من المعروف ان الملحن هشام بولس هو احد اكبر صانعي الاغنيات الرائعة التي لاقت نجاحا كبيرا في الوطن العربي.

وأكثر فنان لمع هشام بتقديم اغنياته، هو الفنان وائل كفوري الذي تكون له معه حصة الاسد من الاغنيات في كل ألبوم.

إلتقينا هشام وكان لنا معه هذا اللقاء، حيث قال: "في كل اطلالة لوائل كفوري تشعر انه يقدم شيئا جديدا، والناس تعشق ما يقدمه النجم الذي يطل عليها في كل مرة في اغنيات "فريش" وجديدة وكأنك تسمعها للمرة الاولى ودائما تستمتع عند سماعها. بالنسبة لي وائل في كل مرة يطل فيها على الجمهور يراه بعين جديدة وفرحة وبمحبة ونجاح."

ما الذي يجعل حفلات وائل دائما ناجحة وsold out؟

اولا واهم نقطة، انه زرع فيه نجومية من النادر ان زرعها في فنان، النجومية التي يملكها منذ ان صعد المسرح وغنى وبدأت مسيرته، قلة هم الذين وصلوا إليها. ثانيا، تعب وائل ليقدم دائما الافضل سواء بالكلمة او التوزيع او اللحن او الغناء، وما شاء الله اعطاه صوتا رائعا وصوته يتحسن مع مرور الوقت اكثر فأكثر، علما ان الفنانين عادة يتراجعون ووائل يتقدم وهذا ما جعله يصبح اسما كبيرا.

بالفترة الاخيرة ترددت اخبار تقول انك ومنير بو عساف رديتما بطريقة غير مباشرة على الفنان عاصي الحلاني الذي اعتبره البعض انه قصد اغنية "أخدت القرار" بأنها ليست اغنية جميلة، ما الذي حصل؟

انا ابدا لم اكن على علم ودراية بالموضوع لانني لم اكن هنا بل كنت اهتم بأمور اخرى تخص الدراسة، أنا لا اعرف شيئا عن الموضوع ولا علم لي عن اي خلاف بين عاصي الحلاني ووائل كفوري.

بالنهاية الرسالة التي افضل ان "امشي فيها" قبل الفن، هي رسالة المحبة وانا صراحة ادعو للاخلاق والمحبة ولا دخل لي بأي موضوع من هذا النوع.

ولكن بالرغم من محبة الناس لوائل، هو متهم احيانا بتكرار الالحان وموضوعات الاغنيات التي يقدمها.

الموضوعات المستمرة والتي تعيش حتى أيامنا هذه منذ مئات السنوات، هي التراجيديا، ومن ايام "روميو وجوليات "و"قيس وليلى" هذه قصص لم تنته بحب وزواج وسعادة. التراجيديا بالحب أبقى واكثر خلودا من الحب الذي ينتهي نهاية سعيدة. لذلك، الفنانين "بموتوا وبعيشوا" حتى يجدوا خطا غنائيا معينا يعتمدونه. وائل... ولكي نكون صريحين، هو الابرع في هذا اللون ومن المفترض الا ينوع كثيرا لكي يحافظ عليه. بافاراوتي غنى طوال حياته اوبرا لم يغنّ بوب او فرنسي وكان ملكا بلون معين.