استطاعت الممثلة روجينا ان تثبت قدراتها التمثيلية في تجسيد مختلف الشخصيات بين الشريرة والطيبة.. الجادة والكوميدية.. حتى اصبحت في مقدمة قائمة النجمات اللواتي يستعين بهن صناع السينما والدراما التلفزيونية، فهي تعيش حالة من النشاط الفني الواضحة اذ شاركت في سباق رمضان الماضي بمسلسلين هما "ضد مجهول" مع الفنانة غادة عبد الرازق والجزء الثاني من "كلبش" مع الممثل امير كرارة. كذلك يعرض لها حاليا في السينمات العربية فيلم "حرب كرموز" الذي تصدر شباك التذاكر المصرية بحوالي 45 مليون جنيه.

روجينا.... كشفت في حوار خاص مع الفن، عن كواليس تقديمها أعمالها الاخيرة وطريقة اختيارها لادوارها وسر تميزها عن نجمات جيلها وكذلك سر اللوك الجديد لها.

كان لك حضورك القوي والبارز في دراما رمضان 2018.. ما تقييمك له؟

هذا حقيقي، حتى انني اعتبره افضل موسم درامي شاركت فيه منذ دخولي عالم الفن حيث قدمت فيه دورين مختلفين تماما عن بعض والحمد لله نالا نجاحا وحصدا اصداء لم اتوقعها من قبل، وردود الافعال جاءت متنوعة فهناك من احب شخصية ليلى الطيبة في "كلبش" 2، التي تساعد الفقراء والمحتاجين وكذلك تساعد رجال الشرطة في القبض على الارهابيين، وهناك من استفزته شخصية مايا في مسلسل "ضد مجهول" بتسلطها وشرها. والحقيقة ان تجسيدي للاثنين وعرضهما في نفس الموسم اعطاني المجال لاظهر قدراتي بشكلين مختلفين.

لكن ألم تخشي من تجسيد شخصية مايا الشريرة؟

قبل مسلسل "ضد مجهول"، لم اكن احب هذه النوعية من الشخصيات وخشيت من كره الناس لي بسببها، حتى انني اعتذرت عن تقديمه 3 مرات في البداية ولكن ايماني بموهبة صناع العمل المؤلّف ايمن سلامة والمخرج طارق رفعت والممثلة غادة عبد الرازق وتمسكهم بي، جعلني اتراجع عن موقفي، وتأكدت من صحة قراري بعد النجاح الكبير الذي حققته معها في الحلقات الاولى من العمل وصرت اضيف إليها بعض التفاصيل خلال التصوير.

وكيف تعاملت مع شخصية "مايا"؟

صحيح انها شريرة ومتمردة على العيش والفقر والقهر الذي واجهته في طفولتها، لكنها انسانة في المقام الاول ولديها احاسيس تعيشها لذا لم تعد تخجل من فعل اي شيء طالما انه سيدخل لها المال الذي يمنحها الوضع الاجتماعي الذي كانت تحلم به ومع ترددي في بداية المشاهد من تقديم هذا الدور، الا انني تعودت عليه واصبحت بمجرد ارتداء ملابس الشخصية ادخل مباشرة في الدور.

وكيف كانت كواليس عملك مع غادة عبد الرازق؟

هذا هو العمل الثالث الذي يجمعني بها بعد مسلسل "مع سبق الإصرار"، الذي تم تقديمه عام 2012، ثم "حكاية حياة" عام 2014، واستمرارنا في التعاون يرجع الى وجود كمياء بيننا فهي اول من آمن بقدرتي على تجسيد الادوار الشريرة.

وهل تقديمك للادوار الشريرة في الفترة الاخيرة هو تمرد منك على الطيبة؟

ليس تمردا بالمعنى الواضح للكلمة، لكنها محاولات لاثبات قدراتي التمثيلية في نوعيات أخرى من الادوار، وكان هذا سبب في عدم ترشيحي لها الى ان رشحتني غادة عبد الرازق للمخرج محمد سامي لتقديم دور الشر بمسلسلها "مع سبق الاصرار"، ومن هنا كانت الانطلاقة الثانية في مشواري، لكنني لا اود ان يتم حصري بهذا النوع من الادوار، برغم الاصداء الجيدة التي أتلقاها عنها.

برأيك، هل حقق "كلبش" 2، نفس نجاح الجزء الاول؟

يمكنني القول إنه تفوق على الجزء الاول والدليل استمرار تعلق الجمهور بشخصية سليم الانصاري التي برع في تقديمها الممثل أمير كرارة حتى اصبح بطلا شعبيا.

وهل كان ذلك سببا في تعاونك معه بفيلم "حرب كرموز"؟

هذا احد اسباب موافقتي على مشروع العمل السينمائي، فهو خطوة هامة وقوية ومحورية في تاريخ السينما المصرية الى جانب الصداقة التي تجمعني بالنجم امير كرارة، الذي سبق وتعاونت معه في اعمال عديدة منها مسلسل "الطبال". وهو نجم كبير ويستحق نجاحه، كما ان الفيلم فيه مجهود كبير ويتناول ما جرى في مصر خلال فترة زمنية معينة، والمخرج بيتر ميمي قدم مشاهد اكشن ممتازة تكاد تكون حقيقية ظهرت بعد ساعات تصوير وبروفات طويلة.

عدت بـ"حرب كرموز" بعد غياب طويل عن السينما.. ما السبب؟

هذا صحيح، فأنا لا افضل التواجد باستمرار بقدر تفضيلي التواجد باعمال بارزة. و"حرب كرموز"، بضخامة مشروعه، كان قادرا على حثّي على تقديمه، كما انني احضر لمشروع جديد بعنوان "3 شهور" مع الممثلين احمد السقا ومنى زكي وخالد الصاوي وشيرين رضا ومحمود حميدة ومن اخراج محمد سامي، وبدأنا بالفعل تصوير بعض مشاهده، وتدور قصته في اطار اكشن رومانسي حول مواطن مصري يتزوج من امرأة اميركية وينجب منها طفلاً يكون السبب في الكثير من المشاكل.

قدمت ادوارا منوعة في السينما والتلفزيون والمسرح، ولكن هل من دور معين تحلمين بتقديمه؟

اتمنى ان يمنحني الله العمر لتقديم السيرة الذاتية للفنانة العظيمة نعيمة عاكف فهي امتلكت مواهب عديدة ولم تأخذ حظها في نشر موهبتها وفنها ومع ذلك تركت اثرا كبيرا في نفوس المشاهدين وفي السينما المصرية، وسأظل وراء حلمي حتى يتحقق.

وما سر اللوك الجديد؟

لا يرتبط ذلك بتحضيري لاعمال جديدة لكنني رغبت بعد انتهاء التصوير في تغيير هيئتي فقصصت شعري، كما انني بدأت في ممارسة الرياضة وهي من الاشياء التي تمنحني اللياقة وتحافظ على رشاقتي وأُخرج فيها طاقتي وتجعلني قادرة على مواجهة ضغوط الحياة.