"جسمنا معمول تَ يشفى، تَ يداوي حالو أو يتأقلم بِ يللي هوّي فيه، وقلبنا نفس الشي القلب ما بِ دقّ، القلب بِ رَفرِف".
بعفويّة المشتاق إلى أدقّ التفاصيل من حوله، يروي جيري غزال مشواره الجديد مع الحبّ والأمل والحياة. بعفوية المشتاق الى قصص الآخرين المخفية يقول: "شو في ناس حياتن بتنكتب قصص، عطول بفكّر لو حياتي قصّة، شو كان عنوانا شو في ناس بكونوا حدنا كل يوم، وما منعرف قصصن. منفكّرا متل ما مبينة". ويضيف بغصة من ألم ووجع: "الدموع ما إلا لون، ما بتنزل حمرا متل الدم. الدموع بتستحي بتنزل عالسكت بخجل من طرف العين وبتكرّ". لن أكشف أكثر عن إصدار جيري غزال الجديد "حُب وأكتَر" بعد كتابه الأول "بيك أسود" الذي أطلقه منذ سنتين، فعند البدء بالصفحة الأولى تشعر أنك ستستمرّ في القراءة حتى الصفحة الأخيرة. ويخصص جيري غزال مع إطلاق كتابه الجديد فيديو كليب جديد لأغنية من كتاباته بعنوان "شو كنّا التقينا" وألحان محمد بشار وتوزيع داني حلو ويحمل العمل توقيع المخرج روني مكرزل.
لا نستغرب لهفة الحضور للحصول على نسختهم الموقّعة من غزال وهنّ بغالبيتهنّ من المراهقات والصبايا.
ربى يوسف (25 عاماً) تقول: "أتابع جيري عبر مواقع التواصل الإجتماعي أحب كتاباته فهي من الواقع الحقيقي الذي نعيشه، خصوصا عندما يتحدّث جيري عن علاقته بالله الى جانب إيمانه الذي نفقده اليوم في مجتمعنا". وتضيف "أشعر أحيانا كأنّه يعيش معنا ويذكّرني بأمور حصلت معي في الماضي".
وعبّرت جوزيت سلامة (25 عاماً) بحماسة كبيرة: "أنا متحمسة جدًّا لشراء الكتاب لأن جيري روحه حقيقية والمواضيع التي يتطرّق إليها تمسّنا من عدّة جوانب".
وتروي رجاء قبرصلي (18 عاماً) عن قصة تعرّفها بجيري ، تقول: "عندما تعرّفت الى جيري غزال عبر مواقع التواصل الإجتماعي لمست كم أنه يتحدّث عن يومياتنا وعن قضايا الناس التي يخجلون من التحدّث فيها خصوصا عن الله والحب. كما أنه يكتب باللّغة العامية وليس بالفصحى وذلك يسهّل علينا عملية القراءة وبدوري أشجع أختي الصغيرة التي لا تقرأ أن تلجأ الى الكتاب".
جوزيه فرنسيس (15 عاماً) تقول: "أحب كتابات جيري ومتعلقة به كثيراً تعرّفت عليه من خلال برنامجه "Stay Connected" وعبر مواقع التواصل الإجتماعي واتابعه باستمرار".
أما ليلى تابت (20 عاما)، فكشفت عن قصة إلهام بينها وبين جيري تقول: "بدأت أتعرّف على جيري غزال من خلال كتابه الأوّل "بيك أسود" بعد أن كنت أقرأ له عبر مواقع التواصل الإجتماعي وأصبحت أتابعه دائما وأنتظر إصداراته وهو يلهمني في كثير من الأحيان. أحب تعبير جيري بالكلمات التي نستخدمها في حياتنا العادية خصوصا عندما يتحدّث عن الناس والملائكة التي نلتقي بها في حياتنا وتساعدنا. أحس بأنه يشعر فينا بلحظات ضعفنا وبلحظات فرحنا، ويعبّر بكلمات نبحث عنها لسنوات ولا نجدها، كأنه يتحدّث بأصواتنا وأتمنى له النجاح الدائم ويستحق النجاح وهو بالنسبة لي ملاك".
تقول كلارا حايك (17 عاماً): "أحب جيري غزال وخصوصا عند تحدثه عن خبراته في الحياة وأعكسها على الأحداث التي أعيشها في حياتي بحيث أحاول أن أبحث عن الكلمات المناسبة لأعبّر فأجد في تعابير جيري ما أريد قوله "بفشلي خلقي"، أيضا أحب عندما يتحدّث عن العائلة والتغيّرات التي نعيشها في حياتنا".
وأمام هذه المسؤولية والإقبال على كتاب "حُب وأكتَر" التي يحمّلها الشباب لجيري غزال، ردّ في حديث خاص الى موقع "الفنّ" قائلاً:
"أن تصل الى هذه الشريحة من الشباب أمر صعب جداً لأنهم ينتقدون بقوّة وعندما يحبون الأشياء يحبونها كثيراً ولا يجاملون والحمد لله أنهم جاءوا الى حفل التوقيع وينتظرون بالدور كي أوقع لهم الكتاب هذا انجاز كبير بالنسبة إلي أن يعود هؤلاء الشباب الى حمل الكتاب والقراءة وأفتخر أنني أنشر الحب انطلاقا من تجربتي الخاصة وهم يتفاعلون معه ويعيشونه.
وهذا الحبّ يعني لي ويخيفني في الوقت عينه، أن يستمدّ البعض القوّة منك وفي مكان تكون أنت بحاجة الى هذه الطاقة أمر يشعرني بالمسؤولية.
ماذا أردت أن تقول في كتاب "حُب وأكتَر"؟
أريد أن أجعل الناس ينشرون الحب ما استطاعوا وأكثر وهذا ما اكتشفته عندما تظن بأنك أعطيت حباً كبيراً تعود لتكتشف بأن هناك مسافة كبيرة من الحب تستطيع أن تمنحها للحياة والآخرين.
من "بيك أسود" الى "حُب وأكتَر" ما الذي تغيّر في جيري غزال؟
"نضجت كثيرا". من يقرأ الكتابين معاً يلاحظ الفرق بينهما. تغيّرت كثيراً، هناك العديد من الكتابات أقول ليتني لم أكتبها من قبل.
هل عانيت من تجارب حبّ فاشلة؟
بالطبع جميعنا عانينا من تجارب حب فاشلة، والكتابان هما على مراحل من حياتي وفيهما العديد من التجارب التي عشتها ولو لم أعش هذه الإختبارات لما تمكنت من كتابة هذين الكتابين، ولا تستطيع أن تتحدّث عن الحب بتفاصيله إلا إذا كنت تعيشه.
متى تكون منتجاً أكثر في الكتابة؟
بالصدفة أكتب بشكل عشوائي لكن في لحظات الوجع أشعر بأنني أكتب أكثر وعندما أكون سعيدا لا أهتم كثيراً.
من يستطيع أن يسبب لجيري غزال الألم؟
(يضحك) أنا بزعّل حالي.
كلمة أخيرة لموقع "الفنّ".
شكراً على تواجدكم اليوم معي، الناس الحاضرون اليوم الى جانبي هم الأقرب إلى قلبي وأنتم أصبحتم اليوم منهم.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً، إضغطهنا.