بعد تعرّضه لأزمة مالية كبيرة، ووصوله الى المحاكم الأميركية بسبب خيانة ووشاية صديق، قرّر الفنان اللبناني الأميركي جورج دفوني كتابة مذكراته بالتفاصيل، ليشرح ويوضح الحقائق التي تعرّض لها، وما وصلت إليه الأمور المالية والقضائية معه. خصوصاً أنه تعرّض منذ مدّة لكثير من الشائعات المغلوطة عن حقيقة ما حصل معه، وما تسبّب له به صديقه اللبناني المقيم في ولاية "كونيتكيت" بتقديمه شهادة كاذبة، كانت بمثابة الوشاية التي أودت به الى المحكمة، وربما الى حكم مؤلم.
وقد أعرب دفوني عن رغبته بكتابة تفاصيل حياته منذ مقتل والده خبير التجميل والطبيب الشهير الراحل جورج دفوني في بيروت عام 1986، حتى وصوله الى الولايات المتحدة الأميركية، التي فيها أسس حياته الجديدة، بعدما مرّ بظروف صعبة وهجرة متعدّدة الأماكن، ثم وصوله الى أميركا بدعم ورعاية خاصة من الراحل الأمير سعود الفيصل.
وسينشر دفوني في هذه المذكرات، كيف تعاون مع المحكمة وأوضح الحقائق التي كان شوهها صديقه الذي خانه ليحقق مصلحته، وكيف تجاوبت المحكمة مع صراحته ومصداقيته في المعلومات والتفاصيل التي قدمها. وفي المذكرات التي تصدر بعد أسابيع قليلة، سيكون جورج دفوني صريحاً وواقعياً، وجريئاً بنشر ما له وما عليه من دون مواربة.
وبهذا يكون قد حقق أمرين في وقت واحد، الأول إزاحة همّ الخوف من كشف أسراره في الإعلام، فيكشفها بنفسه وكما هي بالضبط. والثاني أنه يوجّه ضربة معترضة للذين يبتزونه فيكشفهم ويكشف الحقيقة، ويريح ضميره.
بالمناسبة، يشير دفوني الى أنه قد يكون مذنباً في مكان ما، لكنه ليس بالقدر الذي يحاول بعض سود النفوس تصويره أمام الناس.