ما يفصل بين الحظ والنجومية والنجاح هو الموهبة، وموهبة الفنانة مي سليم جعلت رصيدها الفني زاخرا بالاعمال المميزة التي شاركت فيها.
ففي السينما قدمت اعمالا منها "الديلر" و"المعدية" و"شكة دبوس" وفي الدراما ايضا كان لها رصيد من النجاحات في "حواري بوخارست" و"مزاج الخير" و"جبل الحلال" وغيرها من الأعمال المميزة، وحاليا تنتظر مي عرض فيلمها السينمائي الجديد "قرمط بيتقرمط" وتعود بمفاجأة غنائية قريبا وقد حرصنا من خلال "الفن"، على الحديث إلى مي سليم لمعرفة الكثير من التفاصيل عنها.
بداية، هل توقعتِ كل هذا النجاح لمسلسلك "نصيبي وقسمتك"؟
نجاح العمل اتى نتيجة لتركيزه على الموضوعات الإنسانية والاجتماعية، وفي الجزء الثاني منه، اصبح يركز تحديدا على المرأة بكل مشاكلها على عكس الجزء الأول ، البطولة كانت للممثل هاني سلامة وبكل تأكيد انا سعيدة بنجاح الجزئين وسعيدة بالتجربة ككل.
تعودين ايضا للسينما من خلال فيلم "قرمط بيتقرمط"، حدثينا عنه؟
سعيدة جدا بكاست العمل الجميل كتعاوني مع الممثل أحمد آدم وايضا المخرج اسد فولادكار والسيناريست عبد الله حسن. وأقدم في الفيلم شخصية اعلامية تقف بجوار القرموطي وتسانده وهو دور جديد وسعيدة فيه كثيرا وخصوصا أن الفيلم يتناول سرقة الآثار الفرعونية وقد انتهيت من العمل من فترة وانا بانتظار عرضه.
قيل مؤخرا إنك ترفضين العمل مع الممثل محمد هنيدي؟
هذا الكلام مجرد تحريف، فكل ما قلته إني لم احسم بعد ما إن كنت سأعمل في المسرحية أم لا، ولكنني بكل تأكيد احلم بالعمل مع محمد هنيدي ولا يمكن أن ارفض العمل معه فهذا كلام غير صحيح ولا يمكن أن اقول هذا الكلام اطلاقا وسبق وقلت إنني لم احسم موقفي وهو امر طبيعي كوني لم اقرأ النص الخاص بالمسرحية.
ما هي خطوط مي سليم الحمراء التي تضعها امامها دائما؟
كوني اعيش في مجتمع عربي له عاداته وتقاليده أحب دائما ان تكون لديّ خطوط حمراء فلا اقبل ما يزعج جمهوري وهي نفس القواعد التي أُربّي عليها ابنتي كما تربيت انا عليها.
بمناسبة الحديث عن ابنتك "لي لي"، كيف باتت علاقتك بها؟
"لي لي"، تكاد تبلغ السبع سنوات من عمرها ويمكن القول إننا نتعامل كصديقتين ولو انني مثل اي أم احرص دائما على أن اهتم بأدق التفاصيل الخاصة بها وحين اكون مشغولة احرص على متابعتها ايضا فـ "لي لي" هي الرقم 1 في حياتي.
ابنتك تعيش وسط أسرة فنية مليئة بالمواهب المختلفة من غناء وتمثيل. هل تمتلك ميولا فنية؟ وهل ترحبين بالأمر اذا كانت كذلك امترفضينه؟
هي في مرحلة تستكشف فيها ما تحبه وبالنسبة لي اذا قررت ان تكون فنانة لن امانع لأنني لا يمكن أن اقف عائقا امام ما تطمح اليه، ودوري سيكون في تقديم النصيحة ،ولكنني سأدعمها بكل تأكيد وليس شرطا ان تكون ممثلة او مطربة فقد تحب الرسم مثلا او اي من الفنون وهي حاليا تحب التمثيل كثيرا وفي النهاية سيكون القرار لها حينما تكبر ولن أكون عائقا امامها.
هل تعتبرين نفسك محظوظة؟
بالتأكيد انا محظوظة كوني عملت أمام كبار الممثلين، وكل ممثل عملت معه استفدت منه كثيرا مثل الزعيم عادل إمام والممثل الكبير الراحل نور الشريف ومحمود عبد العزيز وايضا تجربتي مع الممثل حسين فهمي .
من هم الممثلين الذين تتمنين ان تعملي معهم؟
أتمنى ان أشارك الفنانة يسرا في عمل وكذلك الممثل كريم عبد العزيز ولا اريد ان انسى احدا، إلا انني بكل تأكيد اتمنى تقديم تجارب كثيرة ومختلفة وأسعى دائما لأن اكون متنوعة في الشخصيات التي اقدمها ولا أحب ان اقدم شخصية لا تترك بصمة لجمهوري.
بدايتك كانت من خلال الغناء، هل تعترفين أن التمثيل خطفك بعيدا من الغناء؟
بالفعل الدراما والسينما اخذتني بعض الشيء ولكنني أحرص على تقديم أغنية منفردة كل فترة ومن الصعب أن اطلق البوما كاملا لأنه يحتاج لوقت طويل وتحضيرات وكلها أكون مشغولة عنها بالتصوير، كما ان السنوات الماضية شهدت حالة ركود لسوق الكاسيت قبل ان تحدث انتعاشة مرة اخرى، كما أنني استمتع بكل مرحلة واحب ان اجمع بين التمثيل والغناء ايضا، وحاليا انا اختار بين أكثر من أغنية للوقوع على الأغنية التي سأعود بها قريبا وسأقوم بتصويرها فيديو كليب.
كيف تقيّميين تجربتك بعد كل السنوات التي عملتِ بها؟
عملي كما قلت من قبل مع اسماء كبيرة، جعلني استفيد وأكتسب خبرات كثيرة، وانا أحاول دائما ان اجتهد وأقدم افضل ما لديّ. كما أنني اشعر كم نضجت فنيا طوال هذه السنوات وما زلت اتعلم واحاول ان استمع الى كل ما يقال لي واتقبل النصائح لأنها في النهاية تصب لصالحي.
ما هي الهوايات التي تحرصين عليها؟
السفر هو على قائمة أولوياتي فأنا احب السفر كثيرا سواء داخل مصر او الى الخارج وخصوصا اوروبا، واحب ان اعيش دائما حالة استشكاف لأماكن جديدة وايضا اسافر دائما إلى عند شقيقاتي في دبي والاردن .