بعد عرض الفيلم الإماراتي "11 يوم"، ضمن فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي" بالكويت الذي تم تصويره بين الامارات وتايلند، من بطولة الممثل الإماراتي حبيب غلوم واخراج الهندي،سودهير كوندري. وبعدما أعلن غلوم سابقا ان الفيلم تدور قصته حول شاب تطوع لإخراج عمل مصور عن حكاية طفلة تايلندية، لكن الظروف قادته الى مصاعب ما استدعى حضور أسرته لاحقاً، كان لنا مع الممثل حبيب غلوم من دبي هذا اللقاء الصريح، في اول مقابلة له بعد عرض الفيلم، صرّح فيه عن اسرار تُكشف لأول مرة.
أخبرنا عن مشاركتك في فيلم "11 يوم"...
انا شاهدت الفيلم لأول مرة متكاملا بعد عملية المونتاج في مهرجان الصيف بالكويت، وهو اهداء لروح الشيخ زايد طيب الله ثراه، في عام زايد، ومن المفروض ان يكون الفيلم في مستوى أحسن مما كان عليه.
الأغاني والرقصات الموجودة كانت مقحمة وكان لابد من حذفها، لان الفيلم لا يتحمل كل هذه الأغاني والرقصات، خصوصا انه يحمل اسم الشيخ زايد، ويجب ان نراعي هذه المسألة. لكن المخرج له مطلق الحرية والحق بالاحتفاط فيها. ومع الأسف لم يتم الأخذ بملاحظاتي بشكل دقيق، لذلك انا انسحبت من اي مسؤولية تجاه الفيلم، وأكتفي بدوري كممثل وأخلي مسؤوليتي بخصوص الإعلان عن الفيلم او الحضور.
هل لديك ملاحظات على مستوى الأداء التمثيلي؟
أنا حقيقة لا أعرف الممثلين الذين صوّروا المشاهد التي لم أكن موجودا فيها، لكن من الواضح انه يوجد ضعف كبير في الأداء التمثيلي.
ما هو رأيك في المسلسل التاريخي "هارون الرشيد "، الذي عُرض في السباق الرمضاني والذي كانت لك مشاركة فيه؟
من الأشياء المضيئة في هذا العمل هو النص الذي كان جيدا جدا، بعيدا عن اي تأويل، وايضا الشركة المنتجة التي قدمت الكثير لانجاح العمل، حيث انهم لم ينتهجوا سياسة التوفير بل كان هناك زخم في الانتاج. من ناحية الكاست، كانت هناك مجموعة كبيرة من النجوم، لا يمكن ان يتواجدوا في عمل واحد في الوضع الحالي، وأنا سعيد جدا بهذه المشاركة.
الفنانة هيفاء حسين (زوجته)، كانت موجودة ايضا في السباق الرمضاني، بمسلسل الخطايا العشر، ما رأيك بالعمل؟
طبعاً شهادتي مجروحة في هيفاء كممثلة، وانا كنت جزءا من هذا العمل ،لكن نظرا لظروف عملي، وانشغالي بمسلسل "هارون الرشيد"، إعتذرت عن العمل مع انه إجمالا جميل وفيه الكثير من الاجتهاد من المخرج والممثلين ايضا.
كيف تقيّم المسرح و الدراما والسينما في الخليج؟
في الماضي، عملت في المسرح، وكان هناك تقصير في دعم المسرح، بخصوص الدراما الخليجية يوجد تقصير من القنوات تجاه الاعمال الدرامية على المستوي المادي، ما يُضعف الدراما عاما بعد عام، والمنتجون حاليا يخافون كذلك من المجازفة، لان القنوات ليس من السهل ان تشتري الاعمال الدرامية. أما بخصوص السينما فللأسف، الأزمة الاقتصادية الراهنة لها تأثير سلبي عليها.
ماذا عن الحلم الذي يراودك دائماً بخصوص تأسيس أكاديمية للفنون بالامارات؟
هذا المشروع هو مشروع تعليمي بالأساس،فلا بد ان تتبناه جهات رسمية حتى تكون الشهادة لها قيمة يمكن الاستناد عليها. وأنا حاليا بصدد المحاولة مع المؤسسات التعليمية بالامارات حتى تكون الشهادة مرخّصة ولها قيمة علمية، ليتشجع الناس على الانضمام للأكاديمية.