واحدة من راقصات الزمن الجميل، وبجانب الرقص قدمت أيضاً العديد من الأعمال التمثيلية التي حفرت إسمها بين نجمات هذا الزمن، وظلت الفنانةنجوى فؤادبإستعراضاتها وأعمالها أيقونة من أيقونات هذا الجيل، فصنع لها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب موسيقى خاصة ترقص عليها.
هربت من والدها وعملت والدتها بالخياطة
في السادس من كانون الثاني/يناير عام 1939 ولدت عواطف محمد عجمي في مدينة الإسكندرية (نجوى فؤاد)، لأب مصري يعمل مهندساً كهربائياً وأم فلسطينية. توفيت والدتها وهي طفلة صغيرة لم تكمل 12 عاماً فتولت زوجة أبيها رعايتها، وكانت تعاملها كابنتها واضطرتنجوى فؤادللهرب مع زوجة أبيها وذلك حينما صمم والدها على أن يزوجها وهى في عمر الثانية عشر من صديقه، الذي يبلغ من العمر وقتها 43 عاماً، وعملت زوجة أبيها بالخياطة وكان والدها في هذا الوقت يعيش مع زوجته الثالثة، التي أنجب منها نجليه محمد ويحيى.
البداية مطربة سيئة ورقصت في ملهى ليلي
بعد أن هربتنجوى فؤادمع زوجة أبيها، وجدت اعلان لمكتب فنانين يبحث عن "تلفونيست"، وحينما التقت بصاحب المكتب اقنعته بأنها تجيد الغناء لكنه نصحها بالإتجاه للرقص لأن صوتها سيئ للغاية، فبدأت بعدها بالرقص في الأفراح والصالات وقد إضطرت إلى تغيير إسمها إلى نجوى فؤاد كي تهرب من أسرتها في بداياتها الفنية، وجاء اسم فؤاد لإرتباطها في هذا الوقت بأحمد فؤاد حسن.
وفي احدى روايات الكاتب مصطفى أمين كشف عن انه أول مرة يرى فيهانجوى فؤادكان في عام 1957، وكانت ترقص وقتها في ملهى ليلي بالإسكندرية وكان معه مجموعة من الصحفيين الأجانب، وكانت وقتها تخطو خطواتها الأولى في الرقص وشعر وقتها بأنه سيكون لها مستقبل، وعاد بعدها بسنوات طويلة ليشير إلى أن نجوى اللاجئة الفلسطينية التي عاشت بالإسكندرية كانت الوحيدة التي تتذكره وهو في سجنه، وقالت بأنه صاحب الفضل عليها فقال جملته الشهيرة عنها "دهشت أن اجد رجلا داخل إمرأة".
وفي العام مفسه الذي شاهدها مصطفى أمين، شاركت في أول عمل لها فيلم "إغراء" لصباح وشكري سرحان، لتتوالى أعمالها الفنية فجمعت بعدها بين التمثيل والرقص وإنتاج الأفلام أيضاً، فشاركت في 273 عمل فني من ضمنها أفلام ومسرحيات ومسلسلات، وشاركت فى إنتاج 4 أفلام ومسلسل سيت كوم، كما قامت بالغناء في فيلم "بكرة أحلى من النهاردة" إنتاج عام 1986، وشاركت نجوى فؤاد في العديد من الأعمال منها "احترس من الحب" و"نبتدي منين الحكاية" و"المشاغبون" و"احترسي من الرجال يا ماما" و"شاطئ المرح" و"فرسان آخر زمن" و"كشف المستور" و"أحلام هند الخشاب" و"عقدة ماما" ومسلسل "زيزينيا"، ومسرحيات مثل "زمبليطة في المحطة" و"ملك الشحاتين" و"هو فيه رجالة". كما شاركت في مسلسل "لأعلى سعر" مع نيللي كريم، و"أرض النفاق" مع محمد هنيدي، وفيلم "حلاوة روح" عام 2014 مع هيفا وهبي.
أسماها عبد الحليم حافظ مانغو ووصفتها كاريوكا بالطموحة
وكانتنجوى فؤادعلى علاقة جيدة بزملاءها في الوسط الفني، وبالتحديد مع عبد الحليم حافظ الذي وصفته بالأخ والصديق، الذي لا ينسى فقالت عنه: "حليم شخص هادئ الطباع ومن الصعب أن يفقد أعصابه، كما أنه إنسان صادق وحسّاس ويحترم أي شخص يهتم بعمله، وهو خفيف الظل وكان يدلّعني ويقول لي يا مانغو، لأنه كان مؤمنا بي كفنانة موهوبة"، والتقطت صورة للعندليب وهو يعزف على الطبلة من أجل نجوى فؤاد خلال إحدى وصلاتها، في أحد الكازينوهات تشجيعاً لها.
وجمعتها صداقة أيضاً بفريد الأطرش، حيث حرصت على الحصول على اجازة حينما علمت بأنه يصور أغنية "نورا"، فحينما سمعت صوته على الهاتف سافرت إلى لبنان، كي تصور معه الأغنية.
وإعترفتنجوى فؤادأيضاً في تصريحات لها بأن فؤاد المهندس من "أحلى" الفنانين الذين قابلتهم وعملت معهم، وقدمت معه العديد من الأعمال وقالت بأن شويكار كانت توجهها وتعلمت منهما سوياً، ولم يكن هناك أي غيرة بينهما.
أما تحية كاريوكا فقالت عن نجوى فؤاد بأنها راقصة جيدة وطموحة، وخدمت الفن وظهرت كراقصة في الوقت الذي انشغلت فيه الراقصات بالتمثيل.
تزوّجت أحمد رمزي 17 يوماً وتعرضت للخيانة
تزوجتنجوى فؤادحوالى 15 مرة، فقصصها مع الرجال كانت كثيرة وكانت في حالة تعطش للحب دائماً، فتزوجت من الموسيقار أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية وعازف القانون الشهير، وكانت القصة الأشهر والأغرب هي زواجها من الممثل أحمد رمزي لمدة 17 يوماً، والتي قال عنها رمزي إنه كان قد ذهب لزيارة نجوى فؤاد في منزلها فوجدها على خلاف مع أحمد فؤاد حسن، وبعدها فوجئ باتصال من صحفي يبلغه بأنه سيعلن بأن رمزي كان في منزلها ، وعلى الرغم من أن أحمد رمزي وقتها كان متزوجاً من أجنبية، لكنه خشى على نجوى فؤاد من الأذى، فتزوجها حفاظاً على سمعتها.
كما تزوّجت أيضاً من رجل الأعمال فايز طراد ومدرب الرقص كمال نعيم وسامي المهندس، واللبناني سامي الزغبي مدير احد الفنادق في القاهرة، ورجل الأعمال الكويتي محمد الملا والفنان عماد عبد الحليم.
واعترفت نجوى فؤاد في أكثر من لقاء معها بأنها تعرضت للخيانة أكثر من مرة حيث تزوج الزغبي عليها من صديقتها ورقصت في حفل الخاص بزواجهما.
خافت على رشاقتها وندمت على رفض الأمومة
إنفصلتنجوى فؤادلأول مرة عن زوجها أحمد فؤاد حسن، لأنه كان يريد أن ينجب أطفال بينما كانت تخشى نجوى فؤاد على رشاقتها وعملها الفني، فرفضت أن تصبح أم لكنها ندمت بعد ذلك، ولكن في زيجة اخرى كانت حامل بالفعل لكن زوجها أصر عى إجهاضها، وشعرت بالندم والوحدة بعد أن كبرت.
إكتشفت يسرا إستعراضياً ونجوى فؤاد غاضبة منها
اعترفت الممثلة المصرية يسرا من قبل، بأن نجوى فؤاد هي التي إكتشفتها إستعراضياً حينما قدمت لها فيلم "الف بوسة وبوسة"، والذي انتجته نجوى فؤاد وكانت يسرا بطلته فيما ظهرت نجوى فؤاد في دور أصغر بالفيلم، إلا ان نجوى فؤاد التي منحت يسرا البطولة عادت لتعلن ندمها على ذلك لأن يسرا خذلتها على الرغم من الصداقة التي جمعتهما في ذلك الوقت، وعلى الرغم من خسارتها الفادحة في إنتاج الفيلم لكن يسرا لا تتصل بها، ولا تحاول أن ترشحها لأي دور في اعمالها الدرامية الموجودة حاليا.
آراء جريئة وجواز سفر رجالي يصدمها
من المعروف أننجوى فؤادصاحبة آراء جريئة في الوسط الفني، ففي عام 1998 قالت بأنها تفتخر دائماً بكونها راقصة وترى بأن الراقصة أفضل من الفنانة، وكانت جريئة حينما قالت بأنها الفنانة الوحيدة التي لم يشدها رشدي أباظة بعكس الكثيرات اللاتي تعلقن به. ولنجوي فؤاد قصة لطيفة، حيث واجهت مشكلة أثناء إستخراجها لجواز السفر، حيث تم تسجيلها كذكر بدلاً من أنثى، وهو ما أثار سخريتها.
رقصت في زفاف بنات جمال عبد الناصر وأمام هنري كسينجر
ومن وقت لآخر تتعرضنجوى فؤادللشائعات، من بينها شائعة وفاتها والتي تغضبها دائماً لكونها تزعج أسرتها وعلى الرغم من أن نجوى فؤاد لم يكن لها علاقة بأي أمور سياسية، لكنها دخلت منزل الرئيس جمال عبد الناصر حيث رقصت في زفاف إبنتيه "منى" و"هدى"، وكانت ترقص على أغنية "زغروتة حلوة رنت في بيتنا"، وحاولت أن تفضي البهجة على الفرح وحينما أطلقت حماماً أبيض على الحضور ظن حراس الرئيس بأنها ترمي قنبلة، وتعرضت للضرب لكن قام الرئيس بتعويضها بـ500 جنيه، واعتذر لها فقالت عنه "كان رجل طيب".
ورقصت أيضاً نجوى فؤاد بعد حرب أكتوبر في عام 1973 أمام وزير الخارجية الأميركي في ذلك الوقت، هنري كسينجر، في حفل أقامه الرئيس محمد أنور السادات.