فنان محترف، بدأ مسيرته منذ حوالى الثلاثة عقود، تميز في العمل في المسرح والسينما والتلفزيون، كما مثل في أعمال إذاعية، وترك بصمته في الأعمال المدبلجة، فأبدع في كل ما قدمه.
أعمال كثيرة رسّخت إسمه على الساحة الفنية، في السينما "غنوجة بيّا"، "خلة وردة"، "ماكس وعنتر"، بلبل من لبنان"..، وفي التلفزيون "أدهم بيك"، "فرقة ناجي عطا الله"، "الغالبون"، "ديو الغرام"، "عين الجوزة"، "درب الياسمين"، "القناع"، "موت أميرة"، "غنوجة بيّا"...، كما ويستعد لدخول الستوديو لتسجيل ألبوم غنائي جديد يغني فيه كبار الفنانين بأغانٍ طربية منوعة، وعلى الصعيد الإنساني، هو صديق محبب لمعظم زملائه، إن لم نقل كلهم.
الفنان سعد حمدان، الذي شارك هذا العام في برنامج "ديو المشاهير"، فاجأنا خروجه من الحلقة الثانية من البرنامج، رغم أن سعد يمتلك صوتاً جميلاً جداً، كما أنه يتقن العزف على العود، وله تجارب ناجحة في الغناء.
سعد الذي تألق في الحلقة الأولى بغنائه ديو مع الفنان صابر الرباعي، كما وتألق في الحلقة الثانية بتقديم أغنية "بكتب إسمك يا بلادي" ديو مع الفنان فادي حرب، أحدث إبعاده عن البرنامج حالة كبيرة من الإستنكار من قبل مجموعة كبيرة من الفنانين والممثلين والكتاب والمخرجين والمنتجين والإعلاميين، وناشطي مواقع التواصل، الذين إنتقدوا مغادرة سعد البرنامج، على الرغم من أنه فنان له رصيده الفني الكبير وقاعدة جماهيرية كبيرة.
قبل إنطلاق البرنامج، كان الفنان سعد حمدان صرح لموقعنا بأنه سعيد لمشاركته في "ديو المشاهير" لسببين، الأول يتعلّق بحبه شخصياً للغناء، حيث كان يدندن دائماً على عوده في المنزل، فمزاجه ليس بعيداً عن الغناء، أما عن غنائه أمام الجمهور، فأشار إلى أنه إستعد لهذه التجربة جيداً، وكونه ممثلاً وبداياته كانت في المسرح، فهو تعود على الجمهور.
والسبب الثاني هو أنه أحب خوض هذه التجربة لإستغلالها لتقديم المساعدة لمن يحتاجونها، ولهذا إختار جمعية الشبيبة المسيحية للخدمة، والتي تقوم بالبحث عن عائلات محتاجة ليساعدوهم ويتبنوهم، والتي يبلغ عددها اليوم 122 عائلة.
بعد خروجه من الحلقة الثانية من برنامج "ديو المشاهير"، لازالت التعليقات والمنشورات مستمرة عبر مواقع التواصل، والتي تستنكر خروج حمدان من البرنامج، لذلك كان لابد من التواصل معه، لمعرفة رأيه بما يُكتَب وبما حصل معه في آخر إطلالة له في البرنامج، فقال لنا حمدان :"أشكر كل الناس والزملاء الذين إستنكروا خروجي من البرنامج، وعبروا عن ذلك عبر السوشيل ميديا ومن خلال الاتصالات والتواصل معي"، وتمنى حمدان على محبيه أن لا تكون هناك أية إساءة إلى فريق عمل البرنامج من خلال ما يكتبونه من تعليقات ومنشورات.
وأضاف :"أخذت 6 نعم من لجنة الحكم، وكان التعليق فقط على ملابسي، ولكن يهمني أن أقول للأستاذ أسامة الرحباني إني كنت قد إخترت بدلة بيضاء من المحلات التي يتعاونون معها في البرنامج، ولكني تفاجأت بأنهم أحضروا لي بدلة كحلية اللون لأن البدلة البيضاء إتسخت، وبنطلون البدلة الكحلية كان قصيراً عليّ، فقلت لهم إنه يجب أن أرتدي مع هذه البدلة حذاءً بنياً، وأنا كنت قد أحضرت حذاء أسود لأن البدلة التي إخترتها بيضاء اللون، فأحضرت حذاء بنياً من سيارتي ولكن لم يكن لدي جوارب لونها ملائم للبدلة الكحلية، فعلّق الرحباني على إطلالتي هذه، وقال إنه كان يجب عليّ أن أرتدي جوارب، وخصوصاً أنني قدمت أغنية وطنية، ولكنه لم يسمح لي بأن أبرر له ما حصل".
وتابع حمدان في حديثه إلى موقع "الفن" وقال :"ما أريده قوله هو أننا مشتركون فنانون، ومسيرتي الفنية عمرها 30 عاماً، وغيري من المشاركين لديهم مسيرتهم الفنية، شاركنا في البرنامج لنتسلى ونعمل خيراً".
وأضاف :"لا يجب أن نشعر بأننا أمام محكمة عسكرية، جندي ويحاكمه ضابط، يجب على أعضاء لجنة التحكيم أن يسمحوا للمشتركين بالتحدث معهم، وهذا يخلق جواً جميلاً حين يتحاور أحد أعضاء لجنة التحكيم مع فنان، ويسمح للفنان بالتوضيح، فليس من المنطق أن يقول عضو لجنة التحكيم لفنان إنه لا يريد أن يسمعه".