بين الكذب والحقيقة نقف حائرين أي منهما نختار، نقف شاردين مفكرين أي طريق نجاح سنسلك كي نصل إلى أهدافنا.
نعلم بأن الكذب خطأ لا يجب أن نقع بفخه، لكن بعض الأحيان تجبرنا بعض الظروف والشروط الاجتماعية على مخالفة بعض القوانين التي فرضها البعض.
البعض قد يكون احتار بما كتبت، ولكن كل ما أريد أن أصل إليه هو الرسالة التي أردات النجمة العالمية جينيفر لوبيز إيصالها من خلال فيلمها الجديد الذي أعادها إلى السينما Second Act.
في هذا العمل أثبتت لنا لوبيز أن الشهادة أو السيرة الذاتية قد تظلم صاحبها بعض الأحيان، إلاّ أن الشخص الّذي يؤمن بقدراته باستطاعته أن يصل إلى أحلامه متخطيا كل العقبات، متخطيا فكرة أن ورقة يمكن أن تعيق قدراته.
Second Act تدور قصته حول فتاة "التي تؤدي دورها جينيفر لوبيز" لديها خبرة قوية في السوق، إلاّ أن هذه الفتاة الذكية لا تمتلك شهادة جامعية، فينحصر مركزها في العمل. الأمر الّذي يدفع بشخص مقرب منها أن يصنع لها سيرة ذاتية مفبركة من جميع النواحي والمتطلبات تخولها الدخول إلى أهم شركة تصنع مستحضرات تجميلية، وبين التحدّي والثقة استطاعت لوبيز أن تثبت نفسها بقوة وتصنع منتجا جديدا في السوق من مواد طبيعية 100 بالمئة، وفي النهاية تعلن هذا الخبر المفاجئ للجميع.
في هذا العمل عكست جينيفر لوبيز صورة المرأة القوية والأم التي صبرت على حياتها العاطفية ريثما يلمع اسمها في مجالها، رأيت الإنسان الطموح الّذي يمكن أن يصل بإصراره، ورأيت تارة أخرى الظلم الّذي يواجهه بعض الأشخاص بسبب ورقة تختصر مسيرته المهنية والتي قد تهدد حياته. هكذا مجتمعاتنا لا تنظر إلى الأفراد إلاّ من خلال ورقة تثبت من هم، فتحد من طموحاتهم.
هذا الفيلم مليء بدروس من الحياة، يحث الشباب على العمل والاجتهاد، والأجمل أنه بقالب كوميدي أضحكنا كما علّمنا.
وطبعا لا يمكن لأعمال لوبيز أن تمر مرور الكرام من دون أن تثبت للمشاهدين مهارتها بالرقص مبتعدة عن صيغة العمر بأشواط، كما تسلّط الضوء في هذا العمل على القدر الّذي ساهم بجمعها مع ابنتها.