عقد وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري مؤتمراً صحفياً قبل ظهر اليوم، أعلن خلاله إطلاق الدورة الاولى لـ"مهرجان لبنان الوطني للمسرح" في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني 2018، بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح في الامارات، بحضور المدير العام الدكتور علي الصمد ، ممثل الهيئة في لبنان الفنان فائق حميصي، وأمين السر الهيئة العليا للمهرجان الفنان عبيدو باشا وعدد من المسرحيين والمهتمين.
وقال خوري :"في الواقع يوم الخميس في 24 أيار، زارني وفد من الهيئة العربية للمسرح، مقرّها في إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، بحضور ممثلين عن نقابتي الفنانين المحترفين والممثلين اللبنانيين، وقد عرض الوفد علينا المباردة الصادرة عن صاحبِ السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة والرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، بتنظيم مهرجان وطني للمسرحِ اللبناني، وبعد دراسة الموضوع، ونظراً للأهمية، وقعنا لاحقاً، كوزارة ثقافة، مع الهيئة العربية للمسرح، مذكرة تعاون لتنظيم هذا المهرجان في لبنان، في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني 2018".
وأضاف خوري :"ويعنى هذا المهرجان بالأعمال المسرحية اللبنانية المُنتَجة محلياً، ممّا يشكّل مناسبة فنية وطنية، للإحتفاء بالمنتوج المسرحيّ اللبنانيّ. وتلحظُ مذكرة التفاهم، تشكيل لجنة عليا منظِّمة، ولجنة مشاهدة للأعمال المرشَّحة، ولجنة تحكيم للعروض المقبولة وإعلان الفائز منها. بالاضافة الى مدير للمهرجان، ان الجوائز المقدمة من الهيئة العامة للمسرح، موزعة على النحو الآتي :- جائزة افضل تأليف- جائزة افضل اخراج- جائزة افضل سينوغرافيا- جائزة أفضل تمثيل ذكور- جائزة افضل تمثيل إناث- جائزة التأليف الموسيقي والمؤثرات- جائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل عمل".
وتوجه وزير الثقافة الى كافة الفرق المسرحية، للمشاركة الفعّالة في فعاليات هذا المهرجان، والعمل سوياً على تحقيق الأهداف الموضوعة له.
وخص بالشكر الهيئة العربية للمسرح، بشخص رئيسها الأعلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وحاكم الشارقة، على مبادرتها الهادفة والقيمة، متمنياً أن يكون هذا المهرجان بداية لتعاون مستمر.
بدوره لفت المدير العام الدكتور علي الصمد الى أن باب الترشيحات للاعمال المسرحية للمشاركة في المهرجان سيُفتح في 9 من شهر تموز المقبل ولغاية الـ14 من شهر ايلول 2018، ليصار عرضها على اللجنة العليا، على أن يتم بعد ذلك إختيار 10 اعمال كحد أقصى للمشاركة، مشيراً الى ان استمارة خاصة ستكون متوفرة على موقع الوزارة وفي ديوان المديرية للشؤون الثقافية، بدءاً من الأسبوع المقبل، لتعبئتها من قبل من يريد التقدم من المهتمين، على أن تكون المسرحية من إنتاج محلي ،نُفّذ خلال عام 2017 -2018
موقع "الفن" إلتقى مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد الذي أجابنا على سؤالنا عن علاقته بالمسرح حيث قال :"علاقتي بالمسرح قديمة وليست جديدة، أصلاً أنا من جمهور المسرح اللبناني وكنت طالباً في كلية الآداب العلوم الإنسانية، وأكملت دراساتي في فرنسا".
وأضاف :" أنا من محبي المسرح، وحين كنت طالباً، كنت يومياً على تواصل مع طلاب المسرح والأعمال المسرحية، كما كنت أستاذاً في الجامعة اللبنانية قبل أن أنتقل إلى ملاك وزارة الثقافة، فبالتالي أنا على إطلاع دائم على الأعمال المسرحية، سواء في العاصمة بيروت أو في المناطق".
كما إلتقينا الممثل فايق حميصي عضو الهيئة المشرفة على المهرجان التي عينها الوزير، حيث قال لنا :"المهرجان سيكون فيه عروض مسرحية وجوائز، أنا عضو مجلس الأمناء للهيئة العربية للمسرح والتي قدمت الجوائز، نحن ليس لنا أي رأي في العروض، المسألة من الآن هي بأيدي اللبنانيين، هم من يختارون لجنة إختيار عروض ولجنة تحكيم ولا يجب أن نكون نحن من ضمنها، طبعاً الهيئة سترشح أسماء للجنة العروض، المسرحيون سيتقدمون جميعهم وهم يختارون عروضا وهم أيضاً يختارون غيرهم ليحكموا، هذه اللجنة المؤلفة حالياً تخطط فقط، وبعدها تختار إدارة للمهرجان لتديره، فهناك لجنة إدارة ولجنة إختيار عروض ولجنة تحكيم، وجميعها مفصولون عن بعضها".
وعما إذا كانت هناك معاناة في المسرح اللبناني، قال لنا حميصي :"أزمة المسرح اللبناني أسمعها منذ صغري، ليس هناك أزمة مسرح، بل هناك أزمة مجتمع، فهذا المجتمع مشغول بقضايا لا تسمح له بحضور المسرح، فهناك مسرحيات تقام على الرغم من انها لا تدوم طويلاً، لكن هناك مجهوداً كبيراً، من هنا الحركة التي تقوم بها الهيئة العربية للمسرح بتحفيز الناس على أن يحضروا المسرح، فهي تغطي لك الجانب المالي، ليس بالإنتاج، ولكن تكاليف المهرجان والجوائز، والمفروض على مؤسسات المجتمع، وليس الدولة، أن تخصص جزءاً من رعاياتها لصالح المسرحيات".