لأنه من أعمدة الفن في العالم، خصص موقع الفن طوال هذا النهار تغطية شاملة لحفل تكريم الفنان العالمي الراحل شارل أزنافور وقد نشرنا لقرائنا أخباراً وصوراً ومقاطع فيديو حصرية من الحفل.
الحفل كان بحضور أفراد عائلة أزنافور وهم إبنه ميشا Micha وزوجته ULLA وشخصيات سياسية وفنية وإجتماعية على رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الجمهورية الارمنية أرمين سركيسيان ورئيسي الوزراء الفرنسي والارميني.
ومن المشاهير الذين كانوا في بداية الواصلين الى حفل التكريم الفنانان ميراي ماتيو وانريكو ماسياس والممثلون جان-بول بلموندو وايدي ميتشال ولوران جيرا، والممثل والمخرج داني بون، وعاد وحضر بعدهم الإعلامي ميشال دروكير والكثير من المشاهير.
وتغيبت الممثلة لين رونو عن حضور هذا التكريم، وإعتذرت عن المشاركة بسبب إرتباطها بمهرجان سينمائي هي رئيسته.
عند الساعة التاسعة، اي العاشرة بتوقيت بيروت، بدأ الاحتفال، وعند الساعة العاشرة في فرنسا اي الساعة 11 في لبنان، وصل ماكرون ليلقي كلمته وذلك في الحفل الذي اقيم في الساحة التاريخية "Les Invalides"، لمشاهدة الفيديو اضغطهنا
قد ألقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كلمة مؤثرة في المناسبة، فبعد ان رحب بالحضور وبعائلة الراحل الكبير ازنافور، توجه للحضور بكلمة عن ازنافور "الذي اراد ان يعيش قرناً من الزمن كتحد منه للزمن والحياة التي لم تحرمه من الحب والامل ولكن على عتبة تحقيق أسطورته رحل. هو الذي كان يتحدث عن مشاعرنا هو الذي جعل من حياتنا اكثر حبا ونعومة وقبولا".
كما شدد على اللغة الفرنسية التي كتب وغنى فيها الراحل وهي اللغة التي أدخلته الى قلوب الفرنسيين والتي جمع من خلالها من ينتمون الى ثقافات مختلفة، هو من وجد وطنا داخل وطن.
وقال ماكرون: "نحن نشعر ونتفاعل مع كلمات ومفردات جميلة من كلامه وعباراته وفي المستقبل الملايين من النساء والرجال سيستذكرونه في ألحان وكلمات تجلب المزيد من الرقة الى هذه الحياة وهو بإبتسامته ويده في جيبه سيتجاوز معنا عتبة هذا القرن محققا ما كان يتمناه . هنا في فرنسا الشعراء لا يموتون ابدا ، عاشت الجمهورية وعاشت فرنسا".
ثم توجه الرئيس الفرنسي بعد إلقاء كلمته ليقف امام نعش الراحل الكبير حيث عُزف كتحية النشيد الوطني الفرنسي ثم كانت دقيقة صمت، تبعها حمل النعش في المكان على أغنية Emmenez moi للراحل الكبير. أُدخل بعدها النعش الى الداخل لينتهي بذلك هذا الحفل التكريمي التأبيني لـ شارل ازنافور، المغني العالمي الذي لن يتكرر، لمشاهدة الفيديو اضغطهنا
كما تم في الحفل تقديم العلم الارمني على شكل باقة من الورود، إضافة الى العلم الفرنسي الذي تم لف نعش أزنافور به.
وفي نهاية المراسم تم حمل نعش ازنافور الذي غطاه العلم الفرنسي، وراح الكورال الخاص بالحرس الجمهوري الفرنسي يغني أغنيته Emmenez moi وهي إحدى أغنيات أزنافور الشهيرة، والتي يطلب فيها أن يأخذوه الى مكان بعيد الى بلاد العجائب، ما تم إعتباره تعبيراً عن هذه الحالة الحزينة، فأزنافور يودع عائلته ومحبيه للمرة الاخيرة من أجل الانتقال الى دنيا الحق. وبدا التأثر واضحاً على جميع الحاضرين في هذه اللحظات لمشاهدة الفيديو اضغطهنا
بعد إنتهاء مراسم تكريم الفنان العالمي الراحل شارل أزنافور اليوم ، إتصل موقع "الفن" بالمكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية الفرنسية لنعرف ما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيشارك في جنازة أزنافور غداً، فأجابونا بأن الجنازة ليست حدثاً رسمياً، لذلك لا يمكن التصريح إن كان سيشارك فيها الرئيس الفرنسي أو لا.
العازف الذي رافق النجم العالمي شارل ازنافور منذ 15 عاما وبقي معه حتى آخر ايامه ولم يتركه وشاركه في آخر حفلاته منذ اسبوعين في اليابان، اشار خلال مقابلة معه الى المزايا التي كان يتمتع بها النجم العالمي الراحل، واهتمامه وطموحه دائما للوصول الى الكمال في العمل، وهو الذي كان يهتم بأدق التفاصيل في الموسيقى التي يقدمها.
وتحدث عن شارل ازنافور الانسان البسيط في يومياته، الفخور بالفن المميز الذي يقدمه، والذي وصفه العازف بالفريد من نوعه.
وفي مقابلة مع الفنان العالمي انريكو ماسياس، صرّح بأنه يعرف الفنان العالمي الراحل شارل أزنافور منذ ان اتى من بلجيكا الى فرنسا في احدى تجارب الاداء وتعرف عليه بالصدفة، واراد ان يتقرب منه لأنه كان معجباً بفنّه الذي ساعده كثيراً.
وقال انه مع بداية مسيرته الفنية كان يغني في الكباريهات لانه لم يكن يمتلك القدرة ليحضر لحفلة ضخمة، ولم يكن لديه اغنيات كافية من اجل المشاركة في مهرجان، فقد كان يمتلك 4 اغنيات فقط وكان عليه ان يقدم سبع، فإستعان بثلاث اغنيات لـ شارل أزنافور وعرف ذلك واصبحا صديقين منذ ذلك الحين، فكانا يزوران بعضهما ويتبادلان الملاحظات.
وأضاف :"ما يميز شارل انه كان يتكلم بحنان وإحاسيس عن العائلة او عن فنه".
وفي نهاية حديثه عبّر ماسياس عن الحزن الكبير والاسى الذي يعيشه مع رحيل أزنافور.
إشارة إلى أن مراسم جنازة أزنافور ستقام في كنيسة الأرمن الكاثوليك، مقابل ساحة Les Invalides، قبل أن ينقل جثمان أزنافور الى مدافن العائلة في مدينة Montfort-l'Amaury.
يذكر ان تغطية موقع الفن الحصرية كانت من اعداد كل من أنطوان حرفوش، وإيلي زيسكوسكي من فرنسا، وفريق موقع الفن في مكاتبنا في بيروت، الذين تابعوا كل تفاصيل حفل التكريم ونقولها للقراء الأعزاء.