ترأس ديفيد ليدنغتون نائب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إجتماعا سرياً، منذ أيام، حضره وزير الداخلية، ساجد جافيد، وزعيم مجلس العموم، أندريا ليدسوم، والوزير الاسكتلندي ديفيد مونديل وذلك كتمرين للإعداد لما بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية التي بلغت عامها الـ92.
وبحسب صحيفة "صانداي تايمز" وصف الإجتماع بأنه "غير مسبوق" حيث مُنع المساعدون السياسيون من حضوره، جرت التدريبات في قاعة مكتب مجلس الوزراء، حيث اجتمعت لجنة الطوارئ "كوبرا".
وحمل إسم التمرين السري "قلعة دوف" وهو الذي سيتخذ في اليوم التالي لوفاة الملكة والمعروف بإسم D+1 مع وضع خطة 10 أيام للحداد.
كما أشار التمرين إلى تجهيز 600 عضو في مجلس الملكة الخاص في قصر بكنغهام ليتخذوا التدابير اللازمة لتنصيب الملك الجديد على العرش، وهو الأمير تشارلز، الابن الأكبر للملكة، والذي يليها في سجل التاج، ويعقبه ابنه وليام حيث سيحل مكان أبيه بعد وفاته، ثم يبدأ تداول عملة جديدة بعد ذلك، تحمل صورة الملك الجديد.
وتمّ إجراء هذا التمرين في اليوم نفسه الذي تغيبت فيه الملكة عن طقوس دينية خاصة في كاتدرائية القديس بولس، بسبب المرض، وفقا لبيان صادر عن القصر.
وهذا ليس الإجتماع الاول الذي تشهده بريطانيا إستعداداً للحدث المؤسف، حيث كانت أقرت السلطات في وقت سابق خطة وكلمة سر خاصتين إلى حين وفاة الملكة، حيث تشكل كلمة السر جزءاً أساسياً من الخطة، لإستخدامها عند إبلاغ رئيس الوزراء بأن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية توفيت وتتمثل هذه الكلمة في :"جسر لندن سقط".
وكانت صحيفة "غارديان" قد كشفت في آذار/مارس الماضي عن كلمة السرّ، والتي يُعتقد أنه سيتم تغييرها لفقدانها الطابع السري.