احاطت حضورها الاعلامي بهالة خاصة، ولعبت الكوميديا باجادة عالية كما تلعب الدراما فبرهنت عن مقدرة عالية بالتمثيل. ماريبال صوما، ممثلة وصلت الى الصف الاول بين اسماء النجوم، بفضل نوعية الادوار التي لعبتها فكانت قليلة الاعمال لكنها واسعة الانتشار من حيث نوعية هذه الاعمال. ماريبال فتحت قلبها لموقعنا، وتحدثت عن الكثير من القضايا والامور التي تحصل خلف الكواليس في الفن:
ايهما الاحب اليك الدور المركب ام الرومانسي الخفيف؟
اكيد المركب لانه يبلور قدرتي في الاداء. أنا افتش عن الدور الصعب لالعبه لسبب رئيسي الا وهو الشعور بأنني ممثلة لها كيانها الفني.
لماذا ظلّت البطولة الاولى بعيدة عنك؟
تصور..ان في مصر ام الفنون، مواصفات النجومية لا ترتبط بالشكل الخارجي وعندهم ممثلات ممتلئات مثل ليلى علوي، الهام شاهين، ناديا الجندي الا عندنا في لبنان، المنتجون هم من يحددون مواصفات النجمة بالمقاييس الجمالية مثل الطول والجمال والشكل الخارجي، ثم يلتفتون الى الموهبة.
برأيك العصر الفني اليوم له مواصفاته الخاصة؟
الفن لا يتغير والاعمال الجيدة تفرض ذاتها، انما عدم وجود رقابة على المصنفات الفنية وكثرة انتشار شاشات التلفزة، خلقا نوعا من الفوضى في الشارع الفني. الفن الاصيل يحدد التاريخ ويبقى ذاكرة حية للاعمال المقبلة.
حضور الفنانين المخضرمين اليوم على مقدمة الاعمال كضيوف شرف، تعتبرينه حضورا لائقا بتاريخهم؟
في بعض الاعمال نعم، لأن المنتج يكون فنانا باحساسه ويقدر مجهود الممثل تِبعا لموقع اسمه على الشارة، بينما في اماكن كثيرة يكون الممثل المخضرم مروره ترانزيت اي مرور الكرام.
ولماذا هناك الكثير من الشكاوى من الممثلين ماديا؟
لأن بعض المنتجين يطبقون المثل القائل "اشتغل وما تقبض يا حبوب"! بعض المنتجين لم يدفعوا مستحقات الممثلين في اعمالهم منذ خمس سنوات وهم من المعروفين في الوسط الفني. وما يبهرني ان الممثلين يعودون للعمل معهم ثانية بعد ان يكونوا قد اشتكوا منهم في اعمالهم السابقة.
تعملين في مسرح الطفل، ماذا اضاف اليك هذا العمل؟
انا انسانة تكره الاتكال والجلوس في البيت فالعمل يعطيني طاقة قوية، لهذا السبب مسرح الطفل يجعلني في حركة دائمة، وصدقني عندما يأتي الصيف أشعر بالملل.
لعبتِ ادوارا ببعض الاعمال الكوميدية، لماذا لا تعاودين التجربة؟
بصراحة انا اعشق الفن الكوميدي وهو من اصعب الفنون، لكن لم يعرض عليّ أي نص يستحق التفرغ له وكنت كلما التقيت بالكاتب محمد النابلسي اتمنى عليه ان يكتب نصا كوميديا العب دورا فيه.
يقال إن ماريبال تخرج عن النص؟
انا اخرج عن النص بأدب وعفوية بعد مناقشة الامر مع المخرج والكاتب لان الممثل بطبيعته قابل للانفعال وعفويتي مؤدبة وظريفة، على حد قول من عملت معهم.
هل انت من خامة الناس الذين يسايرون؟
لا، انا امراة صريحة وصادقة ترفض ان يُغتصب حقها وتواجه من يحاول ان يؤذيها. "اعيش بحالي" بعيدا عن الصداقات الفنية، وعالمي وحياتي الخاصة خط احمر.
نحن لا نخترق هذا الخط، ولكن لماذا كنت مصرة على التمسك بعزوبيتك؟
لانني اكره القيود ومن يتحكم في حياتي. وكانت والدتي رحمها الله الى جانبي وكنت اهتم بها فسرقني الوقت ورحيلها سبّب لي جرحا لن يندمل.
هل تخافين الموت؟
كل انسان مؤمن بالله والقيامة يعلم بأن هذا الكأس سوف يدور على الجميع، طبعا لا اخاف لأنني مؤمنة.
كيف تفجر ماريبال غضبها حين تكون في حالة غضب؟
أنعزل عن الناس واجلس مع نفسي، احيانا استمع الى موسيقى كلاسيكية او اغاني السيدة فيروز، وفي احيان اخرى اقصد كنسية او مكانا هادئا بعيدا عن كل شيء حتى استعيد طبيعتي واتخطى المرحلة التي امر بها.
ما هي نوعية قراءاتك؟
أنا مدمنة على التسوق من معرض الكتاب وانتظره من عام لاخر لاختار الاصدارات الجديدة. تستهويني الكتب الفلسفية والتاريخية و التي تتحدث عن سيرة العظماء.
انت امرأة تعمل بقلبها ام بعقلها؟
لا يوجد استقرار مطلق بالحياة، ففي بعض المواقع تضطر ان تكون عقلانيا وخصوصا في قرارتك المصيرية. اما في المواقع الاخرى فمن الافضل ان تكون عاطفيا.
هل تحاسبين نفسك؟
كثيراً..خصوصا عندما اشعر بأنني أخطأت بحق احد ما وهذا نادرا ما يحصل، او نفذت عملا لم اكن مقتنعة به.
برأيك، هل من عمر محدد للحب؟
على العكس، لكل حب ظروفه ومناخاته، والحب مثل القطار لا يتوقف عند محطة معينة.