الفن لا هوية له ولا موطن، فالفن الجميل والمحترم يصل الى ابعد البلاد، الا ان بعض اللهجات في الغناء العربي تلمع بفترة، ويخف وهج لهجات اخرى بفترة ثانية، وذلك حسب اختيار الفنانين للاغنيات، او حسب ما يريده الجمهور.
بالسنوات الماضية يمكن ان نقول ان الاغنية العراقية باتت اللهجة الاحب الى قلب الشعب العربي الى حد كبير، فقد انتشرت بشكل مدهش في كل البلاد العربية وتصدرت المراتب الاولى.
لنعود الى بعض الاثباتات، اغنيات كانت الأنجح مثل "حبك يدق بالراس" التي تخطت اكثر من 260 مليون مشاهدة، ايضا الاغنية التي انتشرت بشكل كبير "تعال شبعك حب" والتي رددها الناس في كل مكان، أغنية رحمة رياض "وعد مني" انتشرت بوقت قصير وتخطت 50 مليون مشاهدة، وقد حقق سيف نبيل اكثر من 190 مليون مشاهدة في "عشق موت"، نور الزين في "قافل" اكثر من 180 مليون مشاهدة، وايضا الفنان عيسى المرزوق الذي لمع بالسنوات الماضية بأغنيات عراقية واكثرها انتشارا "قنابل شوق" التي اقتربت من 100 مليون مشاهدة ، علي جاسم ومحمود تركي حققا في اغنية "راحتي النفسية" اكثر من 160 مليون مشاهدة.
طبعا وهنا لا يمكن ان ننسى نجمي العراق القيصر كاظم الساهر الذي ومن خلال اغنياته العراقية الراقية والرائعة يحقق نسبة مبيعات ملفتة لبطاقات المهرجانات العربية، وماجد المهندس من خلال اغنيات مليئة بالحب والشجن هو واحد من اهم نجوم العالم العربي والخليج تحديدا، ونذكر من انجح اغنياته "آخ قلبي" و"فهموه" وغيرهما.
وخير دليل على نجاح هذه اللهجة وتطورها وانتشارها هو تجارب جديدة ابرزها لـ ملحم زين ونور الزين في ديو "الله عليك" والديو المنتظر لـ ناصيف زيتون ونبيل سيف.
واذا تحدثنا عن سر اللهجة العراقية ومحبة الناس لها، نجد أن رقي التعبير والإختيار المناسب للكلمات مع لحن الشجن والايقاع المقرب الى أذن المستمع كلها عوامل جعلت هذه اللهجة تنافس وتتفوق.