كاتريونا غراي ملكة جمال الكون 2018، هي رابع فلبينية تفوز بلقب ملكة جمال الكون، وثاني فلبينية تفوز به خلال ثلاث سنوات. فكانت الفلبين قد فازت في مسابقة ملكة جمال الكون أعوام 1969 و1973 و2015.
فوز مستحق في المسابقة التي جرت في بانكوك، في سياق الدورة الـ67 من المسابقة التي أشرفت عليها للمرة الأولى في التاريخ لجنة تحكيم مؤلفة بالكامل من نساء.
وتسلمت كاتريونا غراي (24 عاماً) التي درست في الولايات المتحدة حيث حازت شهادة في علم الموسيقى، التاج من ملكة جمال الكون السابقة الجنوب إفريقية ديمي لي نيل بيترز في ختام الحفل نتيجةً لتصويت لجنة التحكيم المؤلفة من سيّدات أعمال وملكات جمال سابقات.
وشاركت 90 شابة في المسابقة التي تخللتها سلسلة أسئلة حول حركة "أنا أيضا" .
وعلا التصفيق في القاعة بعد كشف غراي عن تعاونها مع منظمة غير حكومية تعنى بالوقاية من الإيدز في أحياء الصفيح في مانيلا. وفي هذا السياق قالت: "قبل بضع سنوات فقدت صديقا عزيزا بسبب الإيدز، لذا قررت تشجيع الناس على إجراء فحوص التشخيص. وهذا في قلب أولوياتي".
كل ما في هذه المعلومات يبدو رائعا، كل ما قدمته هذه المرأة الرائعة كان ممتعا للعقل ثم للعين، من الملفت ان تكون الفلبين على عرش الجمال العالمي، هذا البلد (الذي وللاسف حين نذكره في العالم العربي يتبادر إلى ذهن البعض العاملات في المنازل فقط) انها فرصة لهؤلاء ليفكروا بكل ما يدور حولنا، وبأن ينسوا اي جنس او جنسية ويتحرروا من اي قيود وافكار عنصرية زُرعت ليعلموا يان الانسان هو انسان بغض النظر اين ولد واين عاش وكيف، هذه الملكة التي اجتمع عليها العالم كانت تضج بالحياة والثقة بالنفس فلم تكتف بالجمال الذي اهداها اياه الله كما فعلت اخريات، بل قررت ان تستغله لما هو اروع فتراها عملت على داخلها فعليا لتتحلى بكل هذه الجرأة والكاريزما والثقة واصبحت متكاملة الى درجة عالية جدا .
اللجنة تألفت من النساء وهذا امر رائع ايضا ، رسائل هذه الملكة كانت مذهلة واهدافها انسانية بحت تدل على شخصية متواضعة .
ماذا لو تخلص البعض من عنصريتهم ؟ وماذا لو أدركوا ان المظاهر ليست اساسا، فالمرأة اصبحت رئيسة جمهورية في بعض دول العالم ولليوم لم تحصل على حقوق عادية في عالمنا العربي، بعض نجوم العالم هم من أصل فليبيني ، كبار النجوم عانوا من الفقر ووصلوا الى طموحاتهم.