إفتتح المخرج اللبناني فيليب عرقتنجي معرضه الجديد الذي اتى بعنوان "Obsessions"، ويضمّ صوراً فوتوغرافية وشرائط فيديو، توفر لمحات مذهلة عن ماضي بيروت وحاضرها، ويسلّط المعرض الضوء على عمق مشاعره حيال هذه المدينة.
يرصد المعرض الجديد لفيليب عرقتنجي الوجه المتبدّل لبيروت طوال عقود، فيما يكشف النقاب عن علاقة حبّ، عمرها ثلاثين عاماً، تتّسم بالبُعد الشخصي والعمق الكبير الذي يصل إلى حدّ هوس هذا المخرج الحائز جوائز عدّة والمصوّر، بهذه المدينة.
إفتُتِح المعرض، وعنوانه "Obsessions" هواجس، وهو من إنتاج نادين صدي زكّور وتنسيق مارين بوغاران، مساء أمس في 3BEIRUT ويستمر حتى 25 أيلول الحالي، يشتمل المعرض على سلسلة من الصور الفوتوغرافية التي تعكس روح المدينة في لحظات معيّنة، إلى جانب عمل تجهيزي يدور حول الموضوع نفسه، يضمّ 3 شرائط فيديو يتم بثّها في الوقت نفسه.
في هذا الإطار، يقول عرقتنجي: "لقد صوّرت بيروت، تماماً كما يصوّر عاشقٌ حبيبته، بذاك الشغف الذي يلامس حدّ الهوس، لا بل الهذيان. سواء في الليل أو النهار، في هدوئها أو قبيل العاصفة، بهشاشتها ومرونتها، بروحها وجوهرها، بأنوثتها، بطبيعتها التي تغلي غلياناً وبكل ما يجعل من بيروت مُلهِمتي...".
في موازاة ذلك، يسلّط الفيديو الثلاثي الضوء على التغييرات التي طرأت على بيروت وذلك عبر منح الزوار فرصة مقارنة مواقع محدّدة في مراحل زمنية مختلفة. بعد أعوام من الأبحاث والمراقبة، يشتمل كل فيديو على مشاهد وصور انطلاقاً من نقطة محدّدة في تاريخ بيروت: عشرينات القرن الفائت وتسعيناته والحاضر. اختار عرقتنجي الموضوع الأساس لعمله نقطة التماس، أي حيث تتلاقى خطوط الـ"بيروتين" الشرقية والغربية، وذلك في مكان قريب من بيته الطفولي وفي منطقة تحوّلت نقطة اشتعال خلال سنوات الحرب، لتكون المسرح الرئيسي للتصوير.