متجدد وجريء بالموضوعات والموسيقى التي يطرحها، إحساسه العالي وأداؤه المميز جعلاه ينفرد بلون لا يشبه به أحدا، ويصر دائماً على تقديم الفن الراقي ويمشي بعكس التيار السائد، ويبقى همه الدائم إيصال الصورة الحقيقية عن لبنان، وللمواهب اللبنانية الشابة الى الخارج.
الفنان مايك ماسي، ضيف موقع "الفن" في هذا الحوار، للحديث عن ألبومه الجديد "برافو" والكثير من الامور الأخرى..
بعد 3 أشهر على طرح ألبومك الجديد "برافو"، كيف هي الأصداء؟ وهل بدأ يأخذ حقه؟
نصحني الكثيرون بأن لا أطرح الألبوم في الموعد الذي طرحته فيه وهو قبل 3 أشهر، لكنني أصرّيت على طرحه في هذا التوقيت، وعلى الرغم من أنه كانت هناك إنتخابات نيابية وبعد ذلك أتى المونديال، ومع ذلك تبيّن لي أن الأصداء إيجابية جداً والناس بدأت بترداد الأغاني. وأرى أن الألبوم سيأخذ حقه أكثر بعد، وأنا تعودّت على أن ألبوماتي والأغاني التي أقدمها لا تفقد وهجها مع الوقت، وألبوم "يا زمان" طرحته قبل 11 عاماً ، وحتى الان ما تزال الناس تردد أغاني هذا الألبوم، وهذا يطمئنني لأن الأعمال التي أٌقدّمها تطول في الزمن وليست على الموضة.
بعد "بدي ضيع".. هل ستصوّر أغنية جديدة من ألبوم "برافو"؟
لم أقرر بعد أي أغنية سأصوّر من الألبوم، فأنا محتار بين أغنيتي "قال انو" أو "برافو"، ونحن الان في صدد التحضير لهذا المشروع، ومن المقرر طرح الكليب بين شهري تشرين الأول وتشرين الثاني.
كيف كانت أصداء ديو "ربما" الذي جمعك بالفنان المصري هاني عادل؟
كان رائعاً، وأنا سعيد جداً بهذا العمل والناس رحّبت به كثيراً، وهاني عادل ينتمي لمدرسة مستقلة للفنانين الملتزمين في مصر، وشيء طبيعي أن نقدّم هكذا عمل فيه رسالة مهمة للشباب في العالم العربي.
هل ترى أن الأفكار التي تطرحها في أعمالك لديها تأثير في التغيير وتصل رسالتها الى الشباب في لبنان والعالم العربي؟
الأفكار التي أطرحها في أعمالي تصل الى الشباب في الخارج وليس فقط في لبنان، والدليل هو الحفلات والمشاريع الفنية التي نقوم بها في الخارج، لكن لو كان هناك من دعم مالي وإنتاجي أكثر لهذه الأعمال في لبنان والخارج، لكانت وصلت الى الناس بشكل أسرع، وهذه الأغاني هي أبطأ من الأغاني الشعبية لكن مازال هناك إعلام وصحافة في لبنان والعالم العربي، تدعمني وتقدّر ما أقدّمه وتعرض أعمالي.
وهذا يعتبر "نفس طويل" لديك، فبصراحة هناك أغاني شعبية تبث على الراديو أو تعرض على الشاشات، تصل الى الناس أسرع من الأغاني التي تقدّمها..
أنا أتمتع بهذا "النفس الطويل"، وإخترت مهنة الفن وليس الشهرة، والموسيقى تستلزم أن يكون "بالك طويل" وسأكمل في هذا الخط الذي رسمته من بداية مسيرتي الفنية، وكلما اكتشفت الناس أعمالي أكثر، هذا يعطيني الدافع للمزيد من العمل والإطمئنان على ما أقدّمه من رسالة في الفن.
ألا تفكّر بتغيير هذا النمط والدخول أكثر في مقولة "ما يطلبه الجمهور"؟
في ألبومي الجديد "برافو" هناك أغاني يمكن بثها على الإذاعات بكل سهولة، أي أنها قريبة من متطلبات الجمهور، وكل ما نحتاج إليه هو الدعم المادي والإنتاجي أكثر لتسويق هذه الأعمال.
مَن من الفنانين تتابع أعمالهم في لبنان أو العام العربي؟
أنتظر على أحر من الجمر ألبوم إليسا الجديد، أحب وأقدّر إليسا كثيراً لأنها ذكية في خِياراتها الفنية، ولديها رؤية ثاقبة للمسيرة الفنية التي تقدّمها، وأحببت كثيراً أغنية "الى كل اللي بحبوني".
وهل سنرى تعاونا بينكما؟
أتمنى أن أكتب أغنية لإليسا أو ان يجمعنا ديو سوياً. انا اجد أن صوتها جميل ومميّز وهي ذكية وتعرف طاقاتها الصوتية وما الذي يناسب صوتها وهذا ذكاء وفن، ولدينا شيء مشترك وهو الرومانسية والإحساس بالتفاصيل وهي تغني عن الحب والكلمات التي تختارها فيها تفاصيل عميقة عن الحب.. لذلك أشعر أننا سنتفق.
أشدت سابقاً بالفنانة هبة طوجي وفنها وموهبتها.. فلماذا لم نرَكما بعمل معاً؟
أتمنى ذلك أيضاً، هبة طوجي فنانة موهوبة وصوتها رائع وخِياراتها مع الفنان أسامة الرحباني موفّقة.. فهو "مكفّى وموفّى معها"، وإذا سنحت لي الفرصة لأغني معها أو ألحّن لها، فهذا من دواعي سروري.
مؤخراً تعرّضت هبة طوجي للهجوم وإتهمها البعض بالإساءة للمرأة السعودية في كليب "مين اللي بيختار"..
أقول لها "سكْري دينيكي" عن كل الأقاويل والإنتقادات وإستمري بقناعاتك، خِياراتك موفّقة وذكية..أعرف تماماً ثقافة وأخلاق هبة طوجي وإحترامها لكل الأديان والشعوب.
كلمة أخيرة..
أشكر موقع "الفن" على مواكبته الدائمة لي، وهذا دليل على أن لدينا صحافة تدعم الفنانين الحقيقيين والذين يقومون بجهود مستقلة، وأتمنى لكم الدوام والنجاح وأن أبقى عند حسن ظن الجمهور.