لأن الأطفال هم أمل الغد، والإهتمام بمواهبهم هو السبيل الوحيد للوصول الى مستقبل مشرق، اطلقت الفنانة وصاحبة مؤسسة "One Lebanon" تانيا قسيس مشروع جوقة كورال "One Voice" في المدارس الرسمية تحت إشراف "تانيا قسيس أكاديمي" ومؤسسة "وان ليبانون" في حفل أقيم في السراي الحكومي في بيروت برعاية الرئيس المكلف سعد الحريري ممثلا بوزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جمال الجراح، وحضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم رياشي، وشخصيات ديبلوماسية وأكاديمية وفكرية واعلامية وفنية.
قدم الحفل الإعلامي محمد قيس الذي قدم شرحاً عن مشروع جوقة كورال "One Voice" الذي يضم تلامذة من 4 مدارس رسمية هي: ثانوية رياض الصلح الرسمية، ثانوية جبران غسان تويني الأولى، مدرسة الشياح الثانية المختلطة وثانوية الشهيد عبد الكريم الخليل المتوسطة.
من ثم كانت كلمة لصاحبة المشروع الفنانة تانيا قسيس التي أكدت على أهمية الموسيقى والغناء في حياة الأفراد، مؤكدة ان هذه المبادرة من شأنها أن تظهر مواهب غنائية، وربما اساتذة بالموسيقى فيما بعد.
بدوره الوزير رياشي بدأ كلامه من شعار مؤسسة تانيا قسيس "وان ليبانون"، حيث اشار الى ان الوطن بخطر وكلمة لبنان الواحد بخطر، واضاف رياشي: "في هذه الايام الحزينة نشكر تانيا قسيس وكل الاطفال الموجودين اليوم، على محاولة زرع الفرح في قلوبنا جميعا كلبنانيين وعرب وغيرهم، في هذا البلد الرسالة. ونحيي هؤلاء الاطفال الذين يمثلون لبنان الحقيقي الذي نحلم به ونريد لأبنائنا واحفادنا ان يعيشوا فيه، وهو سيبقى كرمى لآبائنا واجدادنا الذين ماتوا فيه".
أما الوزير الجراح فشدد على أهمية الغناء من أجل لبنان حيث قال :"واجباتنا جميعا ألا نغني فقط، بل ان نحول القضية الى كلمة نقوم جميعنا بترديدها وتعميمها، ونقول بصوت واحد نعم للبنان ورفض الارتهان للخارج، ونعم للاستقرار والسلم الاهلي، ونعم ضد الفتنة خصوصاً في هذه الايام".
من ثم تم عرض فيلم وثائقي عن مشروع جوقة كورال "One Voice" وتضمن مشاهد من تدريب الطلاب في مدارسهم، ومن بعدها قدم الطلاب أغنيات وطنية بصوتهم، كما انضمت إليهم تانيا قسيس وغنت معهم على المسرح.
موقع "الفن" كان حاضراً في حفل إطلاق مشروع جوقة كورال "One Voice" وكان لنا اللقاءات الآتية:
الفنانة تانيا قسيساشارت الى انها تشعر اليوم أن حلمها تحقق، لأنها منذ بداية عمل مؤسسة "وان ليبانون" كان الهدف الأساسي منها الوصول الى مشروع جوقة كورال "One Voice"، وكل النشاطات التي قامت بها المؤسسة من حفلات ضمت مشاهير كانت تحضيراً لهذا المشروع.
وشددت قسيس على أن أهمية المشروع تكمن في أن الموسيقى تستطيع أن تغيّر الكثير من الأمور في طريقة تفكير الناس وإحساسهم، ومن خلال الموسيقى ممكن بث روح التعاون بين هؤلاء الاطفال والشبان لخدمة هذا الوطن.
ووجهت قسيس الشكر لأستاذ الموسيقى شربل معلوف الذي أشرف على تمارين الطلاب.
كما أكدت قسيس انها لم تطلب مساعدة النجوم المشاركين معها في "وان ليبانون" لأنها ارادات في هذه المرحلة اطلاق المشروع وتقييم الخطوة، من ثم ستعرض عليهم المساعدة.
ورداً على سؤال هل سيكون الأطفال نجوم حفل "وان ليبانون" المقبل؟ أكدت قسيس ان هذا الامر سيحصل، مشددة على أن الطلاب يملكون أصواتاً جميلة ويمكن مع المستقبل أن يصبحوا نجوماً أو ربما اساتذة موسيقى.
وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراحكشف أن الوزارة ترعى هذه المبادرات بطلب من الرئيس المكلف سعد الحريري "لإيماننا العميق بأهمية المبادرة وضرورة بناء أجيال قادرة ومتعلمة ومثقفة تواكب التطور، وبالتالي بناء طاقات شابة تكون قادرة على قيادة البلد في المستقبل".
وتابع الجراح: "كل الدول تهتم بالأجيال الناشئة بينما نحن نقوم بذلك لكن بالحد الأدنى، لذا أخدنا قراراً في وزارة الإتصالات بأن ندعم هذه المشاريع والمبادرات للوصول الى جيل متعلم ومثقف وقادر على مواكبة العصر، وبنفس الوقت نبعد هذا الجيل عن الأفات الإجتماعية التي تزداد في مجتمعنا".
وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشيأبدى اعجابه بالمشروع، حيث اشار الى ان ما تفعله تانيا قسيس يعجز عن القيام به الكثير من الوزراء، خصوصاً أنها تنطلق من فكرة "لبنان الواحد"، وقال :"تحدثت في كلمتي عن الخوف على "لبنان الواحد" لكن طالما ارى مثل هؤلاء الأطفال يظل لدي أمل كبير بهذا الوطن".
الفنان أنطوني توما: أكد أنه يؤمن بمبادرات تانيا قسيس وهو جزء من مشروع "وان ليبانون" لذا كان عليه أن يقف الى جانبها اليوم في إطلاق مشروعها.
وعما اذا كان سيدعم المواهب خصوصاً أنه خريج برنامج المواهب "The Voice" أجاب توما بنعم، خصوصاً أن الاطفال يحبونه لذا يشعر أن لديه تأثيرا كبيرا عليهم، وقال :"فمن هنا أشعر أن لدي مسؤولية كبيرة أن أؤثر عليهم إيجابياً واساندهم وأعطيهم من الخبرة التي اكتسبتها من "The voice" و"الرقص مع النجوم"، مشيراً الى انه يتواصل مع كل الشبان على مواقع التواصل الإجتماعي ويعطي النصائح لأي شاب يريد منه ذلك.
الفنان نقولا الأسطا: يوجد الكثير من المواهب في هذا البلد، لكن يجب أن يكون هناك أصحاب مبادرات ليكتشفوها وليفعلوا شيئاً من أجل هذا البلد، والمبادرة المميزة اليوم التي أطلقتها تانيا قسيس تفرض علينا أن نكون معها، لأنه بمقدار ما يمر هذا البلد بظروف سلبية يحب علينا بالتوازي أن نكون مع أية مبادرة إيجابية والا نفقد هذا الوطن.
وتابع: ما يحدث اليوم حافز كبير ليثبت أن لبنان هو بلد الحياة، وهذه المبادرات هي جوهر لبنان.
وعن رأيه بالأصوات الشابة، كشف الأسطا عن امتلاك الطلاب خامات جيدة، مؤكداً أنه يهتم بالنوعية والقيمة الفنية وليس بالأرقام الإفتراضية على مواقع التواصل الإجتماعي.
لمشاهدة كامل ألبوم الصور أضغطهنا