يخطف الممثل اللبناني فادي إبراهيم الأنظار مؤخراً كما المعتاد في كل عمل يشارك به، وآخر هذه الأعمال مسلسل "ثورة الفلاحين" الذي إنتهى عرضه منذ فترة قصيرة، ومسلسل "ثواني" المستمر عرضه حالياً، حيث يظهر إبراهيم قدرات تمثيلية عالية تجعلنا نفكر كثيراً وننتقي كلماتنا جيداً حين نود أن نكتب له إطراءً أو مقالاً عن حرفيته، لكن وأثناء بحثنا عن ردة فعل المتابعين على أداء إبراهيم، لفتنا ما كتبه الإعلامي بسام براك عنه، وهو أبلغ تعبير عن قدرات إبراهيم التمثيلية، لذا ننقله حرفياً.
كتب الإعلامي بسام براك:
فادي إبراهيم ...ومحرابُ الفنّ!
هو الشَيبُ انهمرَ على رأسه مجلِّلا مشوارًا فنيًّا مديدًا وشيَّدَ له سقفًا من احتراف، وندَّى على عينيه حِرفةً من اختمار بلون العِتق فارتسمت سِماتُ أدائه مدهِشة، وتكاثف القرار ُ في صوته عميقًا عمقَ سنوات مسيرتِه...فها هو يؤدّي الأدوار- لا بل يتلوها- بجَرحة تداوي وجعَ المُشاهد، وببُّحة ترسل المدى في دقيقة تمثيل واحدة...
هذا "القامة" كلّما تقدَّم في محراب الفن التمثيليّ تراه "يُهَيكِلُ" دورَه ويُجنّبُه تجربة السقوط في خطيئة الضوضاء فينقّيه ...أفلّاحا كان أم إقطاعيًّا .. وفيّا أم خائنا ..مُعطيًا أم مُستعطيًا ...فالصفات كلُّها تصير تحت مُسمًّى واحد " فادي إبراهيم " ...نعم ، هو بات أوسعَ من الدور، إلّا أنه يعرف كيف يدنو منه ليقلّصَ الفارق، وأضحى ألمعَ من الصورة غير أنّه يحترف الوقوفَ أمام الشاشة بخبرة متراكمة ليوازنَ بين موقعِه نجمًا ومِساحة المشهد مضمونا ...
واليوم ...أربعة عقودٍ عبرت بين عمل وآخر، وإلى الذهَب يمضي ومعه دوما توقُنا لأن لا تفارقَنا شمسُ مسيرته الكبيرة في أمسياتنا ..ونحن مُسَمّرون ننظر إلى الشاشة الصغيرة..إليه!".