سجّل الفنان وائل كفوري نجاحاً جديداً في لبنان، في الحفل الذي أحياه مساء السبت الماضي ضمن مهرجانات عمشيت الدولية، عند الواجهة البحرية لمدينة عمشيت. وهذا ليس بجديد على "ملك الرومانسية"، الذي يجمع دائماً كل عشاق الموسيقى حوله.

قبل بداية الحفل، كان حماس الآلاف واضحاً جداً، لدى كل الذين أتوا من مختلف المناطق للقاء وائل كفوري، والإستمتاع بليلة فنية مليئة بالرومانسية والإبداع.

عند الساعة التاسعة والنصف، صعد وائل كفوري الى المسرح، حيث إفتتح حفله بأغنية "بلدي اه يا بلدي" للراحل الكبير وديع الصافي، فعلت صرخات النساء ولم يهدأ تصفيق الجمهور، إلا بعد إنهاء كفوري الأغنية.

وجّه كفوري التحية لعمشيت ولكل القيّمين على المهرجان، وتحدث قليلاً مع الجمهور متمنياً أن يقدّم له سهرة مميّزة تنال إعجابه.

على مدى ساعتين، قدّم كفوري مجموعة منوّعة من أجمل وأشهر أغانيه منها: "ما وعدتك بنجوم الليل"، "لو حبنا غلطة"، "صرنا صلح"، "صار الحكي، "شو رأيك"، "كذابين"، غدرتيني"، كما غنى "امي نامت عا بكير" للسيدة فيروز، و"بالمجد معمرها" للكبير وديع الصافي، اضافة الى مواويل.

الجمهور غنى ورقص وصفّق وتمايل على أنغام أغاني كفوري، فكان الانسجام واضحاً بينهما، في مشهد يظهر بوضوح الحضور القوي والكاريزما التي يتمتع بها كفوري، والتي حبست الأنفاس على المسرح.

كما بدا كفوري مرتاحاً ومنسجماً وسعيداً مع الجمهور في هذا الحفل، حيث كان يمازحه معظم الوقت على الرغم من إنزعاجه من الإضاءة على المسرح، والتي كانت تحجب عنه رؤية الجمهور بشكل واضح، فطلب من المنظمين إطفاء الإضاءة لبعض الوقت.

وخلال الحفل، توقف كفوري عن الغناء قليلاً، حيث شعر بالحر الشديد فقام بخلع "الكرافات"، وقال للجمهور "ما فينا نكفي هيك بالشوب حإشلح الكرافات".. وتابع كفوري متوجهاً الى الجمهور: "بعدا السهرة طويلة بعدنا بس عم نقلّع".

ولم يتوقف كفوري عن ممازحة الجمهور، فبعد أن خلع "الكرافات"، طلبت منه إحدى المعجبات من المدرجات أن يخلع "الجاكيت"، فردّ عليها ممازحا: "يا كلنا منشلح او ما حدا بيشلح".

ودّع كفوري الجمهور بأغنية "أخذت القرار"، وكان صوته القوي يصدح في كل أرجاء عمشيت ويتمايل مع أمواج البحر، مختتماً سهرة فنية رائعة ومبهرة بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة، لناحية التقنيات الصوتية والبصرية والديكور الجميل، الذي أضاف للحفل مشهداً فنياً رائعاً.