هو مقدم برامج إستطاع أن يُحقق شهرة واسعة في هذا المجال خلال السنوات الماضية، حتى سنحت له الفرصة بدخول مجال التمثيل منذ أكثر من خمسة أعوام، ومنذ ذلك الوقت قدم تجارب درامية كثيرة كان آخرها مسلسل "نسر الصعيد" مع محمد رمضان، وهو الآن يطمح الى تقديم أدوار بمثابة نقلة فنية له.
هو الممثل ومقدم البرامج باسل الزارو الذي يتحدث لـ"الفن" عن مشواره، ويوضح لنا إن كان سيعتزل تقديم البرامج، ولماذا أحب التمثيل أكثر؟، وتفاصيل أخرى كثيرة في اللقاء الآتي.
في البداية .. هل وقعت على أي أعمال فنية جديدة لتظهر بها خلال الفترة المقبلة؟
لدي بعض العروض التي أتناقش فيها مع القائمين عليها خلال الفترة الحالية ، ولكنني لم أتخذ قراراً نهائياً بعد بشأن هذه الأعمال، فكلها مشاريع تحت التخطيط والإنشاء كما يقولون، لذا فلا أحب أن أتحدث عن شيء لم يكتمل، وحينما أوقع على عقد أي عمل فني جديد سأعلن ذلك للجميع.
وما هي أمنياتك تجاه ما تحب أن تظهر به خلال الفترة المقبلة بعد ست تجارب درامية سابقة؟
أتمنى تجسيد أدوار صعبة ومركبة تخرج قدرات فنية جديدة من داخلي، وخصوصاً أنني إكتسبت خبرة وهي نتاج عملي في التمثيل خلال السنوات الماضية وقراءتي ودعم نفسي بالدراسة، فليس هناك دور معين أتمنى تقديمه، ولكن أتمنى تقديم أدوار تكون بمثابة مفاجأة بالنسبة للجمهور.
حرصك على حضور المهرجانات الفنية السينمائية بمصر بدأ منذ مهرجان الجونة وصولا للقاهرة، هل هذا يشكل إضافة الى شغفك بالتمثيل؟
بالتأكيد، شغفي بالتمثيل ورغبتي في معرفة ومشاهدة ما يحدث في المهرجانات الفنية دفعوني للحضور في الدورة الماضية، وخصوصاً أنني شاهدت دورته الأولى ووجدت أنه مهرجان كبير وضخم ودولي، ومن الضروري كفنان أن أحضر الفعاليات السينمائية، وخصوصاً أنني قدمت تجارب مهمة في التمثيل وعليّ الإستمرارية في ما حققته من نجاح بمجال التمثيل، ولكن ليست هذه المرة الأولى التي أحضر فيها مهرجانا فنيا سينمائيا، بل سبق وشاركت في مهرجانات أجنبية وعربية.
ظهورك كل عام في رمضان بمسلسل وحيد دون غيره أو أعمال سينمائية، هل ذلك رغبة منك أو حسبما يعرض عليك من سيناريوهات؟
الموضوع رغبة مني أن أظهر بعمل واحد فقط كل عام ويتم إنتقاؤه على أعلى مستوى من دون أن أدع نفسي أنتشر في الأعمال الفنية من دون فائدة، فأنا أعتذر عن أعمال كثيرة وأختار الأفضل من بين المعروض عليّ، ولكن ربما أُشارك بأكثر من عمل بعد الحصول على خبرات أكبر تتيح لي الفرصة في المشاركة بأكثر من عمل في وقت واحد.
لاحظنا كذلك تركيزك على التمثيل أكثر من تقديم البرامج، هل هو إعتزال لمهنة التقديم؟
ليس إعتزالاً ولكنه إبتعاد لفترة عن تقديم البرامج الى حين تحقيق طموحي في التمثيل، وخصوصاً أنني قطعت شوطا جيدا فيه وقدمت ست مسلسلات درامية حققت فيها النجاح والإنتشار، ومن الضروري أن أعمل على نفسي وأواصل العمل على الإحتراف في التمثيل أكثر مما مضى، ومن ثم قد أعود الى تقديم البرامج.
وهل هيأت نفسك ودعمتعتها بالدراسة لتتمكن من قطع خطوات ناجحة في التمثيل؟
دعنا نتفق على أن الموهبة هي الأساس في التمثيل، ولكن من الضروري دعمها بالدراسة لأنها مهمة جدا للعمل بشكل محترف، وهذا ما قمت به خلال الفترة الماضية وحصلت على دورات تدريبية في التمثيل من خلال بعض ورش العمل، بالإضافة إلى قراءتي ومتابعتي للأعمال الموجودة على الساحة كي أستفيد من خبرات الآخرين، وأعتقد أن هذا كله يصب في صالح عملي بمجال التمثيل.
وهل تُدقق في إختيار المخرج الذي تتعاون معه؟
إسم المخرج مهم للغاية في الإختيار، فهناك بعض المخرجين أقبل أعمالهم من دون قراءة السيناريو الخاص بالعمل وهذا للثقة الكبيرة بهم وبتاريخهم الفني، ومن بينهم مروان حامد وتامر محسن وكثيرون غيرهما، وأنا أتمنى التعاون مع الأسماء الكبيرة في عالم الإخراج لأن هذا سيفيدني للغاية سواء في إكتساب خبرات منهم أو لضماني المشاركة بعمل ودور جيد ومختلف في أعمالهم.
شاركت في رمضان الماضي في بطولة مسلسل "نسر الصعيد" وقدمت شخصية منبوذة بعض الشيء، ورغم ذلك حقق دورك أصداء إيجابية للغاية، فكيف حدثت هذه المعادلة الصعبة؟
أولا دعني أقول إنني كنت سعيدا للغاية بالمشاركة في مسلسل "نسر الصعيد" وجمعتني بكل أبطاله كواليس وعلاقة طيبة للغاية، وأنا بالفعل قدمت نموذجاً سيئاً للرجل، وإختلاف الشخصية هو ما ساهم في نجاحها، وردة الفعل أدهشتني للغاية، وجعلتني سعيدا بما قمت به، وربما بعض الشخصيات غير التقليدية هي التي تلاقي رواجا مع الجمهور، ومع تغير الخط الدرامي للدور في أحداث العمل كنت أجد تفاعلا من الجمهور في كل حلقة، والحمد لله انا سعيد بالتجربة بشكل عام.
ولماذا تنتمي كل أدوارك إلى نوعية واحدة وهي الدراما المجتمعية الإنسانية؟
قد تكون النوعية واحدة وهذا أمر طبيعي في كل العالم، ولكن هناك إختلافا كبيرا بين كل دور قدمته والآخر، وبالنسبة للنوعية فأنا أتمنى أن أُشارك بأدوار ضمن نوعيات أخرى مختلفة سواء تشويق أو مشاهد أكشن ومطاردات أو أدوار شر، فأنا أعتبر نفسي في بداية مشواري التمثيلي ومازال الطريق طويلا أمامي لتقديم الكثير من الأدوار المختلفة بمناطق متعددة في التمثيل.
الوسامة سلاح ذو حدين وخصوصاً في مجال الفن، ولكنك إخترت اللعب بالسلاح الإيجابي وكسرت قاعدة الشكل.. كيف تم ذلك؟
كان من الضروري أن أكسر هذه القاعدة التي تعتمد على الشكل الخارجي والوسامة كي لا أضع نفسي في دائرة معينة يتحدث عنها الجمهور، فقدمت أدوارا على النقيض من فكرة الشكل والمظهر لإقتناعي الشديد بأن الموهبة هي كلمة الفصل النهائية في كل شيء وهي التي قد تجعلك تستمر أو تفشل، ولا يقبلك الجمهور وينتهي مشوارك قبل أن يبدأ.
وفي النهاية، ما هي طموحاتك في الفن؟
طموحاتي كبيرة ولا حدود لها، وأتمنى أن أُقدم أدوارا تجعلني فخورا لوجودها في أرشيفي الفني، لذا فأنا أدقق للغاية في إختياراتي ولا أسعى للإنتشار لأن النوعية أهم بكثير من الكمية، كما أن كل مرحلة فنية تكون لها طموحاتها ومتطلباتها ورؤيتها الخاصة، وأنا الآن أتمنى تقديم أدوار تنقلني الى الأمام، والتعاون مع أسماء كبيرة في الإخراج يفيدني كممثل.