" الليلة ليلتنا " هو العمل الذي اختارت شمس الاغنية اللبنانية نجوى كرم ان تختتم به العام 2018 وتطل به الى 2019.
انه عمل لبناني ناجح، أغنية ليست مجرد اغنية بل اشبه بمهرجان موسيقي فيها العديد من الاجواء الموسيقية والمقاطع المختلفة بعمل واحد.
أظهرت نجوى في هذا العمل كل ما لديها من طاقة ايجابية وحب وجمال وربما تفاجئنا بالمزيد والمزيد، فطاقة هذه المرأة لا تنحسر ولا تتعب من توزيعها للناس.
لأول مرة ومن اخراج كرم كرم أطلت بلوكات عديدة رقصت اوردت رسائل اعطت املا و"فتحت شهيتنا للحب" وما اجملها رسالة للفن.
كسب كرم التحدي وقدم جديدا لفنانة لطالما تجددت وحملت اغنية لبنانية كان وجودها ليقتصر على بعض المناطق اللبنانية ووزعتها بالعالم العربي والعالم، وحملت الهوية اللبنانية وجعلت الناس تغنيها وتعشقها.
7 دقائق كليب هي خطوة جريئة بحد ذاتها وتتطلب تفكيرا مسبقا : هل سيملّ المشاهد؟ وهل سيقلب المستمع الى أغنية أخرى؟ في عصر السرعة؟ الا انهم بحرفية جعلونا نتسمر امام الشاشة وننتظر مشهدا وراء الآخر كي ننهي العمل ونشعر بأواخره انها لحظات من الفرح قد مرت .
قد يرى البعض بخطوات نجوى في التجديد بالسنوات الاخيرة مخاطرة (وهي كذلك) لكنها ضرورية ، فما من ناجح الا وغامر، ولا شيء ثابت والتجديد حاجة ملحّة، أتتخيلون الاغنية على المسرح بالمهرجانات الغنائية ما قد تحدثه؟ ستتكفل "الليلة ليلتنا" بإحياء ربع المهرجان على الاقل.
في عصر الدراما التي نعيشها في يومياتنا، جاء الكليب ليظهر نجوى بالكثير من الالوان والجمال والاناقة، وهو دعوة فرح من فنانة لطالما تركت حزنها لها وأعطت فرحها للناس.
وعلى قدر الانتظار جاءت التوقعات، عمل متكامل بمحبة ناس على الارض وليست بالهواء على غرار بعض مدعيات الفن.
شكرا كرم ونجوى كرم.