يتابع الممثل سامح حسين ردود الافعال حول فيلمه الجديد "الرجل الاخطر" الذي استقبلته دور العرض قبل اسبوعين وحقق ايرادات معقولة في شباك التذاكر، اذ انه يُعرض في وقت بين موسمي عيد الفطر وعيد الاضحى وهو ما جعل فرصته بالفوز جيدة، هذا الى جانب اشتياق الجمهور لسامح حسين اذ لم يظهر في دراما رمضان الماضي وهو الامر الذي برره بالقول إنه لم يتلقّ عروض اعمال تناسبه.
سامح قال إن تركيزه لا يصب فقط على السينما بل على الدراما التلفزيونية والمسرح ايضا، فهو قدم مسرحية بعنوان "عربي منظرة".
حول كل هذه الانشطة، كان لنا معه هذا اللقاء:
ما الذي جذبك الى "الرجل الاخطر" لتقوم ببطولته؟
انه عمل اجتماعي يمكن لكل افراد الاسرة مشاهدته، وتدور احداثه حول رجل غني يعيش في الخارج ويأتي الى القاهرة كي يستقر في بيته وفي نفس الوقت يخطط لسرقة احد البنوك تحت شقته عن طريق الحفر في حمام شقته وذلك في اطار كوميدي خفيف.
موضوع الفيلم يتشابه الى حد كبير مع قصة فيلم "لصوص لكن ظرفاء" لأحمد مظهر وعادل إمام.. هل هو اقتباس ام مجرد تشابه؟
اقتباس لكن بدون تقليد، فلا يمكن المقارنة بيني وبين اي ممثل من جيل العظماء ابطال الفيلم القديم فهم من رموز الفن المصري الذين لا يمكن المساس بهم، بالعكس، نشاهدهم لكي نستمتع بموهبتهم ونتعلم منهم فهم مدرسة كبيرة في عالم التمثيل.
ظهرت بلوك مختلف عن أدوارك في الاعمال السابقة.. حدثنا عنه؟
كانت هذه خطوة للظهور بشكل يجذب الجمهور ويناسب طبيعة الدور الذي اقدمه، فانا عادة اجلس مع المخرجين لتحديد الملامح الشكلية والمعنوية الخاصة بالشخصية، وفي هذه الجلسات اقترح علي المخرج هذا اللوك وجربته واعجبني جدا فوافقت على اعتماده.
وهل هناك رسالة معينة يحملها الفيلم؟
"الرجل الاخطر" يُظهر الجانب الايجابي في مصر، وانا في الفترة الحالية اتحمس لتقديم مثل هذه الموضوعات على ان يتم تناولها في اطار كوميدي خفيف، وهو ما نجح فيه المؤلف جوزيف فوزي.
وماذا عن تعاونك مع فريق العمل من الممثلين؟
كانت كواليس التصوير معهم رائعة جدا، فمثلا الممثلة هالة فاخر، قدمنا سويا عددا من المشاهد، مثل مسلسل "اللص والكتاب"، واعتبر "الرجل الاخطر" بطولة جماعية وليست فردية، فهناك عدد من الممثلين الشباب امثال ادوارد ورحمة حسن وسليمان عيد ومارتينا، وهذه البطولات تجذب المشاهد لمتابعتها في السينما، هذا اضافة الى انني لا اشترط تقديم بطولة من "الجلدة للجلدة" كما يقال.
وهل شاركت المخرج في اختيار طاقم الممثلين؟
لا، تركت الامر للمخرج مرقس عادل الذي سبق لي العمل معه في فيلم "بث مباشر"، والذي أثق في قراراته وخِياراته وذلك يرجع لدرايته بالمشروع السينمائي وباقي العمليات التنفيذية كالمونتاج والتصوير، ويسعى للكمال بعمله، ومرقس ايضا يفضل الايقاعات السريعة للاحداث وهذه النقطة تعجبني كثيرا كي لا يشعر المشاهد بالملل منها.
وما رأيك بطرح الفيلم بين موسميّ عيد الفطر والاضحى؟
توقيت جيد فهو منه موسم صيف ومنه ان طلبة الثانوية العامة قد انهوا امتحاناتهم. لم احزن على الاطلاق من خروجه من قائمة افلام عيد الفطر وربما هذا كان في صالح الفيلم.. كما انني لا انافس احدا لذا لا يعنيني الخروج من موسم والعرض في توقيت آخر.
وكيف شعرت عند تحديد موعد عرض مسلسل "سرايا حمدين" على قناة الحياة المصرية؟
سعيد بالطبع بذلك، فقد انتهينا من التصوير قبل فترة طويلة وظل المسلسل في الظل حتى اشترته القناة وقررت عرضه. انتظر بفارغ الصبر معرفة ردود افعال الجمهور حوله لانه مغامرة وتجربة مميزة في حد ذاتها وتشاركني فيه مجموعة من ممثلي الكوميديا ومنهم محمد ثروت وايمان السيد وياسر الطوبجي. وإني أعد الجمهور بمتابعة عمل كوميدي من الدرجة الاولى.
اعمالك في غالبيتها كوميدية.. الا تجد في ذلك حصر لقدراتك التمثيلية؟
ارفض مسألة التصنيف هذه، فأنا مممثل قادر على تقديم كافة الادوار واقدم ما يعجبني من بين العروض التي تلقيتها. وتقديمي لعمل كوميدي لا يعني بالضرورة ان كل مشاهدي فيه كوميدية واعتقد ان "الرجل الاخطر" يشهد على ذلك.
وماذا عن مسرحية "عربي منظرة"؟
هذه ايضا مغامرة وتجربة مختلفة قررت العودة بها للمسرح، فانا ابن المسرح ويشاركني بطولة هذا العرض ايمان السيد وسليمان عيد ونتمنى ان نتمكن من اعادة الجمهور للمسرح المصري.
وكيف تجد عروض مسرح مصر التي يقدمها أشرف عبد الباقي مع فرقته؟
شرف وفرقته اعادوا الجمهور للمسرح الخاص وخاضوا هذه التجربة في توقيت صعب جدا. كان الجمهور مبتعدا تماما عن ابو الفنون، وأفهم قصدك من السؤال.. وهو الانتقادات الموجهة لكل العروض منذ انطلاقها حتى هذه اللحظة. وعموما فانه لا يوجد شيء يتفق عليه الجميع والاختلاف من سمات البشر.. كما ان اشرف عبد الباقي له مكانته في قلبي فهو استاذي الذي ادخلني عالم الفن ومنحني دورا شهرني بشخصية رمزي التي قدمتها في اجزاء ست كوم "راجل وست ستات".
تحضر فيلما جديدا بعنوان "عيش حياتك".. ماذا عن تفاصيله؟
لا ارغب بكشفها خلال الفترة الحالية لكن بوجه عام يناقش ازمة الاكتئاب التي تصيب الكثير من الشباب وتجعلهم غير طموحين. ورسالة الفيلم هي محاربة الكسل والفشل والدعوة الى تقديم افضل ما لدينا والفيلم يجمعني للمرة الاولى بالمطربة ساندي وهي فنانة ظريفة ومحبوبة جدا وممثلة مجتهدة وفيلمها السابق "خطة جيمي"، حقق اصداء جيدة.
في النهاية، ماذا تحب أن تقول؟
أشكرك على هذه المقابلة، و إن شاءالله تكون أعمالي قد نالت إعجابكم.
