حين نذكر لقب نجم وكما يدل فهو بعيد جدا وعال مرتفع لا نراه بسهولة، وحين نضع هذا اللقب امام اسم مغني او ممثل او اي من المشاهير نكون قد وضعنا هذه الصفات كلها له، ومن هنا علينا اسقاط اللقب، فاليوم وبعصر تزدحم فيه الاسماء والاعمال والمنافسة كبيرة جدا وغير محصورة لا بزمان ولا مكان ولا مدة وفترات اصبح هذا اللقب اكثر ثقلا. ما معنى أن يكون ذلك الفنان نجماً؟ إنه انسان، وهل اللقب الاول اكثر اهمية من الثاني؟ اهو من السهل ان تكون انسانا؟ لا، هذا أكثر صعوبة من النجومية.
يجب على بعض الفنانين أن يدركوا ان النجومية أصبحت تبعدهم عن الناس، والجمهور يريد ان يرى حقائق واقعية بعيدا عن التزلف والتلميع الدائم للصورة.
على سبيل المثال لفتني في الفترة الاخيرة بعض الفنانات اللواتي خلعن ثوب "النجمة"، وأصبحن يتشاركن معنا معاناة من هنا او تجربة من هناك قد تعطي أًملا لملايين:
الفنانة إليسا ومرضها ومطالبتها بالفحص المبكر عن سرطان الثدي ومطالبتها الدائمة بحقوق المرأة، الفنانة نجوى كرم وتصالحها مع الذات الذي يبدو واضحا وتصالحها مع العمر وحتى مع التجميل، الفنانة سيرين عبد النور وتفاصيل عائلتها الجميلة التي تعيشها كل إمرأة من متابعيها اثناء الطبخ او الاهتمام بالاولاد، الممثلة ماغي بو غصن وتجربة التعنيف الذي تعرضت له والاحداث التي حصلت معها والتي قوتها بالحياة، وغيرها الكثير من التجارب وأحدثها الممثلة شكران مرتجى حين غصت في حديثها مع الممثلة أمل عرفة وراحت تتحدث عن البرد، الذي كانت تعانيه للوصول الى مدرستها البعيدة جدا عن منزلها لسنوات عديدة.
الفن رسالة لان الفنان مؤثر ويعرف كيف يوصلها، فليؤثر ايجابا ويجعل الجمهور يستفيد مع استمتاعه بعمل فني معين.