احيا الفنان اللبناني عاصي الحلاني حفلا في دار الاوبرا المصرية، على المسرح الكبير، ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته ال٢٧، وقدم باقة من اروع اغانيه التي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق الحاد، منها "بحبك وبغار"، كما وغنى "سواح"، وقبل اطلالة عاصي كانت هناك وصلة غنائية للفنان سعد رمضان، الذي اطرب جمهور الأوبرا بعدد من اغاني الفنان الراحل عبد الحليم حافظ. وبعد انتهاء الحفل التقى موقع "الفن" الفنانين اللبنانيين للحديث عن مشاركتهما في مهرجان "الموسيقى العربية" ، واسباب تعلق الثنائي بأغاني العندليب عبد الحليم حافظ.
الحلاني عبر عن سعادته بالتواجد في مهرجان الموسيقى العربية للعام الثالث على التوالي وقال إن هذا المهرجان يعد أحد أهم المحافل الموسيقية التي تقام في الوطن العربي، وهو يعني له الكثير، كما لفت إلى أن القائمين على المهرجان يحرصون دائما على تقديم دورات ناجحة منه، ولها طابعها الخاص، وعلى الرغم من أنه يشارك في «الموسيقى العربية» للمرة الثالثة على التوالي، إلا أن الحلاني يقف على مسرح الأوبرا منذ 10 سنوات في حفلات مختلفة يحرص على إحيائها كل عام.
ويحب الحلاني أن يقدم للجمهور شيئا مختلفا كل عام لجمهوره، مشيرا إلى أن الجمهور يشعر بأنه متجدد لأنه عفوي على المسرح، ويرتجل مقاطع لم يكن متفقا عليها، وهذا ما يميزه ويجعله مختلفا في حفلاته.
وعن حبه لإحياء ذكرى عبد الحليم في كل حفلة، قال الحلاني لموقع "الفن" :"أنا أحب أغاني عبد الحليم حافظ، واحرص دائمًا على إحياء ذكراه في حفلاتي، واليوم في دار الأوبرا قدمت أكثر من أغنية له منها "سواح" ، كما أنني أيضا أحب أن أنوه إلى حبي للتراث اللبناني الذي أحرص أيضا على إحيائه، فإن لم نفعل نحن ذلك من سيحييه؟"
وعلق الحلاني على إطلاق إسم الفنانة الراحلة شادية على الدورة الـ27 من المهرجان، وقال إن الوطن العربي خسر شادية، وأنه لا يمكن تعويضها مرة أخرى، وكشف أنه يحبها كثيرا وأنه من عشاق أغانيها.
وإختتم الحلاني حديثه معنا بالكشف عن أعماله الجديدة، وقال إنه يحضر أغنية مصرية جديدة ستنال إعجاب الجمهور، بالإضافة إلى اغنية سنغل سيطرحها العام المقبل.
الفنان سعد رمضان قال لموقع "الفن" إنه فوجئ بطلب إدارة مهرجان الموسيقى العربية لإستضافته في الدورة الـ27، مشيرا إلى أن إختيارهم له دليل على نجاح حفله الأول في دار الأوبرا، وعبر عن فخره للوقوف للمرة الثانية على المسرح ذاته، لأنه يرى أن المشاركة في مهرجان «الموسيقى العربية» هدف يطمح اليه كل فنان، خصوصا إذا كان فنانا صاعدا في بداية مسيرته الفنية.
وعبر رمضان عن حبه لجمهور الأوبرا، وقال عنهم إن لديهم ذوقا خاصا بالموسيقى والأغاني التي يستمعون إليها، لذلك كان حائرا في اختيار الأغاني التي سيقدمها لهم، ولفت إلى أنه يعلم أن كل مسرح له ميزاته وعاداته، خصوصا مسرح دار الأوبرا، وكشف رمضان لموقع "الفن" عن الحل الأمثل لمواجهة هذا الأمر وقال :"أنا أؤمن بأن كل فنان يجب أن يكون على طبيعته خلال حفلاته، ليس بأن يقوم بالرقص على المسرح أثناء الحفل، ولكن يجب أن يكون هناك تواصل بينه وبين الجمهور الذي يحضر الحفل، لأن الجمهور لابد أن يشعر بأن الفنان قريب منهم وليس أداة تصعد على المسرح فقط لتلقي عددًا من الأغاني". وإتفق رمضان مع الحلاني على حبهما للغناء لعبد الحليم، فقد قدم رمضان أغنية "أنا كل ماقول التوبة" التي افتتح بها الحفل، وقال عن هذا الأمر، إنه لا يجوز أن يتواجد في مهرجان الموسيقى العربية ولا يغني لعبد الحليم.
ومن كواليس الحفل
1- كان من اللافت تواجد عدد كبير من الجمهور العربي في الحفل الى جانب المصريين.
2- حرصت ادارة الاوبرا على دخول الجمهور بالزي الرسمي، ومن كان يخالف هذا الشرط، كانوا يعتذرون منه عن عدم استطاعته حضور الحفل.
٣- الجمهور طالب عاصي الحلاني بغناء "سواح"، ولبى طلبهم، بالإضافة الى طلبهم إعادة اغنية "بحبك وبغار"، ولكن الوقت كان غير كاف لإعادة الاغنية.
٤- طلب الحلاني من الحضور، على اغنية "أحلف بسماها وبترابها"، ان يقفوا ويغنوا ويرقصوا معه، وبعدها انهى الحفل.
٥- اكتمال المسرح ورفع شعار كامل العدد.
لمشاهدة ألبوم الصور إضغط هنا
تصوير شريف عبد ربه