نسمات صيفية تناغمت على أنغام أغنيات مفعمة بالرومانسية، وفي ليلة ملؤها رعد الحب وبرد الحنين وريح الاشتياق، وقف الآلاف امام مسرح القبيات مرحّبين بملك الرومانسية وائل كفوري.
وكالمعتاد، صدح صوت كفوري قبل أن يطل شخصيا على المسرح، وصراخ المعجبات علا وملأ سماء القبيات، وما إن حضر حتّى اشتعلت الأجواء بتقديمه باقة من أجمل الأغنيات منها: أخدت القرار، ما وعدتك بنجوم الليل، صرنا صلح، لو حبنا غلطة، خايف، ليل ورعد وبرد وريح، خايف و غيرها.
في بداية الحفل، وجّه كفوري تحية للحضور ولكل القيمين على هذا المهرجان، وفي طليعتهم المرأة الحديدية "الشيخة" سينيتا حبيش والنائب هادي حبيش.
نجوم ليل القبيات التي لم يعد كفوري حبيبته بها، تراقصت على أجمل أغنياته، وتواضعه في إلتقاط الصور مع المعجبين كان له حصة في هذا الحفل، إذ طلب من جميع الحرّاس ألا يتصدّوا لأي معجب أو معجبة يريدون الاقتراب منه على المسرح ليلتقطوا الصور معه.
ومن بين الأمور التي لاحظناها في الحفل، انه حين أدّى أغنية "هلأ تا فقتي" قال "والله عم إحكي جد"، و هو الأمر الذي طرح العديد من علامات الاستفهام بين الجمهور، فماذا قصد وائل بهذه الجملة بعد هذه الأغنية؟ بالإضافة إلى أنه حين أدّى أغنية "أخدت القرار" قال "بدنا نحسمها" وهو أيضا أمر دفع بالجمهور الى التساؤل!
موقع "الفن" كان له لقاء خاص مع رئيسة مهرجانات القبيات السيدة سينتيا حبيش التي قالت إنّ مهرجانات القبيات تتميّز بأنّ مضمونها ليس مقتصراً على ليالٍ فنية مع كبار الفنانين، بل أيضا يتوّجونها بأيّام خاصة بدعم البيئة والمعالم الأثرية في عكّار، بالإضافة إلى التنظيم المحترف الذي يجذب الجمهور.
وعن سؤالنا حول الشروط التي يتم على أساسها إختيار الشخصيات الفنية، قالت لنا حبيش إن الاختيار يتم بناء على طلبات الجمهور في عكّار، وأشارت إلى أنّ السياسة في مهرجانات القبيات بعيدة كثيرا، والهدف الأساسي هو عكس صورة عكار الجميلة.
ولفتت حبيش إلى أنهم لا ينافسون أحداً، وهدفهم هو إنجاح مهرجانات القبيات.