ضمن فعاليات أسبوع الموضة في باريس، يعود زهير مراد الى عصر الأمبراطورية الروسية من مدينة الحلم ليجمع كل ما فيها من فنون الزخرفة والقماشة المخملية والتطريز المحكم ويصنع منها فساتين أقلّ ما يقال عنها لوحات تجسدت في ساحرات ممشوقات مشت على ألحان الموسيقى كلاسيكية.
يأخذنا سحر الثراء الأرسقراطي في سانت بطرسبرغ المجسد بتصاميم مراد لتتبنى المزيج التاريخي وتعيد تعريفه للأناقة المعاصرة.
إبداعات خطفت أنظار الحاضرين وأثرت في أنفسهم هذه الأنوثة المصحوبة بالملابس العسكرية من تلك الفترة. في بلد يتمّ التفرقة فيه بين كل طبقة مهنية من خلال الزي الرسمي المعتمد على المستوى الوطني، تضيف هذه الإيماءة على المجموعة لمسة ذكوريّة صارمة، تتخللها سترات مستوحاة من طراز بويار في رموز ونقوش وتفاصيل ملكية.
وعبّر عن هذه الذهنية أيضاً بفساتين مزين بالخرز A-line وبأحزمة oxblood مع ياقة وأكمام عسكرية، معطف من الساتان و خيوط من الحرير الذهبية ومزيج من السراويل، أو بذلة باللون الأزرق مع أكمام من الشيفون.
يذكر أنها المرة الأولى التي تطل فيها العارضة الشهيرة أليساندرا أمبروسيو في عروض زهير مراد.