واحدة من نجمات التسعينيات كانت ضمن فريق "الأصدقاء" مع الموسيقار عمار الشريعي وفي الوقت نفسه نجحت منى عبد الغني في أن تثبت موهبتها بالتمثيل إلى جانب الغناء ، وحتى بعد ارتدائها الحجاب ظل حضورها قوياً مع الجمهور سواء بأعمالها الدرامية والسينمائية وحتى تقديمها للبرامج ، وابتعدت لسنوات عن الغناء لتعود مؤخرا بألبوم "بطمن عليا" في شكل مختلف وجديد ، عن عودتها وأعمالها الفنية المقبلة وتفاصيل أخرى تكشف منى عبد الغني الكثير من التفاصيل لقراء "الفن" في الأسطر المقبلة.
في البداية لماذا ابتعدت منى عبد الغني عن الغناء كل هذه السنوات؟
ليس ابتعاداً بالمعنى الحرفي للكلمة لكن يمكن القول بأنني كنت بحاجة لوقت ومساحة لكي اختار الشكل الذي أغني به ولكني في هذا الوقت شاركت في أوبريت "القدس هترجعلنا" وكنت في الوقت نفسه لست ببعيدة، فإلى جانب التمثيل كانت لي تجارب أيضا في تقديم البرامج سواء الدينية أو الإجتماعية .
عودتك كانت من خلال أناشيد دينية وأغنيات اجتماعية هل معنى ذلك أن منى عبد الغني ترفض الغناء العاطفي؟
على العكس والدليل أن علاقةالرسول صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة كانت علاقة حب وأخلاق وهو قدوة حسنة لنا بكل تأكيد، فما يهمني هو أن تتحدث الأغنية في الأساس عن مشاعر طيبة وأن لا تتضمن أية كلمات تخدش الحياء أو تؤذي المشاعر وأن يكون الموضوع الذي تناقشه الأغنية يحمل قيمة حقيقية، ففي الألبوم أغنيات عن الغيبة والكذب وأم توصي ابنها قبل زواجه بكيفية الحفاظ على شريكة حياته .
معنى ذلك أنك ضد أغنيات المهرجانات والتي ينتقد البعض وجود ألفاظ غير مناسبة فيها؟
اطلاقا فلست ضد أي أغنيات فأرى أن المشكلة ليست في وجود هذه الأغنيات على الإطلاق فالجمهور يستمتع بها في المناسبات والأفراح لكن الأهم هو أن يكون هناك أغنيات منافسة قوية وتحمل هدفاً جيداً.
كيف ترين ألبوم العودة؟
الحمد لله ردود الأفعال مرضية بالنسبة لي وكل ما يهمني هو أن أقدم أعمالاً تحقق بصمة وتترك صدى لدى الجمهور وفي نفس الوقت ترضي الله سبحانه وتعالى، فالهدف بالنسبة لي ليس الربح المادي ولكن تقديم أعمال جيدة وهادفة والألبوم تضمن رسائل اجتماعية كتب كلماتها الشاعر الغنائي بهاء الدين محمد وألحان وليد سعد وقام بتوزيعها طارق عبد الجابر .
ولماذا فضلت أن تقدمي الألبوم من انتاجك؟
لأنني فضلت أن اقدم الأغنيات التي اختارها بنفسي من دون أية تدخلات وكي يظهر بالصورة المشرفة التي أحب أن اقدم بها أغنياتي.
من تفضلين الإستماع إلى أغانيه؟
العديد من الفنانين فأحب كثيرا أن استمع إلى مدحت صالح وهاني شاكر وعلي الحجار وأصالة وآمال ماهر فأحب الأغنيات الراقية والجيدة التي لا تحمل أي ابتذال.
البعض يرى بأن جيل التسعينيات ظلم كثيرا فما رأيك؟
هذا حقيقي إلى حد كبير لأنه في هذا الوقت تغير كثيرا مناخ سوق الكاسيت وحدثت العديد من الضربات القوية التي اضرت بالصناعة وهو ما تسبب في إختفاء عدد من المطربين الذين نجحوا في ذلك الوقت.
على الرغم من حضورك الفني القوي سواء بالمسلسلات أو البرامج التي تقدمينها إلا انه من الملاحظ أنك بعيدة عن الوسط الفني بشكل كبير لماذا؟
لأنني أحب أن أقضي وقت فراغي مع ابنائي وأن اعوضهم عن غيابي اثناء التصوير أو العمل فأحب أن اتواجد في المنزل كثيرا ولكن الحمد لله علاقتي بزملائي في الوسط الفني طيبة .
وكيف تقضي منى عبد الغني يومها؟
مثل أي امرأة وأم عادية للغاية أحب أن اشرف على كل تفاصيل المنزل بنفسي وأحب ايضا أن اخصص وقتا لممارسة الرياضة بالإضافة لإنشغالي بالتحضير للبرنامج فأحرص دائما على مراجعة الحلقات.
بمناسبة البرنامج كيف ترين تجربتك في برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا"؟
الحمد لله فالبرنامج حقق نجاحا مع الجمهور وفريق الإعداد يعمل دائما على تطوير الافكار التي تناسب الجمهور في المنازل وأنا سعيدة للغاية بالتجربة.
شاركت في رمضان الماضي بمسلسل "فوق السحاب" حدثينا عنه؟
من التجارب والمحطات المهمة في مشواري وأحببت كوني قدمت شخصية الأم وعبرت عن الكثير من النساء والحمد لله وصلتني رسائل طيبة عن الدور إضافة لأنني سعدت كثيرا بفريق العمل الممثل هاني سلامة والمخرج رؤوف عبد العزيز.
ماحقيقة مشاركتك في الجزء الثالث من "أفراح إبليس"؟
بالفعل سأقدم شخصية امرأة صعيدية وهو دور جديد بالنسبة لي وأنا سعيدة كثيرا بالعمل وسط زملائي مثل جمال سليمان وصابرين والعديد من الفنانين فالأجواء ممتعة وسعيدة لكوني اقدم شخصية صعيدية.
كيف تقيمين تجربتك وهل أنت راضية عن مشوارك الفني؟
الحمد لله اشعر بالرضا تجاه ما قدمته من أعمال وكل ما يهمني هو أن أظل أقدم أعمال هادفة لجمهوري وان اظل عند حسن ظنهم.