في زمن عيد الميلاد المجيد، نفتقد عبر الشاشات اللبنانية للبرامج التي تعكس فرح عيد الميلاد، فبالكاد نشاهد عبر محطة LBCI برامج أو أفلاماً توحي بالعيد، ويتم عرضها للأسف بعد منتصف الليل، والبرامج الصباحية عبر القنوات، والتي تتحدث عن العيد، تتحدث بأجواء كئيبة، أما القنوات الدينية فهي أيضاً تتحدث عن العيد بكآبة، وتقدم لنا العظات على أنه لا يجب أن نفرح بالعيد، بل يجب أن نصلي فقط، ولا يجب أن نتحدث عن بابا نويل، بحيث يجب علينا أن نزيله من عقول صغارنا، ونحدثهم فقط عن اللاهوت، حتى لو لم يفهموا علينا.
لا نعرف أيضاً لماذا يتم جمع المساعدات عبر الشاشات فقط في فترة عيد الميلاد أو خلال شهر رمضان، وكأن الناس لا يمرضون إلا في وقت الأعياد، ولا نعرف أيضاً إن كانت التبرعات التي يتم جمعها تذهب كلها إلى المرضى، ونستغرب أنه لا يكون هناك متابعة لما حصل بعد فترة التبرعات لناحية علاج المريض وتحسن صحته.
وهنا نسأل ما دامت حياة الانسان لها قيمة كبيرة، لماذا لا تتم محاسبة القَتلى الذين ينهون حياة ضحية بريئة من دون حسيب ولا رقيب، وإن تم إعتقال القاتل، نراه بعد فترة صغيرة حراً طليقاً.