بمناسبة عيد الاستقلال لا بد من أن نُهنّئ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن خلاله اللبنانيين جميعا بالعيد.
ولكن لا بُد من أن نخصّ بالذكر الجيش، قيادة وأفراداً خصوصا على تحريرهم الأرض من الإرهابيين في البقاع والشمال، وكشف مصير الجنود المخطوفين وتكريم جثامينهم ودفنها في احتفال وطني.
لا خوف على الجيش طالما عماده جوزف عون، الذي سعى منذ لحظة تسلّمه القيادة الى فصل السياسة عنالمؤسسة العسكرية ووضع نصب عينيه قواعد اشتباك واضحة: لا بندقية تُوجّه الى الداخل، وممنوع العبث بالأمن القومي. العدو إسرائيل والأولوية مكافحة الإرهاب وصون الإستقرار وتحسين قدرات الجيش وإمكاناته.
وفي الوقت الذي يتشدّق البعض بطلب تخفيض موازنة الجيش اللبناني، يسعى العماد عون الى تعزيز قدرات الجيش وزيادة عديده وعتاده، كمّاً ونوعاً، والى تحسين الطبابة العسكرية.
كذلك أنصف قائد الجيش المرأة، فأدخل الآلاف منهن الى المؤسسة العسكرية، لسدّ النقص في الأقسام الإدارية واللوجستية وغيرها. وضع العماد جوزف عون حدّا للتدخلات السياسية في المؤسسة العسكرية، وإستأصل العدد المحدود من الضباط الفاسدين الذين سوّلت لهم انفسهم تقاضي رشاوى لتقديم وعود بإدخال مرشحين الى المدرسة الحربية، بصفة تلميذ ضابط، وأكّد أن الكفاءة هي السبيل الوحيد للنجاح في مباريات الدخول.
إضطر الجيش الى متابعة ملفات عدة، هي في الاساس من صلاحية وزارات أخرى، مثل ملف النازحين السوريين، بسبب تعلّق الموضوع بالأمن القومي، بعدما أصبح عدد النازحين يربو على عدد نصف سكان لبنان، ويتزايد هذا العدد بسبب تواصل تهريب النازحين من سوريا، وعدم تسجيل الولادات الجديدة.
الجيش اللبناني حاضر دائما، للمهمّات العسكرية أو المدنية أو الانسانية أو البيئية... نراه على الجبهات، كما في السيول أو الثلوج في الشتاء، يُسهل أمور الناس ويفتح الطرقات. يُنظّم العروض العسكرية في المناطق لإشراك الناس في أنشطته وحضّهم على الانخراط في صفوفه. يدعو المدنيين الى السير معه في الجبال لإكتشاف بيئة لبنان ولممارسة الرياضة.
في عيد الاستقلال لا يسعنا إلا ان نُجدّد العهد للبنان بأن نبقى أوفياء له رغم الصعاب، وللجيش بأن نكون جنود احتياط في صفوفه متى دعت الحاجة.