هي فنانة جذابة، خطفت الأنظار في بداياتها بجاذبيتها على حساب صوتها، فأحدثت حالة فنية إستثنائية في المجال، وبسرعة هائلة استطاعت أن تصبح نجمة يلاحقها المعجبون، ويتابعها الجمهور بشكل كبير.
عندما تقول " رانيا حسين محمد توفيق "، بالتأكيد لن يفهم الناس أنك تتكلم عن الفنانة روبي، التي بدّلت اسمها الى "روبي" حين قررت دخول عالم الفن، تلك الفتاة التي ولدت في مصر بالعام 1981 ولم يخطر ببالها أنها ستصبح في يوم ما فنانة لها ملايين المعجبين، خصوصا انها درست الحقوق في جامعة بني سويف، لكنها لم تنه دراستها بسبب توجهها إلى الفن.
" روبي " تسمية يوسف شاهين
لفت جمالها الجذاب نظر العديد من الأشخاص، فاتجهت نحو تصوير الإعلانات وتقديم البرامج، الى أن شاركت في دور ثانوي في "فيلم ثقافي" الذي تم تقديمه بالعام 2000، وأطلت به بمشاهد قليلة جداً وتم تدوين اسمها الحقيقي "رانيا حسين" في تتر العمل.
الدور الصغير الذي جسدته " روبي " في العمل، لفت على ما يبدو النظر الى موهبتها الكبيرة، فالتقط المخرج المصري يوسف شاهين اشارات موهبتها بإهتمام كبير وضمها الى فيلمه "سكوت حنصور" وأطلق عليها إسمها الفني "روبي".
من الدراسة الى الفن.. إثارة للجدل بشكل كبير
توقفت " روبي " عن دراستها بسبب اتجاهها نحو التمثيل، وكانت المشكلة التي وقعت فيها أثناء تقديم الامتحانات، القشة التي قسمت ظهر البعير في مسيرتها التعليمية، حيث حضرت آنذاك الى الجامعة بملابس وصفها البعض بأنها غير لائقة ومُنعت من الدخول من قبل الحرس.
بعد اكتشافها من قبل يوسف شاهين وتجسيدها دور "بولا" إبنة الفنانة لطيفة في العمل، استهوى الغناء " روبي "، فقررت دخول المجال في العام 2003 حين قدمت أولى كليباتها الغنائية "إنت عارف ليه"، وأحدثت من خلاله ضجة كبيرة في العالم العربي، حيث وصفها بعض النقاد بأنها "الصاروخ المصري المنطلق".
فيديو كليب واحد أوصل روبي للشهرة
وصلت روبي الى قمة الشهرة بفيديو كليب واحد، من ثم قامت بإستكمال مسيرة شهرتها حيث قدمت ألبوماً كاملاً بعنوان "إبقى قابلني" في العام 2004، وصوّرت منه 3 أغنيات على طريقة الفيديو كليب، وقدمت منه أغنيتين في فيلمها "سبع ورقات كوتشينة" في العام نفسه. من إخراج راعي موهبتها الفنية شريف صبري، وكرّست نفسها من خلاله بحسب النقاد كحالة فنية تشبه حالة سعاد حسني وغيرها.
روبي في نقابة الموسيقيين.. ودعاو قضائية لشطبها
في العام نفسه، أحدثت روبي مشكلة كبيرة في الوسط الفني المصري بعد إنضمامها رسمياً إلى نقابة الموسيقيين، وتم توجيه اتهامات إلى حسن أبو السعود نقيب الموسيقيين آنذاك ورفع المحامي نبيه الوحش قضية ضد أبو السعود اعتراضاً منه على ضمه روبي الى نقابة المهن الموسيقية ولم يفلح حينها في الوصول إلى نتيجة قانونية.
وفي عام 2007، أصدرت هيئة مفوضي الدولة في محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر، قراراً بإلزام حسن أبو السعود بشطب عضوية " رانيا حسين محمد توفيق "، وبالتالي شطب اسمها من جدول قيد النقابة، وكان ذلك نتيجة لمحاولات نبيه الوحش المستمرة في هذا المجال.
روبي ممنوعة من الغناء في سوريا
بعد النجاح الكبير في الغناء والتمثيل، اختفت روبي عن الساحة الفنية لمدة ثلاث سنوات، لتعود في العام 2007 الى الساحة بألبوم "مشيت ورا إحساسي"، وكان بمثابة جواز سفر جديد لها نحو العودة الى الساحة، واستكملت مسيرة النجاح بالعديد من الأعمال السينمائية والغنائية.
لكن في العام 2007 أيضاً تعرضت روبي لمشكلة كبيرة حيث تم منعها من الغناء في سوريا، وأصدر نقيب الفنانين السوريين صباح عبيد قراراً بمنع عدد من الفنانات من الغناء بسوريا ومنهن الفنانة المصرية روبي، وأرجع عبيد سبب القرار حينها الى انه يهدف الى الحد من "العريّ والبذائة" على حد تعبيره! من ثم عاد واستقال عبيد في العام 2008 على اثر قراره وغيره من القرارت بحق بعض النجوم، حيث تحدثت مصادر فنية سورية عن ان عبيد تعرض لضغوطات للتراجع عن قراره.
زواج روبي.. وإنفصال أسبابه معلومة مجهولة
في العام 2014، تزوجت الفنانة روبي من المخرج المصري سامح عبد العزيز، واثمر زواجهما ابنة واحدة اطلقا عليها إسم "طيبة"، لكن عبد العزيز و روبي عادا وانفصلا عن بعضهما من ثم عادا الى بعض، وبعد فترة قصيرة من العودة، انفصلا مجددا. وتحدثت بعض الوسائل الإعلامية المصرية عن ان سبب طلاقهما تقف وراءه الممثلة المصرية ياسمين المصري التي قيل ان عبد العزيز كان على علاقة حب بها.
في العام 2017 قدمت روبي مسلسل "رمضان كريم"، كما قدمت أيضا فيلم "الكنز" وحققت من خلالهما نجاحات عادية.