مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة ازدانت شوارع العاصمة بيروت إستعداداً لهذه المناسبة التي ينتظرها لها اللبنانيون ويتحضرون لها من عام لآخر، ومن يمرّ في اسواق بيروت وساحة الشهداء يلاحظ أن هذه الشوارع لبست حلّة العيد وقد حلّ باكراً مع العروض والفرق الموسيقية التي تُقدّم كلّ ليلة.
وعندما تجوب العاصمة وتتوقف للحظات أمام الشجرة والمغارة تدرك الأهمية التي أولتها بلدية بيروت لهذه المناسبة، وهي قد أطلقت سلسلة إحتفالات ميلادية بتنظيم من جمعية BEASTS على امتداد شهر كامل استهلت بحسب رئيسة الجمعية رشا جرمكاني بإضاءة شجرة الميلاد في ساحة الشهداء بالاضافة الى المغارة، مشيرة الى أن "إفتتاح قرية ميلادية تحتضن نشاطات مجانية".
تلفت رشا جرمكاني الى أن "نشاطات الجمعية في بيروت مستمرة لغاية 30 أو 31 كانون الأول"، مشيرةً الى أنه "في نهاية العام سننظّم احتفال رأس السنة"، ومضيفة: "في الأسبوعين الأولين من الشهر بدأنا سلسلة نشاطات استهلت بسهرة فنية تحييها فرقة "أيام الليرة" لتحوّل عطلة نهاية الأسبوع إلى مشهدية مميّزة ومتنفّس يدخل إلى نفوس اللبنانيّين البهجة والأمل، بالاضافة الى عروض مسرحية للأطفال تقدّمها Louna's Group، هذا إلى جانب الفقرات الفنية والفرق الموسيقية، والعديد من الأنشطة العائلية المجانية، بالإضافة إلى قسم مخصص للمأكولات يضم سلسلة من المطاعم، تلبّي جميع الأذواق، وباحات للّهو والاستمتاع بعطلة الأعياد".
"وللأنشطة الفنية حصّة كبيرة ففي نهاية الشهر وتحديداً في 29 منه حيث سيحيي الفنان جورج طويل وفرقته الموسيقية سهرة فنيّة"، بحسب ما تؤكد جرمكاني، مشيرة الى أن "هناك سهرات فنية أخرى سيحييها جاد رفيق حبيقة وباتريك خليل وفرقتهم الموسيقيّة"، مضيفةً: "للأطفال حصّة مهمة في هذه الاحتفالات إلى جانب عروض لـ Showtime Beirut ومسرحية للأطفال تقدّمها Louna's Group وعروض راقصة للأطفال مع Arwa وغيرها".
تشدّد رشا جرمكاني على أن " الهدف الأول أن نسلّط الضوء على مدينة بيروت خصوصاً في المرحلة الصعبة التي نمرّ بها في لبنان، وأن نسمح للأهالي أن يدخلوا الفرحة الى قلوب أطفالهم والمهمّ أن نخلق جوا من الفرح في الوضع الذي نحن نمرّ فيه"، مؤكدة في نفس الوقت أن "الميلاد يحرّك العجلة الاقتصادية وفي هذا الشهر لدينا الكثير من الأشخاص الذين يكونون فرحين لأنهم يتمكنون من البيع"، لافتة الى أن "نشاطات الجمعية تخلق فرص عمل وتقوم بتشغيل الشركات وخصوصا وأن الجمعية تضم عدد كبير من المواظفين اللبنانيين".
وبخصوص حفلة رأس السنة، تؤكد جرمكاني أن "كل بلدان العالم تحضّر لمثل هذه الاحتفالات على طريقتها، وللبنان حصّة أيضاً فعبر هذا الاحتفال الذي سنقوم به نسعى الى أن ينظر العالم نظرة مختلفة الى لبنان وأن نفعّل السياحة فيه".
إذاً شهر كانون الاول صاخب في بيروت على أمل أن تحرك هذه الاحتفالات عجلة الركود الاقتصادي!
باسكال أبي نادر