إستطاعت أن تجعل رصيدها الفني لدى الجمهور يرتفع بشدة خلال الفترة الأخيرة بإنتقائها عددا من الادوار الصعبة التي نقلتها لمنطقة متقدمة في الأعمال الفنية، وجعلتها تتخوف لرغبتها في الظهور بأفضل شكل ممكن خلال الفترة المقبلة، وهذا النجاح الذي حققته دفعها لدخول عالم السينما بفيلم جديد، وسط كوكبة من النجوم، فضلا عن إعتذارها عن تجربتين في الدراما من أجل التركيز على السينما فقط في هذا التوقيت. هي الممثلة إنجي المقدم التي تتحدث لـ"الفن" عن تفاصيل تجربتها الجديدة في السينما، والمرحلة الفنية التي تعيشها، ورأيها في فكرة المواسم الدرامية والمسرح والرياضة وأبنائها وتفاصيل كثيرة في اللقاء الآتي.
في البداية.. مشوارك الفني شهد حضوراً درامياً كبيراً على عكس تواجدك بالسينما سوى بفيلم "المعدية"، والآن تستعدين لتقديم فيلم جديد بعنوان "رأس السنة"، ماذا عن هذه التجربة وكيف ترينها؟
سعيدة للغاية بهذا العمل، كل العناصر كانت جاذبة لي للمشاركة فيه، وسعيدة بالسينما لأنني أعشقها وأحبها للغاية، وكنت أتمنى فرصة جيدة للحضور السينمائي ولكنني وجدت هذا الأمر في الدراما، ولم أحظَ بقدر ما حظيت به في السينما، لذا لم استعجل الأمر بل كنت أريد أن تكون خطواتي السينمائية مميزة من دون السعي للتواجد على حساب القيمة الفنية.
الفيلم يحمل تركيبة وعناصر مختلفة حيث هناك أبطال متميزون في ظل وجود مخرج في تجربته الإخراجية الأولى وهو محمد صقر، فضلا عن إنتماء العمل لإطار البطولة الجماعية.. كيف نظرتِ إلى كل هذه العوامل؟
الحقيقة أن كل هذه العوامل التي ذكرتها كانت محفزة لي لقبول العمل والمشاركة فيه خصوصاً أن أبطاله حققوا نجاحاً كبيراً مؤخرا في السينما من خلال عدة تجارب، فضلا عن أن دوري في العمل مختلف وجديد ويحمل تركيبة نفسية جديدة، أما بخصوص مخرج العمل محمد صقر فأنا واثقة فيه للغاية وسعيدة بالتعاون معه لأنه مخرج واعٍ وله وجهة نظر سينمائية وتدقيق في كل التفاصيل، وأتوقع أن يُحقق العمل النجاح حينما يتم عرضه بدور العرض السينمائية.
بعيدا عن السينما فأنتِ حققتِ نجاحاً درامياً كبيراً وشهد مشوارك تصاعداً في نوعية إختياراتك ونجاحك خصوصاً بعد تجربة "ليالي أوجيني"، فهل هذا سيغير أفكارك وإختياراتك خلال الفترة المقبلة؟
النجاح رغم حلاوة طعمه إلا أنه مسؤولية كبيرة، فكلما حققت النجاح شعرت بقلق وخوف من الأعمال المقبلة وفي تفكير وسعي نحو التطور والظهور بأدوار أفضل مما سبق تقديمه، وبالفعل سيكون هناك تدقيق وتركيز أكبر في الإختيار مما مضى، وهذا أمر طبيعي لأن لكل مرحلة فنية حساباتها وظروفها الخاصة.
وماذا عن التعليقات الكثيرة وحديث الجمهور بشكل إيجابي عن تجربة مسلسل "حكايات بنات"؟
تجربة مميزة سعدت بها للغاية والتعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي أوضحت مدى ما حققه المسلسل من نجاح مع الجمهور، وأعتقد أن فكرة تقديم أجزاء جديدة من الاعمال الدرامية التي حققت نجاحاً سابقاً من قبل في جزئها الأول أمر إيجابي ولكن السيناريو هو الحكم في هذا الامر قبل أي شيء وهو الذي يحركك في نهاية الأمر.
وكيف ترين فكرة المواسم الدرامية والآراء المنقسمة حول عرض المسلسلات في رمضان وخارجه؟
أعتقد أن لكل موسم ظروفه وإيجابياته وسلبياته، فالدراما في رمضان لها إيجابياتها وسلبياتها سواء إستعداد الجمهور للموسم ولا أحد ينكر أنه الاقوى والتعليقات الوقتية التي تحدث على السوشيال ميديا على مسلسلات رمضان ولكن فكرة تعرض بعض الأعمال للظلم بسبب كثرة العدد أمر مخيف، وكذلك الأمر بالنسبة للمسلسلات التي يتم عرضها خارج رمضان فلها إيجابياتها وسلبياتها أيضا، وبشكل عام أنا مهتمة بالمشاركة هنا وهناك بقدر إعجابي بالسيناريو قبل أي شيء.
طالما أنكِ تُشجعين وجود الاعمال الدرامية خارج رمضان، فلماذا إعتذرت عن مسلسلين عُرضا عليكِ مؤخرا؟
إعتذاري له علاقة بالإختيار لأن لكل مرحلة ظروفها كما ذكرت لك، وفي الوقت نفسه أحببت التركيز على تجربتي السينمائية الجديدة من دون تشتيت نفسي ما بين دراما وسينما في وقت واحد والتعرض لضغوطات بسبب مواعيد التصوير التي قد تتعارض مع بعضها البعض.
رغم دراستك للمسرح إلا أنكِ لم تُقدمي أية اعمال مسرحية حتى الآن.. فما السبب؟
ليست هناك أية أسباب، ولكنني أتمنى الوقوف على خشبة المسرح نظرا لدراستي لهذا الفن والعمل ضمن فريق مسرحي أثناء فترة الدراسة الجامعية، ولو سنحت الفرصة لتقديم عمل مسرحي خلال الفترة المقبلة ولم أكن مرتبطة بتقديم أية اعمال فسوف أقوم بذلك من دون تردد، فالفكرة في توافق تقديم المسرح مع عنصر الوقت وعدم وجود إرتباطات فنية أخرى لي لأنه يحتاج لتفرغ نظرا للإرتباط اليومي به.
وما سر إرتباطك بشخصية شجرة الدر ورغبتك في تقديمها؟
أحب تقديم قصة شجرة الدر وأتمنى أن يكون ظهوري بهذه الشخصية مسرحي أكثر من اي جانب آخر، فأنا قرأت عنها وهي واحدة من السيدات القويات في التاريخ، وشخصية مثيرة لتقديمها لما تحمله من تفاصيل كثيرة مختلفة.
أنت من مُحبي القراءة والرياضة، فكيف تجعلين ولديك يحبان تنمية العقل والجسم إقتداءً بكِ؟
أعشق القراءة والرياضة وحريصة على القيام بها بشكل شبه يومي، وحريصة كذلك على تنمية عقل ولديّ بتحفيزهما على ممارسة الرياضة لتنمية الجسد وكذلك غرس الرغبة في حب القراءة بداخلهما لتثقيف الذات.
وهل هناك إختلاف في الصفات ما بين إبنك وإبنتك؟
كل منهما له شخصية مختلفة عن الآخر، فالبنت شخصيتها جادة وعملية والصبي يشبهني كثيرا في الصفات، وفي النهاية أتعامل مع ولديّ بمنطق الصداقة والقرب منهما والحديث معهما دائما، وأتمنى لهما كل الخير وأن يحققا طموحاتهما في ما يحبانه.
وما مصير عودتك لتقديم البرامج؟
لست متحمسة للعودة لتقديم البرامج خلال هذه الفكرة وأشعر بأنني أحتاج للتركيز أكثر على التمثيل من دون تشتيت نفسي باية تجارب أخرى بعيدا عنه.
وفي النهاية.. لكِ رأي واضح في فكرة الزوبعة على مواقع التواصل الإجتماعي وحرب النجوم على المنافسة وفكرة النجم الأول؟
كل فنان حر فيما يقوله ويراه ولكنني لا أحب النظر للفكر التنافسي أو الزوبعة التي تحدث على السوشيال ميديا بخصوص الرغبة في فكرة النجم الأول كما تقول لأنه في النهاية أنت عليك أن تُقدم العمل الجيد وتختار أدوارك بدقة من دون النظر لأية عوامل أخرى قد تكون سطحية وغير مفيدة لأنني أنظر إلى الفن بشكل آخر وليس بهذه الطريقة.