وحين أرى طائرة أبكي والله يشهد على كلامي فأقول إنه أصبح عمري 59 عاماً هل يجوز أن أسافر الآن؟ الشاب بأول "طلعته" يقهرني حين أراه يهاجر.
ألا تفضلين أن يكون التكريم مادياً؟
ولا مرة كرّمت مادياً، أنا أكرم مادياً حين أجتمع بمنتج لا يعاملني كأني مبتدئة، ويقولون دائماً إني من أهم أسباب النجاح بالعمل، إلا أنني أرى أني تلقيت مبلغاً أقل من غيري بعشرين مرة، طبعاً "أزعل". يعرفون قيمتك لأنك تحقق لهم رايتينغ.
ولكن من المهم في حياة الممثل التكريم المادي كي يضمن حياته على الاقل؟
صحيح، سمعت أحد المنتجين يقول "شو بعد بهدي ليليان نمري من بعد هالنجاحات؟" عفواً أنا اليوم فقط حققت نجاحات؟ ألم أحقق نجاحات من قبل؟ تريدون أن ترموا نجاحاتي على مدى 50 عاماً؟ ألم أقدم أفلام سينما رائعة؟ ألم أحصل على تكريم في "كان"؟ دائماً يلغون تاريخك وأنا لا أسمح بذلك. "أزعل" إذا لم أتلقَ تقديراً ومن زمان أطالب بحقي، ولكن صدقني أحيانا أتخلى عن الناحية المادية كي يميزوا إسمي بالجنريك، فإذا مررت بالشارع وغلّط أحدهم باسمي أحزن وأعود إلى البيت باكية، لأنني منذ 52 عاماً وأنا أبني اسمي وأفلح كي أثبت نفسي فلا يجوز أن يغلطوا بإسمي. أي فنان يرضى بذلك؟
في الفترة الأخيرة أخذت حقك وعام 2018 كان عام ليليان نمري.
أنا كل عشر سنوات تأتي سنة لي وأنجح بها وهذا العام كان يشبه عام 2010 حين قدمت الكثير من النجاحات . الحمد لله كل 8 سنوات تقريباً (ضاحكة).
ماذا عن دورك في "أم البنات"؟
دوري بـ"أم البنات" كان رائعاً وجديداً وقد أعطيته حقه، والناس علقت على الدور بطريقة رائعة لأنني ظهرت على طبيعتي، "زلفا" تشبهني بعاطفتها وحنيتها، وأنا كذلك أحلم بأن يكون لدي ولد أو بنت كما في الدور. نجاحاته من خلال اجتماع كل العناصر فيه من اخراج لقصة لتمثيل، حتى كل شخصيات المسلسل حققت نجاحات. كارين رزق لله تعشقها الكاميرا. ومن الرائع أن تغير الكاراكتير. كلنا أكملنا بعضنا.
"ديو المشاهير" هو المحطة الرائعة في محطاتك الفنية الاخيرة، وكل أسبوع تفاجئيننا بعمل رائع، أخبرينا عنه.
سعيدة جداً فيه وأفرح بالنتائج، هذا ما كنت أطمح له، لا أريد أن أرجع للوراء، وكل هدفي أن أخرج من البرنامج مرفوعة الرأس، ففيه رسالة إنسانية وأيضاً يفتح لنا الفرصة لتفجير الطاقات، أغلب الشخصيات التي أقدمها سبق وقدمتها، ولكن قبل لم تسمح الفرصة ليشاهدها الناس، أنا أول من خلع ملابسه على المسرح وغيرها عندما كان عمري 18 عاماً.
قبل باسم فغالي؟
قبل بكثير، كانت فريال كريم لازالت على قيد الحياة، وقتها كتبوا أني خلقت منهجاً جديداً بالتقليد، فكنت أغير شخصيات وثيابي فوق بعضها، وكنت مقلدة وديع الصافي الأولى، قصدت أن يرى الناس ما أقدمه أنا.
سيمون أسمر يقسو عليكم جداً، حتى أن تعليقاته لا تكون لائقة بمعظم الأحيان، بك وبزملائك.
أنا دخلت في برنامج فيه لجنة تحكيم أريد أن أحترم رأي أعضائها، نعم أتضايق رغم أني أحترم رأيه، ولكني "أزعل" لأني طيلة الأسبوع أركض وأحضر وأعمل وأهتم بتفاصيل اللوك شخصياً وأحفظ الأغنية، أتضايق حين أشعر بأنه ألغى كل تعبي لكني لا أزعل منه، أعتبره كأبي وأحترم عمره وأريد أن أتحمل الآراء والنتائج وأنا لا أقبل بأن يشتموه من أجلي رغم أن ذلك من محبتهم لي.
وإذا الناس اختارت برأيهم، أحترم كل الآراء وهدفي ليس اللقب في "ديو المشاهير"، هدفي أن أبقى لأسابيع إضافية من أجل المكافأة المالية للجمعية، بكيت مرات عديدة ولكن علي أن أتحمل.