حالة فنية خاصة جداً، ابتعدت عن الفن لسنوات ومع عودتها أصبحت في سنوات قليلة نجمة من طراز مختلف تحمل أدوارها دائماً حالة من الاختلاف وإثارة الجدل، فهي تبحث دائماً عن العمل الذي يضيف لمشوارها ويؤكد على موهبتها حتى وإن غابت لفترة إلا أن حضورها يزيد العمل جاذبية، وقد شاركت مؤخراً في فيلم "الضيف" الذي تقدم خلاله شخصية زوجة المفكر يحيى التيجاني.
وأيضاً فالممثلة شيرين رضا لأول مرة منذ سنوات تقرر الابتعاد عن الدراما، وتفاصيل أخرى كثيرة ترويها شيرين رضا لموقعنا في الحوار التالي:
شيرين رضا بموهبتك وحبك للفن كيف كنتِ تفكرين في الفترة التي ابتعدتِ فيها عن الفن ولماذا ابتعدتِ كل هذه الفترة؟
في فترة الإبتعاد كنت مشغولة عن التمثيل بإبنتي نور ، وكان قراراً شخصياً مني وبعد أن تفرغت عدت وبقوة لأنني أحب الفن.
تشاركين دائماً بشخصيات صادمة ومثيرة للجدل هل تتعمدين ذلك أم أن الامر مجرد صدفة؟
أحب الأدوار التي تثير الجدل فهي شخصيات حقيقية وموجودة في حياتنا وجزء مهم جداً، فمثلاً قدمت شخصية القوادة وهي شخصية حقيقية من لحم ودم، لكن الأهم هو تقديم هذه الشخصيات بشكل غير مبتذل فالأمر ليس صدفة بكل تأكيد فأنا أحب تقديم شخصيات غير تقليدية.
كيف تتخلصين من أعباء الشخصيات التي تقدمينها وهل تستمر معكِ لفترة؟
أخرج من الشخصية في أسرع وقت، فأتخلص منها فور خروجي من الماكياج والملابس والشعر الخاص بها وأيضا أتخلص من أعباء الشخصية النفسية من خلال الاستماع للموسيقى والعودة لإهتماماتي.
ما هو الدور الذي لا يمكن أن تقدميه؟
ليس دوراً معيناً فأنا أحب تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة لكن لا أحب العمل مع أشخاص بيننا مشاكل، بالرغم من أنه ليس لدي خلاف أو مشكلة مع أحد من زملائي لكن ما أقصده هنا هو أنني أحب أن تكون أجواء العمل جميلة وبلا خلافات، وأيضاً أن يكون هناك عمل بعيد عني كفكر ومضمون .
صرّحتي من قبل أنه من الممكن أن تقدمي عملاً مع الفنان عمرو دياب بالرغم من الحديث دائماً عن وجود خلاف بينكما؟
هذا الكلام غير صحيح ولا أقصد هنا وجود خلاف، فلا يوجد أية مشاكل بيننا وعلاقتنا طيبة للغاية فنحن أصدقاء ولا أمانع بالفعل بأن أشارك في عمل تمثيلي مع عمرو ولا أجد أية أزمة في ذلك.
إذاً ما هي الشروط التي تضعينها قبل التعاقد على أي عمل؟
أحب أن أقدم أدواراً لا أشعر بأنني يوماً ما سأندم عليها أو أي دور أخجل منه أمام أسرتي وابنتي ولكني لا أضع شروطاً سوى أن يكون العمل بكل تأكيد مميزاً ويضيف إلي.
هل من الممكن أن تفكري مستقبلا في التوقف عن التمثيل؟
لا أظن إطلاقاً فأنا أعشق التمثيل ولا يمكن أن أفكر في التوقف حتى آخر يوم من عمري .
شاركتِ مؤخراً في فيلم "الضيف" الذي تقدمين من خلاله شخصية "ميمي" وهي زوجة المفكر يحيى التيجاني ، كيف كان استعدادك وتحضيرك للشخصية خاصة وأن الكلام قليل للغاية وهل ترين في ذلك صعوبة؟
بالفعل كما ذكرتِ أن الكلام قليل وهو أمر صعب لأن الإعتماد هنا على تعبير الوجه، وبالتأكيد حرصت على دراسة الشخصية جيداً وقمت بالكثير من "الباك ستوري" والتحضير لتاريخها وحياتها كي أقدمها بالشكل المناسب.
والتحدي بالنسبة لي في كيفية ايصل للمشاهد أنني حزينة أو خائفة، فأنا أعتبر أن شخصية ميمي تحد بالنسبة لي.
كيف كانت الكواليس بينك وبين الممثلة جميلة عوض والتي تقدمين شخصية أمها في الفيلم ؟
علاقتي بجميلة عوض قوية فنحن أصحاب وهذا ما سهّل التعامل بيننا وكوني أقدم دور أمها لم يكن هناك صعوبة في المشاهد التي تجمعنا.
لماذا قمتِ بتغيير لون عينيكِ في الفيلم على عكس كثير من النجمات اللاتي تسعين لإرتداء عدسات كي يحصلن على عيون ملونة؟
لأن الدور "عايز كدا" فابنتي وزوجي لون عينيهما بني فكان من الأفضل تغيير لون العينين ووضع عدسات. وتغيير لون عيني يكسر شكل شيرين رضا المعتاد لدى الجمهور كما أن الأمر مناسب لظهوري بمرحلة عمرية أكبر ليتناسب مع الشخصية وسن زوجي في الفيلم الذي يقدمه الممثل خالد الصاوي.
ولماذا لم ترتدي "باروكة" وفضلتي الظهور بشعرك؟
الحقيقية أنني بالفعل كنت سأستخدم شعراً مستعاراً "باروكة" إلا أنها فسُدت، فقررت أن أصبغ شعري كي لا أعطل التصوير فكنت أجلس ساعتين يومياً من أجل الشعر والماكياج.
بصراحة..هل موافقتك على تقديم الدور هي بسبب محاربة الفيلم للأفكار المتطرفة؟
العالم كله لابد وأن يحارب الإرهاب ، ليس مصر وحدها ، ويجب محاربة الفكر المتطرف ، فالمسألة ليست فقط مجرد توجه دولة لكن لابد من أن يحارب العالم كله الإرهاب ويتصدى له.
هل ترين أن شيرين رضا أصبحت منحصرة في شخصية الأم؟
كل امرأة من الوارد أن تكون أماً وأنا أقدم شخصيات مختلفة ومتنوعة وأوافق أن أقدم شخصيات كثيرة لا يوافق غيري على تقديمها، كما أنني لا أخاف أن أقدم شخصيات كبيرة في العمر خاصة وأنني أقدمها دائماً شخصيات جميلة وتهتم بنفسها ورشيقة وهو ما يجعلني أشعر بأن لي منطقة منفردة.
هل هناك مرحلة عمرية معينة لم تقدميها بسبب فترة ابتعادك وغيابك لسنوات؟
بدأت التمثيل وأنا في العشرينات لكني ابتعدت لفترة وبعد أن عدت مرة أخرى كان من الصعب أن أقدم عمر العشرينات فكان من الممكن أن أقدم أواخر الثلاثينات ولكن لا مانع من أن أقدم شخصيات مختلفة في السينما.
أخيراً هل قرار عدم مشاركتك في الدراما الرمضانية نهائي؟
بالفعل فلن أشارك في رمضان 2019 وأرى أنها فرصة ومساحة للراحة والاستجمام خاصة وأنني أخذت وقتاً طويلاً في التصوير الفترة الماضية.
كيف تقضين وقت فراغك؟
أحب السفر كثيراً وأيضاً أستمتع بالموسيقى والقراءة.