نادراً ما يخرج الممثل والمخرج السوري رامي حنا بلقاء صحفي، مقروءا كان أم مسموعا أو حتى مرئيا، لقناعته بأن ما ينجزه هو ما يريد قوله بالفعل بعيداً عن المزاودات والمبالغات.
ويعد من أبناء الدراما السورية، لكنه منذ ثلاث سنوات لم يعمل بها ولم يعد يشاهد أعمالها حتى، متجهاً نحو الأعمال العربية المشتركة.
ولد رامي حنا في مدينة دمشق في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1974، وهو ابن الممثل الراحل يوسف حنا أحد رواد المسرح القومي في سوريا وشقيق الكاتبة المعروفة ريم حنا، تخرج عام 1997 في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق قسم التمثيل، والتحق بالمهنة بشكل فعلي فور تخرجه بمسلسل "الموت القادم إلى الشرق" في نفس عام تخرجه.
خمسون مسلسلا
شارك رامي حنا في خمسين مسلسلاً كممثل، أشهرها مسلسل "الفصول الأربعة" بشخصية "مازن"، الابن المدلل للعائلة.
ومن أعماله المهمة أيضاً "الطير" عام 1998 و"الجمل" 1999 و"الملك لله" 2000 و"صلاح الدين الأيوبي" 2001 و"بنات أكريكوز" و"أيامنا الحلوة" 2003 و"التغريبة الفلسطينية" و"أحلام كبيرة" 2004 و"خلف القضبان" 2005 و"صدى الروح" 2006 و"رسائل الحب والحرب" 2007 و"شركاء يتقاسمون الخراب" 2008 و"رجال الحسم" 2009 و"الصندوق الأسود" 2010 و"الغفران" 2011.
يقول مازن في لقائه مع موقع "الفن" إنه من الممكن إعادة تجسيد شخصية "مازن الجوربار" التي أداها في "الفصول الأربعة" ولكن في إطار عمل مختلف، معتبراً أن هذه الشخصية قدمته للعالم كممثل، وأضاف: "هذه الشخصية بعيدة عني وأنا عكسه تماماً في الحياة، ولا شك في أن هذه الشخصية موجودة في حياتنا اليومية.
وعلق على عودته مجدداً إلى التمثيل بالقول: "أعود عندما أجد الدور المناسب والذي أشعر أنه يمكن أن أقدّم من خلاله شيئاً جديداً، وليس لدي أي مشكلة في نوع الدور إذا كان تراجيدياً أو كوميدياً.
في الإخراج
اتجه عام 2006 إلى الإخراج، وكانت البداية مع إخراج أفلام تلفزيونية قصيرة، وبعدها انتقل إلى إخراج المسلسلات مقدماً أول أعماله عام 2007 وهو "عنترة"، وتتالت أعماله ومنها "زهرة النرجس" 2008 و"روبي" 2012 و"غداً نلتقي" 2015 وأخيراً "تانغو" خلال الموسم الرمضاني الماضي.
بينما يخوض تجربته السينمائية الأولى في 2018 عبر الفيلم اللبناني "تايم آوت"، من تأليف الكاتبة كلود صليبا وبطولة ماغي بو غصن ويورغو شلهوب.
الدراما العربية المشتركة
ويعد رامي حنا من أوائل مطلقي الدراما العربية المشتركة إلى العالم العربي في مسلسل " روبي " عام 2012، الذي أبدع في إخراجه وجمع فيه مجموعة مميزة من النجوم أهمهم سيرين عبد النور وتقلا شمعون وأمير كرارة ودينا الشربيني وعزت أبو عوف ومكسيم خليل.
وبعد ذلك قدّم رامي حنا مسلسل " تانغو " الذي شكّل فيه صدمة إيجابية للجمهور العربي، فعادة ما يبقى البطل منتصراً وحياً حتى النهاية، إنما هنا وفي ثالث حلقات المسلسل ماتت إحدى البطلات، أما البطل فما زال في غيبوبة وعلى الرغم من كل ذلك بقي المسلسل في قمة التشويق والاحتراف.
الدراما السورية
يعتقد رامي حنا أن ظرف الدراما السورية سيئ وليس الدراما بحد ذاتها، وكل شيء يتبع حاله ويصبح تحصيل حاصل. الدراما السورية محتفظة بكل مكوناتها وأنا متأكد عندما يتحسّن ظرف الدراما السورية ستتعافى.
وتابع: الذي لعب الدور الأكبر في صناعة الدراما السورية هو الممثل السوري، بالإضافة إلى تجربة مخرجين كبار نهضوا بهذه الدراما أمثال هشام شربتجي وحاتم علي وهيثم حقي ونجدة أنزور وغيرهم.. وكل هذه المكونات مع المعهد العالي للفنون المسرحية، هي أساس في ما وصلت إليه الدراما السورية.
معلومات قد لا تعرفونها عن رامي حنا
مع بداية الحرب في سوريا، قرر رامي حنا الخروج منها والإقامة خارجها، وتحديداً في لبنان.
يعترف رامي حنا أن شقيقته ريم ساهمت في تكوينه بهذه المهنة في البدايات، وكانت تساعده في أن يعمل شيئاً أو لا.
يتعاطف رامي حنا دائماً مع الممثل، وحلوله الإخراجية تنصب بكيفية أن يكون الممثل في حالة من الراحة، عند تجسيد دوره، وهو ما يؤثر في المحصلة على الإخراج.