يطلُّ الممثل اللّبناني بيدرو طايع من خلال مسلسل "حبيبي اللدود"عبر شاشة LBCI من الأربعاء حتى يوم السبت عند الساعة 8:40 مساءً، ويؤدي بيدرو شخصية "سمير" الجندي المقاتل في أحد الأحزاب ودوره هو مساعد بطل العمل الممثل يورغو شلهوب، ويحاول بيدرو السيطرة على شهواته كزير نساء ومدمن على المخدرات أمام واجباته كجندي مقاتل، ومتحمل للمسؤولية في مهماته الصعبة والمؤثرة في تطوّر أحداث المسلسل.
ويعود بيدرو الى الشاشة الصغيرة بعد ابتعاده 12 عاما عن مجال التمثيل، وكان آخر أعماله مسلسل "فاميليا" و"إبنة المعلم". بيدرو دخل الى عالم التمثيل كهاوٍ، أمّا اليوم فيضع هذا المجال نصب عينيه ليحترف التمثيل بشكل جدّي. ولأنّ العودة كانت موفقة بعمل من كتابة المبدعة منى طايع وإخراج سيزار حاج خليل، كان لنا معه هذا الحوار.
كيف تتلقى ردود الفعل بعض عرض مسلسل "حبيبي اللدود"؟
ردود الفعل تصاعدية مع تقدّم حلقات المسلسل، ففي الحلقات الأولى تعرف المشاهدون على المسلسل والقصة إذ انطلق المسلسل بأحداث خفيفة، ولكن الآن المسلسل في حلقاته حلّق بعيدا، وانعكس ذلك على ردود الفعل، ويبرز دوري فيه تدريجيًّا. وكنت أتوقع هذه الردود لأنني حضرت جيّداً للنص والشخصية، خصوصاً أن الكاتبة هي منى طايع، وهذا يحملني مسؤولية كبيرة بعد غيابي 12 عاماً عن الشاشة.
هل لمست الفرق في أدائك بين آخر عمل قدّمته "إبنة المعلم" و"حبيبي اللدود"؟
طبعا في الأداء والتمثيل اشتغلت على نفسي كثيراً، في السابق كنت أتخذ التمثيل كهواية، لكن اليوم اختلف الأمر فإنني أرغب بأن أحترفه كمهنة وأنجح به.
ماذا يخبئ "حبيبي اللدود" للمشاهد في الحلقات المتقدّمة؟
حلقة اغتيال "سالم" هي أبسط عملية من العمليات الثقيلة التي سنشاهدها في "حبيبي اللدود"، وهذه الحادثة بأهميتها ستكون نقطة تحوّل في مسيرة المسلسل ولا رجعة إلى الوراء، وحتى اللحظة الأخيرة الأحداث لن تنطفئ في "حبيبي اللدود".
كيف ستتطوّر شخصية "سمير" في الحلقات القادمة؟
سمير في الحلقات الأولى من المسلسل كان شابا تزوج باكراً وهو يحب النساء ويتحرّش بهنّ، لكنه سيتحوّل الى شخصية مختلفة في الحلقات القادمة ليصب تركيزه على الحرب والعمليات القتالية. سمير شخصية خطيرة إذا طلب منها القتل فلن يتردد مهما كان الشخص، سمير مستعد أن يقتل والده، والهدف من شخصيته أن نبرز مدى تعصب الشباب في فترة الحرب بالأحزاب والزعماء والقضية.
هل ستتلطخ يدا سمير بالدماء؟
وسيسقط العديد من القتلى والضحايا، لكن أريد أن أوضح أن سمير في عمقه شخص جيّد ومحب ولديه حنية على أولاده ويخاف على زوجته، لكنه ضحية انتسابه للأحزاب، وفي الحلقات المقبلة سيظهر كم هو شخصية جدلية ستستفز المشاهد وتجذب الأنظار إليه.
تعرّضتم لبعض الإنتقادات، كيف تردّ عليها؟
من العجلة أن نقيّم المسلسل من بدايته، وقبل أن تتصاعد الأحداث. فكان لابد للمشاهدين أن يتابعوا أقلّه خمس حلقات منه قبل إطلاق أحكامهم، خصوصا أن الكاتبة هي منى طايع ومعروفة بتميّزها في أعمالها السابقة، رغم كل شيء هي تتقبل النقد، وستعود الأحداث لتشدّ انتباه المشاهدين في الحلقات القادمة.
تعرّضتم لهجوم من قبل الممثل بيتر سمعان من ناحية التمثيل، كيف ترد عليه؟
أنا لن أردّ عليه لأنني أستثني نفسي من هذا الانتقاد، ولا أشعر بأنني معني برأيه، لأنني اشتغلت على أدائي وقدمت دوري على أكمل وجه وأتلقى ردود الفعل بشكل هائل على مواقع التواصل، ومنها من منتجين أثنوا على أدائي ويفكرون بـ بيدرو لأدوار أخرى. أما بالنسبة لتعليقه عن الممثلين، فأقول إن المسلسل بلغت تكلفته حوالى المليون و400 ألف دولار، ورغم استطاعتهم إختيار ممثلين صف أول، لكن كانت هناك حاجة الى ممثلين شباب يؤدون العمل الذي يتطلب هذه الأعمار، وفي النهاية دائما هناك أول مرّة، وجميع الممثلين كاتن لهم محطة أولى انطلقوا منها وليس من الضروري في كل عمل أن يشارك فيه ممثلون من الصف الأول.
هل ستغيب عن المشاهدين بعد مسلسل "حبيبي اللدود"؟
لا لن أتوقف عن التمثيل، فأنا أحضر لمسلسل آخر سيبدأ تصويره قريباً، كما وهناك أيضاً عمل آخر مازلت أدرسه.
كلمة أخيرة لموقع "الفن".
شكراً لمحبتكم ودعمكم ومتابعتكم لي وللمسلسل، وأعدكم بأنني سأعمل على نفسي لأقدّم أعمالا تليق بالمشاهد وبالدراما.