في ظل تحقيق العولمة وتحول العالم الى قرية واحدة، فتحت مواقع التواصل الإجتماعي بثها المباشر لكل الناس، كما أصبح لكل شخص الحرية بإنشاء قناة إعلامية خاصة به على العديد من المواقع يبث من خلالها أي محتوى يريد، هذا الأمر جعل الكثير من اللبنانيين يستفيدون من هذه الخاصية كما كل الناس.
لكن على ما يبدو شيئاً فشيئأً تنحسر هذه الخاصية، فبعدما كان الهواء مجانيا بدأ من يخصص هذه الهواء مقابل بدل مادي، فنشأت التطبيقات الإلكترونية لتجني المال مقابل سماع أجدد الإصدارات الخاصة بالنجوم، بعدما كانت خاصية مفتوحة بلا أي مقابل على "يوتيوب"، وقبل ثورة الإتصالات كانت تبث على الإذاعات بدون أي مقابل مادي.
في التلفزيون الامر ليس مختلفاً، فقد توقف على بعض المواقع الالكترونية التابعة للقنوات التلفزيونية اللبنانية، البث المباشر وعرض الحلقات السابقة بدون أي مقابل مادي، حيث أصبحت هذه الميزة مقابل اشتراك شهري.
وفي سعي القنوات اللبنانية الأرضية للتغلب على الضائقة المادية التي تواجهها منذ سنوات، عاد من جديد الحديث عن تحول بث تلك المحطات مقابل بدل مادي، وهذا الأمر إن طُبّق رسمياً سيكون اللبناني على موعد مع تطبيق مقولة "الدفع مقابل المشاهدة".
من كلفة الإنترنت المرتفعة، الى اشتراك البث المباشر، الى فاتورة التطبيقات الإلكترونية، وربما خلال ايام قليلة فاتورة بث القنوات اللبنانية، هل سيستطيع اللبناني الصمود؟