ويبقى لبنان بلد القداسة الذي يفوح من وديانه عَبَق القديسين والذين ينعمون على لبنان وشعبه بالكثير من النعم رغم كل الصعوبات التي تواجهنا والمصاعب التي تعصف بهذا البلد.
انه أبونا بشارة أبو مراد، القديس اللبناني الذي عاين وجه الله عن قرب فأنعم على عائلته بالكثير من النعم. هذه العائلة التي باتت تكبر يوماً بعد يوم مزدانة بالمحبة ومُسيّجة بالصلوات والمسيرة التي باتت تقليداً سنويا في الأول من تشرين الأول، بالاضافة إلى الذبيحة الالهية التي يترأسها رئيس الرهبنة المخلصية الاب طوني ديب، والذي قال بالمناسبة في حديث للفن ان دير المخلصية في جون بات محجاً للمؤمنين من الاعمار كافة للحصول على بركة أبونا بشارة من خلال الصلوات والخلوات الروحية.
وقد توجه الاب العام في عظته إلى مؤسس عائلة أبونا بشارة الاب جهاد فرنسيس وإلى المخرج طوني نعمة وإليّ، كما بارك زواجي الذي صودفت ذكرى الاحتفال به من مروان سمعان، في اليوم ذاته.
أما رئيس دير المخلصية الاب نبيل واكيم فقد دعا المؤمنين إلى الصلاة والمحبة والايمان بيسوع والتمسك به روحيا والسير على خطاه وان يكون أبونا بشارة أبو مراد مثالا لهم. وردا على سؤال عن سبب تسميتها بـ"العائلة"، فقال إن ذلك يعود إلى حرص أبونا بشارة على العائلة التي يعتبرها الركيزة الاساسية لخميرة التربية المسيحية الحقيقية. وأضاف ان العجبية التي تحصل بواسطة القديسين انما تتم بقدرة يسوع، وهي دعوة إلى كل المؤمنين للسير في درب القداسة. الاب واكيم وصف الاب بشارة بالانجيل المفتوح لانه حرص في عظاته وتصرفاته على روحانية عالية قلّ نظيرها.
يذكر ان حشدا كبيرا من المؤمنين شارك في المسيرة السنوية، وخصوصاً من مدينة زحلة وايضا من فلسطين والأردن وسوريا، قدموا إلى الدير من مختلف المناطق اللبنانية ليجتمع حشد المؤمنين الذين قدر عددهم بخمسة الاف للتبرك من الصلوات في المسيرة التي انطلقت من دير الراهبات المخلصيات في جون إلى دير المخلص ضريح أبونا بشارة، تلى المسيرة القداس الذي ترأسه الاب انطوان ديب وخدمت القداس جوقة مقام سيدة زحلة والبقاع.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً، إضغط هنا .