بالرغم من طابعها المحافظ، أطلقت بلدة حزّين البقاعية أول مهرجان لها بحضور أهلها وابناء البلدات المجاورة، وسط أجواء من الفرح التي عمت البلدة.
إفتتحت فرقة "أمجاد بعلبك" للفن التراثي المهرجان، فقدمت عرضا راقيا لعدد من الرقصات الفولوكلورية والدبكة بالاضافة الى تواجد اعضاء الفرقة الكبار بالسن والذين قدموا عرضا بالسيوف والخيل، تلاها حفل للفنان محمد براج والذي قدم باقة من الاغاني الوطنية.
بالاضافة الى العروض الراقصة، لم ينسَ المنظمون حصة الاطفال، حيث قدمت فرقة ناجي حيدر للألعاب البهلوانية عرضا منوعا لهم، كما وكان هناك رسم على الوجوه وجولات على الاحصنة والجِمال.
وبالنسبة للمأكولات، حضّر أهالي البلدة "سوق الأكل" ولكن بنسختهم القروية، قدموا خلاله كل ما هو بسيط وصحي من ألبان وأجبان وكلها من تحضيرهم.
والجدير بالملاحظة أنه رغم القدرات المحدودة للبلدة، كان للعنصر الشبابي دورا مميزا وفعالا من ناحية التنظيم وارشاد الناس والمجهود لانجاح الحفل.
إذا ما يمكن قوله انه بالرغم من الانتماءات الحزبية المختلفة في البلدة، إلتزم الشباب بوضعها جانبا حيث كان التركيز على هدف واحد وهو انجاح المهرجان وجعله مثالا يحتذى به من قبل القرى المجاورة والتأكيد على ان الامل والمستقبل يقع على عاتق الشباب الذين إذا أرادوا فعلوا.